التسوق للعيد يتحدى اعتصام رابعة العدوية
كتبت - علياء أبوشهبة:
اعتصام رابعة العدوية الذي دخل أسبوعه السادس وأحداث طريق النصر التي وقعت فجر يوم السبت الماضي أثرت بشكل كبير على حركة البيع والشراء في مدينة نصر التي تقع بها الكثير من المراكز التجارية الكبرى والشوارع التجارية الهامة ومنها عباس العقاد و مكرم عبيد.
الأكثر مبيعا:
في جولة لـ''مصراوي'' في شارع عباس العقاد، أكد طلعت همام - صاحب إحدى محال الملابس الرجالي، أن الرواج التجاري في الشارع تأثر بالأحداث بدرجة كبيرة، وإن كان لم يمنع من وجود زبائن لكن قلل من توافدهم بنسبة كبيرة، وأضاف بأنه رغم كل ما عاشته و تعيشه مصر من أزمات تظل ملابس الأطفال هي السلعة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
قبل أن يرفع المؤذن صلاة العشاء يبدأ توافد الأسر على المراكز التجارية التي تفتح أبوابها في الثامنة والنصف مساء وحتى منتصف الليل، بينما تظل أبواب المحلات التجارية مفتوحة حتى الواحدة صباحا، لتبدأ عملها في اليوم التالي من الساعة 11صباحا وحتى الخامسة عصرا، وبعضها لا يغلق أبوابه حتى موعد الإفطار، ويظل الإقبال على الشراء محدودا و لكنه ليس غائبا.
أوضح عمرو عبدالسلام - بائع في محل ملابس، أن غالبية الأباء لا يقبلون على شراء أطقم الملابس الكاملة بما فيه الحذاء الجديد، ولكن يكتفون بقطعة واحدة جديدة، وخاصة إذا كان لديهم أكثر من طفل.
أوكازيون مبكر:
يشير شريف الهلالي - مدير محل لبيع الأحذية، إلى أن ضعف الإقبال على الشراء يلازم موسم الصيف منذ بدايته، ومع بداية شهر رمضان وتصاعد حدة الأحداث بدأت المحلات في الإعلان عن تنزيلات في الأسعار، والتي كانت من المفترض أن تتم مع نهاية شهر رمضان، ولكنها لم تفلح كثيرا - على حد قوله.
وذكرت ولاء محمد - بائعة في إحدى محال الملابس في شارع عباس العقاد، أنها تجد صعوبة في الوصول إلى عملها بسبب اعتصام رابعة، ولا تجد سوى سيارة ميكروباص توصلها عند ميدان الساعة أمام الجامعة العمالية، وهو نفس المكان الذى تركب منه في نهاية اليوم، لتصل إلى منزلها في منطقة الساحل قبل منتصف الليل، وهو ما تضطر أسرتها إلى قبوله.
الفرحة الغائبة:
''محسناش بفرحة رمضان وأجازة الصيف قضيناها في البيت يبقى على الأقل نشتري لبس العيد يمكن نفرح''، بهذه الجملة بدأ مدحت عبدالجواد، حديثه، قائلا إنه لم يتمكن من مقاومة طلب أبناءه شراء ملابس العيد، موضحا أنه كان متخوفا من الذهاب إلى مدينة نصر، بسبب اعتصام رابعة، مشيرا إلى أنه مرت به مسيرة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسى في أحد الشوارع الجانبية وكانت سلمية.
بينما أكدت نهال محمد - ربة منزل، أنها لم تقاوم طلب أبنائها بالذهاب إلى المول في مدينة نصر، ووافقت بعد علمها بأن سيارات الميكروباص تسلك الشوارع الجانبية، للتغلب على الشوارع المغلقة بسبب اعتصام رابعة العدوية.
وأضافت أن وسائل الإعلام تبالغ في وصف الوضع في مدينة نصر، وأن قوات الجيش موجودة لتأمين شارع عباس العقاد، والذي يفضل أبنائها التسوق منه بدلا من روكسي القريب من منزلها في منطقة جسر السويس.
فيديو قد يعجبك: