خبراء: عزل مرسي دستوري لفشله.. وحمى مصر من الدخول في نفق مظلم
كتب – عمرو والي:
اعتبر عدد من الخبراء وأساتذة العلوم السياسية أن عزل الرئيس المصري محمد مرسي ''انتصاراً لإرادة الشعب المصري الذى دائماً ما يثبت أنه صاحب السلطة العليا''، مشيرين إلى أن حكم جماعة الإخوان المسلمين كاد يدخل مصر فى نفق مظلم.
وشددوا على ضرورة أن تبدأ خطوات الإصلاح فى البلاد بتشكيل حكومة كفاءات قوية وتعديل الدستور بما يتناسب مع كافة طوائف الشعب، لافتين إلى ضرورة التوافق وعدم اقصاء أى طرف من المشهد خاصة أعضاء الإخوان المسلمين لأنهم فى النهاية جزء من الشعب المصري.
آلية توافق
بداية، قال الدكتور الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان ''إن عزل الدكتور محمد مرسي كان عزلاً دستورياً لفشله فى إدارة شؤون البلاد بشكل ذريع''.
وقال إنه يجب ان يكون هناك معياراً محدداً لقياس اداء الرئيس وعاماً كاملاً كان كافياً لبيان ذلك، مشيرا إلى أن كل دساتير العالم تكفل العزل الدستوري لعدم الكفاءة.
وأضاف عودة في تصريحات لمصراوي الخميس أن الشعب المصري أجمع كله على ضرورة رحيل مرسي بسبب التدهور فى كافة المستويات.
ولفت إلى ضرورة التفرقة بين مرسي كرئيس له واجبات على الشعب وبين المنتمين للتيار الإسلامي والذين ينظرون له كرمز إسلامي فقط.
وأوضح أن هذه النظرة فى حد ذاتها كارثية لأنهم ربطوا الدين كله بشخص دون الاعتراف بالأخطاء التى ارتكبها على الرغم من اعترافه هو بذلك.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة التفريق بين الرمز والشخص.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تنفيذ خارطة الطريق التى تم تحديدها فى بيان القوات المسلحة المصرية.
وطالب عودة بضرورة إيجاد آلية لتكاتف كافة طوائف الشعب، محذراً من العنف والعمليات الإرهابية؛ حث أن البعض قد يستغل حماسة شباب التيار الإسلامي لا تكاب ''عمليات إرهابية''.
وقال إن هؤلاء الشباب لابد أن يحدث لهم نوعا من التهدئة النفسية والعصبية.
وذكر عودة أن النخبة الحالية على رأسها الدكتور محمد البرادعي قادرة بشدة على الاقتراب من كل الأطراف والتفاعل معها إيجابيا، مشددا على أن المسألة ليست مجرد تبديل شخص بآخر فالطريق طويل والعملية الإنتقالية صعبة للغاية، كما قال.
إعلانات دستورية
من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن بيان الفريق السيسي حدد بشكل عام المرحلة القادمة والخطوط العريضة لها.
إلا أن البيان لم يؤكد مصطلح العزل؛ حيث كان مطلوبا ذكره تحديدا وإن ظهر ذلك ضمنيا، حسبما قال ربيع في تصريحات لمصراوي.
وأوضح ربيع أن ''عزل مرسي أنقذ مصر من نظام أراد طمس هويتها المعتدلة وتحويلها من دولة مدنية إلى دينية، بالإضافة إلى إظهار عجزه الواضح فى حل الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وتحويل مصر إلى دولة مكروهة على المستويين الدولى والعربي''.
ورأى ربيع في تعطيل الدستور وتشكيل لجنة لتعديله أمرأ إيجابيا، وقال ''ذلك يجعلنا نشرع فى إصدار دستور اصطلاحي ليعيدنا إلى نقطة ما بعد 11 فبراير 2011 ''.
ولفت ربيع إلى أن تصريحات المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد أوضح نية عقد انتخابات رئاسية تليها انتخابات برلمانية.
وتوقع ربيع إصدار إعلانات دستورية تحدد المهام والسلطات.
وشدد ربيع على ضرورة تشكيل حكومة كفاءات وليس توازنات سياسية لأن إرضاء الكل فى هذه المرحلة يعنى الفشل الذريع، حسبما قال.
هوية مصر
في نفس السياق، قال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن عزل مرسي بمثابة انتصارا للشعب المصري وإنقاذا للبلاد من السقوط. كما أنه حفظ هويتها المدنية.
وأضاف سلامة لمصراوي أن الفترة الإنتقالية التى حددها بيان القوات المسلحة تعني بقاء البلاد فى مرحلة انقالية من 6 أشهر إلى عام.
ولفت سلامة إلى أن الساعات المقبلة قد تشهد إصدار إعلانا دستوري يحدد كل مهام سلطات الرئيس المؤقت والمجلس الإنتقالى ومن ثم البدء فى الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية.
فيديو قد يعجبك: