فيديو وصور- مسيرة من مدينة نصر لأنصار مرسي تندد بفض اعتصامي رابعة والنهضة

كتبت- علياء أبوشهبة:

خرجت مسيرة ضمت المئات في شارع عباس العقاد في مدينة نصر الذى أغلقت غالبية محاله التجارية أبوابها، باستثناء محلات بسيطة، وذلك في إطار فعاليات جمعة الغضب التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين للتنديد بأحداث فض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة.

''مصراوي'' رصد المشهد حيث خرجت مسيرة طويلة من السيارات التي تحمل علم مصر، وتم ترديد الكثير من الهتافات منها ''يسقط يسقط حكم العسكر''،'' ارحل يا سيسي.. مرسي هو رئيسي''، ''اللي يقتل أهلي وناسى يبقى خسيس من ساسه لراسه''.

دعا بعض المتظاهرين ساكني شارع عباس العقاد الذين أطلوا عبر النوافذ لمشاركتهم المسيرة.

''حسبي الله و نعم الوكيل يارب.. الرحمة من عندك يارب''، عبارة رددتها إحدى السيدات المشاركة في المسيرة و هي تبكى، وقالت إنها لم يمت أي من أقاربها لكن قلبها يكاد يتمزق من الألم حزنا على جارتها التى تقف بجوار جثة ابنها لا تعرف كيف تدفنه و ترفض القول بأنه انتحر.

من داخل سيارتها الفاخرة دعتني للركوب معها بدلا من المشي حتى نهاية الشارع، بعدها قالت بكل حماس ''أنت فين يا برادعي من الهولوكوست المصري''، ظلت بعدها تتحدث عن أن ما وقع خلال أحداث فض اعتصام رابعة لم يكن سوى ''مذبحة'' تمثل نقطة سوداء في تاريخ مصر.

رجل خمسيني اصطحب أسرته المكونة من ثلاث فتيات يحملن لافتة ''يسقط حكم العسكر''، أكد لمصراوي على أنه لا ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى ملابس فتياته الثلاث، وأضاف أنه يشارك في مسيرة عباس العقاد للتعبير عن ''رفضه للانقلاب العسكري وللمذابح التي ارتكبها و مازالت ترتكبها قناصي الداخلية''، على حد تعبيره.

وطالب بمحاكمة ثورية لقتلة المصريين في الاعتصام الذي كان يرفضه لكنه لم يقبل طريقة فضه، كما قال.

بينما كان الجميع منشغل بالهتاف نزل سريعا من سيارة صديقه ليهم بشراء كرتونة من المياه المعدنية بعدها قام بتوزيعها على المشاركين في المسيرة، وقال بعدها إنه ''لن ينسى اليوم الذى قضاه برفقة جثة صديقه أمس الخميس في مسجد الإيمان يجتهد لوضع مكعبات الثلج على جسده وسط صراخ أفراد أسرته''.

''يسقط حكم العسكر'' عبارة رددها رجل سبعيني مؤكدا على أنه لا ينتمى إلى أي تيار سياسي و لكن الانقلاب العسكري و توابعه الخطيرة من أحداث الحرس الجمهوري ثم المنصة وانتهاء بفض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة، هذا بخلاف حالة الفتنة والانقسام التي تعيشها مصر ولم يسبق لها مثيل، مضيفا بأنه شارك في حرب أكتوبر 73، ولم يكن يتصور أن يمر بمصر أيام أكثر صعوبة من زمن الحرب.