لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سياسيون: فض اعتصام الإخوان استجابة لتفويض الشعب.. والجماعة: قتل ممنهج

04:47 م الأربعاء 14 أغسطس 2013

كتب- عمرو والي:

اعتبر سياسيون أن قيام قوات الشرطة بفض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان النهضة ورابعة العدوية، يأتي ''استجابة لتفويض الشعب للقوات المسلحة والشرطة بمواجهة الإرهاب في 26 يوليو الماضي''، واصفين إعلان وزارة الداخلية بالعثور على أسلحة داخل الاعتصام، بأنه أمر خطير على الأمن القومي ويجب التعامل معه.

ووصفت جماعة الإخوان المسلمين ما حدث بأنه ''قتل ممنهج للمتواجدين هناك''، فيما استنكرت أحزاب إسلامية أخرى استخدام القوة أثناء الفض، والذي تسبب في سقوط ضحايا ومصابين.

بداية، وصف فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد، المشهد الحالي بأنه نتاج طبيعي وقرار صائب لاستجابة القوات المسلحة والشرطة للتفويض الذي منحه الشعب لمحاربة الإرهاب من جانب الشعب.

وأكد في تصريحات لـ''مصراوي'' أن فض الشرطة لاعتصامي أنصار الرئيس السابق يأتي بعد رفض جماعة الإخوان لكل المبادرات والبيانات التي طالبتهم بفض الاعتصام ذاتيًا، موضحًا أن الجماعة رفضت الجلوس للحوار في كل المبادرات التي تم طرحها، والتي كان آخرها مبادرة الأزهر؛ لأن ''أسانيدهم ضعيفة وواهية''.

وقال سكرتير عام حزب الوفد إن ''الشعب المصري يجب أن يساند الجيش في حربه على الإرهاب، وتطورات المشهد السياسي هي ما فرضت ذلك خاصة مع تسليح المعتصمين وخطورة ذلك على الأمن القومي''.

''حرب شوارع''

ومن جانبها، استنكرت حملة تمرد الكمية الكبيرة للأسلحة المضبوطة في نعوش الموتى داخل اعتصامي ميدان النهضة ورابعة العدوية.

وقال محمد عبد العزيز العضو المؤسس بحركة تمرد، إن جماعة الإخوان المسلمين بهذه الأفعال التي تجري على الأرض تريد تحويل البلاد إلى حرب شوارع، ونحن أمام جماعة مسلحة وليست اعتصامات سلمية، بحسب قوله.

وأضاف عبد العزيز في تصريحات هاتفية لـ''مصراوي'' أن ''كل هذه الأمور وجب معها التعامل الأمني وفقًا للقانون، وتمرد دعت شبابها لتشكيل لجان شعبية لحماية الشوارع والمنشآت والكنائس؛ لأن الجماعة تريد جر البلاد إلى حالة من الفوضى''.

واعتبر العضو المؤسس بحركة تمرد، ما يحدث من اعتداءات على كنائس بصعيد مصر بأن ''الفتنة الطائفية هي الورقة الأخيرة لدى الإخوان لإنقاذ أنفسهم''.

وأشار إلى أن تاريخ الجماعة مليء بالعديد من ''الفضائح''، وهذه الظروف أظهرت للشعب مدى حبهم للعنف والدم وبها خسروا كل التعاطف أو التأييد من جموع الشعب الذي سيتصدى لكل محاولات الفتنة وإرهاب المجتمع.

''إرهاب''.. هكذا تحدث جورج إسحاق القيادي بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، عن الأحداث التي تشهدها مصر حاليًا بعد قيام الشرطة بفض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان النهضة ورابعة العدوية.

وقال إسحاق إن ''ما يحدث من الإخوان هو محاولة للضغط على النظام لتنفيذ أجندتها التي اعتصمت من أجلها، والمتمثلة في عودة مرسي للحكم''، مشيراً إلى أن الجماعة تدفع بشبابها للانتحار ومواجهة الدولة.

وأضاف: ''ظهور السلاح بهذا الشكل أمر مفزع''.

''جنون''

وعلق الدكتور فريد إسماعيل، القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على قيام قوات الشرطة بفض اعتصامي رابعة والنهضة بقوله: ''ما فعلته قوات الداخلية والجيش هو جنون كامل لا يمكن لأي عقل بشري أن يستوعبه من خلال عمليات القتل الممنهجة للأطفال والشيوخ والنساء بلا رحمة''.

وشدد على أن الغضب الشعبي ستزايد في كل المحافظات، مدللاً على ذلك بالمسيرات والمظاهرات التي خرجت اعتراضًا على وحشية الداخلية -حسبما وصفها- ورفض الانقلاب.

ورفض القيادي بالحرية والعدالة كل ما تردد عن فض اعتصامي النهضة ورابعة، وقال إنه يتواجد وسط المئات من المؤيدين للشرعية في رابعة، متسائلًا ''من قال إن الاعتصامات فُضت؟''.

وبسؤاله عن اعتصام النهضة الذي سيطرت عليه قوات الأمن، أكد فريد إسماعيل إن المتظاهرين سيجتمعون مرة أخرى، وإن تعذر تواجدهم هناك سننتقل إلى ميادين أخرى حتى تتحقق مطالبنا.

وحول ما أعلنته وزارة الداخلية عن العثور على أسلحة داخل اعتصام ميدان النهضة، أوضح أن ذلك ''فبركة وتلفيق من الانقلابيين''.

استنكار

وهاجم خالد الشريف المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، قيام وزارة الداخلية بفض الاعتصامين، قائلًا ''في أي قانون يتم فض الاعتصام السلمي بالرصاص والقنابل التي تولد دائما العنف والانتقام''.

وأضاف الشريف في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحزب، أن الشعب المصري لن يسكت على ما حدث وسننزل في كل الميادين، متوقعًا حدوث مظاهرات واعتصامات جديدة في ميادين مصر.

واستنكر سيد مصطفى عضو حزب النور السلفي، فض اعتصامي أنصار مرسي بالقوة، وما تلاها من سقوط عدد كبير من الضحايا، مطالبًا وزارة الداخلية باستخدام الوسائل المتعارف عليها دوليًا لفض الاعتصامات وليس استخدام القوة المفرط كما حدث.

وأضاف أن العديد من أبناء الدعوة السلفية طالبوا بالالتزام بالهدوء وعدم الخروج من المنازل لكي لا تحدث مصادمات ومزيد من الدماء.

وأكد مصطفى أن الأزمة الحالية لن تُحل إلا بالحوار، وفض الاعتصام بالقوة سيزيد المسألة تعقيدًا ويفتح مجموعة من التداعيات الخطيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان