إعلان

الحياة تعود لشوارع القاهرة.. لكن ''الناس قلقانة''

01:55 م الأحد 18 أغسطس 2013

كتبت- مي الرشيد:

عقب يومين من الأحداث التي شهدتها القاهرة وبقى محافظات البلاد من مظاهرات لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، ومواجهات بينها وبين قوات الأمن من الجيش والشرطة، تعود الحياة مرة أخرى لشوارع القاهرة، ولكن هل كل شيء عاد إلى طبيعته؟ وهل يجد العاملين بالمصالح الحكومية وغيرها صعوبة في النزول إلى عملهم؟، هذه هي الأسئلة التي طرحها مصراوي.

شارع قصر العيني؛ حيث توجد الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية، أول من طرحنا عليه السؤال هو أحد موظفي الأمن بوزارة الصحة الذي قال'' بالفعل عاد العمل مرة أخرى بمقر الوزارة، لكن هناك الكثير من الموظفين خائفين من النزول، حتى من أتى منهم يشعر بالخوف''.

وعن صعوبة المواصلات، قال ''الأحداث تسببت في عدم وقوف مترو الأنفاق في محطة السادات الأمر الذي جعلني أتي من محطة محمد نجيب إلى هنا في القصر العيني مشيا''.

وعلى العكس ترى أحدى الموظفات بمصلحة الضرائب بشارع منصور، حيث تقول إن الموظفين عادوا لأعمالهم بشكل طبيعي ''لأن الجلوس في المنزل لن يكون في صالح أحد، وعلى الجميع النزول لتعود الحياة إلى طبيعتها''.

وأضافت ''وكما يقول الله في كتابه الكريم ''قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا''.

وفي أحد محاطات التزود بالوقود ''البنزينات'' بشارع القصر العيني والتي يصطف أمامها عدد كبير من سيارات الأجرة ''البيضاء'' لوجود غاز طبيعي بها، سألنا أحد أصحاب هذه السيارات ويدعى عبده هل هناك صعوبة يجدها وهو يمارس عمله في هذه الظروف التي تمر بها البلاد؟

رد السائق ''بالفعل هناك أماكن غير آمنة.. وأماكن أخرى آمنة، إلى جانب أننا لا ننزل بعد الحظر، كما أن الأماكن العشوائية لايوجد بها أمن، حيث يوجد الأمن في المناطق الحيوية فقط''.

وأشار إلى أن غلق الطرق يزيد الأمر صعوبة..

ولفت إلى أن هذا أول يوم ينزل فيه للعمل منذ بء الأحداث، لخوفه على سيارته. وقال ''بالطبع أصبحنا نشعر بقلق ونحن نذهب للقيام بأعمالنا بسبب ما يجرى في البلد''.

''الناس قلقانة''

أما في السوق الذي يوجد بشارع منصور، الذي عاد إلى حد ما إلى زحمته المعتادة، تحدثنا إلى محمود سعد، وهو سائق سيارة نصف نقل يقوم بنقل البضائع للبائعين هناك، وبينما هو ينزل بعض أقفاص المانجا لأحد البائعين سألنه عن الصعوبة التي يواجها أثناء ممارسة عمله، فقال ''الطرق مغلق كما أننا نرى الناس في الشوارع يضربون بعضهم، الأمر لم يعد كما كان من قبل''.

وتابع ''حين أنزل إلى عملي لنقل البضائع أصبحت لا أخشى على هذه البضائع بقدر ما أخشى أن يصير مكروه للسيارة''.

وعن المواقف التي تعرض لها في الأيام الماضية قال ''حين كانت هناك مسيرة للإخوان في الزواية الحمراء قاموا بالإعتداء على عسكري، الأمر الذي دفعنا لأخذه في السيارة بعيدا عن المسيرة كما كانوا على وشك تحطيم السيارة''.

وذكر أن المواطنين يخافون من النزول لأعمالهم، كما أن العمل يتوقف مع سريان الحظر في السابعة مساءا. وأكد أن ''المواطنين ملتزمون بالحظر ليس خوفا من الأمن.. بل خوفا مما يرونه في الشارع''.

لم يختلف كلام أحد البائعين في السوق كثيرا عن ما قاله محمود سعد، والذي قال ''هذا أول يوم لنا في العمل منذ بداية المظاهرات كما أن حركة العمل شبه متوقفة لأن عملنا يعتمد على الموظفين، والناس قلقانة تنزل''، وأضاف '' أصبح عملنا ينتهى مع بداية الحظر''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان