مؤيدو ''مرسي'' بأكتوبر: يسقط يسقط حكم العسكر!
كتب- محمد أبو ليلة:
احتشد المئات من مؤيدي الرئيس محمد مرسي مساء اليوم الثلاثاء، أمام مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، مطالبين باحترام الشرعية وبقاء الدكتور مرسي في السلطة، حيث رددوا هتاف '' يسقط يسقط حكم العسكر احنا الشعب الخط الأحمر''.
وجاء احتشاد مؤيدي الرئيس تعبيرا عن غضبهم من البيان الذي ألقاه الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أمس، الذي أمهل فيه جميع الاطراف السياسية 48 ساعة لحل الازمة الراهنة، معتبرينه تدخلا واضحا من الجيش في السياسة وإنقلاب على الشرعية المنتخبة المتمثلة في الرئيس محمد مرسي.
و رصد مصراوي، ما يقارب من ثلاثة ألاف من جماعة الإخوان متواجدين أمام مسجد الحصري ، حيث أقاموا منصة لدعم وتأييد الرئيس مرسي، وأخذو يهتفون''إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية، مرسي مرسي الله أكبر''.
في السياق ذاته، قام أنصار مرسي بعمل دروع بشرية حول المنطقة المحيطة بالمسجد لمنع دخول أي فرد للمظاهرة، حاملين العصي والشوم، حيث أغلقوا الشارع المطل على ميدان الحصري بالمتاريس الحديدية، ورصد مصراوي عشرات من الدروع الحديدية والشوم يرتديها أعضاء من جماعة الإخوان في الشارع الخلفي لمسجد الحصري، حيث يستخدموها في عملية التأمين.
وأثناء المظاهرة دخلت أحدى المعارضات لمرسي والإخوان رافعة كارت أحمر وأخذت تردد عبارات ''أرحل، أرحل''، بعدها حاول عدد من المتواجدين الاعتداء عليها، لكن الباقي هتفوا''سلمية سلمية''، مطالبين بإخراجها من المظاهرة، بعدها حدثت مشاجرة أخرى بين أحد الشباب، قاموا أعضاء التأمين بفضها على الفور.
سبب الاشتباكات
ومنذ يوم 30 يونيو وتلك المنطقة يتجمع فيها مئات من معارضي مرسي مطالبينه بالرحيل، لكن بعد بيان الجيش أمس الأثنين، قام العشرات من جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة بالتوجه إلى اعتصام المعارضين لمرسي.
وحسبما أكد عدد من شهور العيان لمصرواي، أنه فور وصول الإخوان إلى تلك المنطقة، قام معارضي مرسي بإلقاء الحجارة عليهم لإبعادهم، وحدثت اشتباكات بين الجانبين، استخدموا فيها الألعاب النارية.
حيث قال سيد فتحي أحد السائقين الذي شاهد الإشتباكات التي وقعت اليوم وأمس بين الإخوان ومعارضيهم، أن المعارضين هم من بدؤا بضرب النار في الهواء، ثم تركوا الميدان بعد ذلك.
بينما يقول أحد شهود العيان (الذي رفض ذكر أسمه) ويعمل فرد أمن بأحد العقارات أن الإشتباكات بدأت حينما قرر الإخوان الإعتصام أمام مسجد الحصري بعد بيان الجيش، قائلا: مظاهرات المعارضين كانت موجودة من يوم 30 المظاهرات وكانت سلمية، لحد ما جاء الاخوان معاهم شوم وعصيان.
وتابع: مفيش حد ضرب نار على المتظاهرين، كان فيه العاب نارية وشماريخ بس والجانبين كانوا بيلقوا طوب وزجاجات على بعض، النهارده الإخوان مسكو واحد ضربوه لكن كل واحد فيهم ماسك شومة وحديدة ده أسلوب غير حضاري ولا يدل على الإسلام أصلا، الشغل بتاعنا واقف بسبب المظاهرات.
لكن في السياق ذاته ترددت أنباء في وسائل الإعلام أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم قناصة من أعلى مأذنة مسجد الحصري لإطلاق الرصاص على المعارضين لمرسي، وحينما تجولنا في المنطقة، لاحظنا اعتلاء عدد من الأفراد ''مأذنة'' المسجد.
لكن عدد كبير من شهود العيان نفوا أنه يكون هناك قناصة فوق المسجد قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين في اشتباكات أمس واليوم، مؤكدين أن كل ما يتم استخدامه سواء كان من الإخوان أو معارضيهم عبارة عن ألعاب نارية فقط لا غير.
في السياق ذاته، تجمع ما يقارب من ألفي شخص يطالبون برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في ميدان العبور بمدخل مدينة 6 أكتوبر، بعيدا عن مسجد الحصري.
فيديو قد يعجبك: