حظر التجوال منذ حريق القاهرة وحتى فض اعتصامي رابعة النهضة
كتبت- علياء أبو شهبة:
أصدر الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بإعلان حظر التجوال في 14 محافظة، وذلك طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي أو لحين إشعار آخر، على أن يُعاقب بالسجن كل من يُخالف تلك الأوامر.
''إجراء مؤقت''
يوضح معنى حظر التجوال، اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، قائلا إنه إجراء مؤقت يتخذه الحاكم العسكري من أجل الحفاظ على الحالة الأمنية و عقوبته السجن أو الإيقاف.
أضاف الخبير الأمني أن الإسلام عرف حظر التجول علي يد زياد بن أبيه والي العراق في عهد الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، حيث أعلن حالة الطوارئ في البصرة وهدد بقتل كل من تسول له نفسه خرق هذا الحظر، وقام بقطع رقبة رجل خرق الحظر جرى وراء غنمه كانت قد هربت منه.
كما أشار الخبير الأمني إلى أن هناك فئات مستثناه من حظر التجوال وفقا للقانون و هم رجال الشرطة والأمن والقوات المسلحة والأطباء والمسعفين، وكذلك العاملين في مجال الإعلام ، نظرًا لطبيعة أعمالهم التي تفرض عليهم التواجد خارج منازلهم في تلك الأوقات، وفي ثورة يوليو كانت هناك كلمة سر متعارف عليها بين أفراد الأمن لاجتياز الحواجز الأمنية.
قرار فرض حظر التجوال، الآن لم يكن هو الأول في مصر و لكن إجراء له تاريخ طويل رصده ''مصراوي'' في السطور التالية.
يناير 1952
تم فرض حظر التجوال عقب أحداث حريق القاهرة الذى قضى على عشرات المحلات الكبرى والسينمات والفنادق، من بينها شوكريل وشملا، وتم تعيين النحاس باشا حاكما عسكريا، وإعلان الأحكام العرفية، ثم أقال الملك فاروق وزارة النحاس بعد 24 ساعة فقط من الأحداث.
يوليو 1952
بعد البيان الأول لثورة 23 يوليو، لم يتم الإعلان عن حظر التجول بشكل صريح، أصبحت دوريات الجيش تطوف في البلد تخوفا من فشل الثورة، وكانت هناك كلمات سر تسمح بالمرور، واعتقلت أكمنة الجيش كل من اشتبهت في انتمائه للنظام الملكي.
يناير 1977
تم فرض حظر التجول في القاهرة والجيزة والإسكندرية، يومي 17 و 18، بعد فشلت الشرطة في صد الجموع الغاضبة التي انطلقت في الشوارع فيما عرف بـ ''ثورة العيش''، وتم اعتقال آلاف المواطنين.
أكتوبر 1981
عقب حادث اغتيال السادات على يد قيادات في الجماعة الإسلامية، تم إعلان حظر التجول، حيث وقعت أحداث عنف في أسيوط عندما حاولت الجماعة الإسلامية السيطرة عليها، لكن قوات الأمن المركزي حاصرت المدينة.
فبراير 1986
عرف هذه الأحداث بأنها ''انتفاضة الأمن المركزي''، وكانت مصر وقتها تستعد لتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية، وفجأة خرج جنود الأمن المركزي يومي 25 و26 في انتفاضة كانت الأولى من نوعها.
نوفمبر 2010
عقب أحداث تزوير انتخابات مجلس الشعب أحرق أنصار صلاح عبد الرحيم مرشح عن الوطني مقر الحزب، في مركز القوصية بأسيوط، وذلك احتجاجا على إعلان النتيجة بفوز المرشح المنافس، واستدعى الصراع إلى فرض حظر للتجول.
يناير 2011
في يوم الجمعة 28،التي عرفت بأنها ''جمعة الغضب''، أعلن الرئيس السابق حسنى مبارك فرض حالة حظر التجوال و الاستعانة بالجيش لتأمين المنشآت الحكومية الهامة، كان ذلك في محافظات القاهرة و الإسكندرية والسويس، وتم بعدها تقليص فترة حظر التجوال، حتى انتهاءه يوم 14 يونيو من نفس العام.
مايو 2011
فرضت الشرطة العسكرية حظر تجوال حول الكنائس في منطقة إمبابة طوال اليوم، كان ذلك على خلفية حريق كنيسة العذراء بالمنطقة بعد أن حاول مجموعة من السلفيين الهجوم على المكان لتحرير عبير الفتاة التي أسلمت.
أكتوبر 2011
أعلن عن قرار فرض حظر التجوال عقب أحداث ماسبيرو في منطقة ميدان التحرير ووسط البلد.
مايو 2012
الحاكم العسكري يعلن عن فرض حظر التجوال في منطقة العباسية عقب وقوع اشتباكات بين قوات الجيش ومعتصمين في محيط ميدان العباسية، واستمر القرار لمدة ثلاثة أيام.
يناير 2013
الرئيس محمد مرسي إعلان حالة الطوارئ في مدن القناة الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة 30 يوما، وفرض حظر التجوال اعتبارا من التاسعة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي.
فيديو قد يعجبك: