إعلان

ترحيب مشروط بمبادرة 6 أبريل للخروج من الأزمة

08:27 م الأحد 25 أغسطس 2013

كتب - أشرف بيومي:

رأى سياسيون أن نجاح المبادرة التي تعمل عليها حركة شباب 6 أبريل وحركة الاشتراكيين الثوريين وشخصيات سياسية أخرى من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، يعتمد بشكل أساسي على نبذ جماعة الإخوان المسلمين للعنف، فيما رأى سلفيون أن المبادرة مآلها الفشل ما لم يتم العودة لماقبل 3 يوليو.

وقيل عن هذه المبادرة التي لم يتم الانتهاء منها بعد، أنها محايدة تقوم على تقديم تنازلات من جميع الأطراف لحل هذه الأزمة، ووقف العنف في الشارع المصري، والعودة الى مائدة الحوار دون الرجوع إلى ماقبل 30يونيو.

ومن أبرز بنود تلك المبادرة في إقالة وزير الداخلية، وتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في أحداث الحرس الجمهوري والنصب التذكاري وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وغيرها من الأحداث.

بداية رحب الدكتور سعد الدين إبراهيم بالمبادرة وأي مبادرة من شأنها استعادة السلم الاجتماعي مرة أخرى، مناشد كل الفرقاء السياسيين الاستجابة لها.

وقال إبراهيم في تصريحات لمصراوي إنه من المهم أن تتم المبادرة بشفافية وتحت سمع وبصر الرأي العام المصري.

من جانبه أكد محمد المرسي، المتحدث الرسمي باسم حزب الراية، أن ماجرى باطل ولا يصح أن تكون هناك مفاوضات ولا مبادرات على هذا الأساس.

ورأى المرسي في تصريحات لمصراوي إلى أن القضية ليست في الإخوان المسلمين، بل تكمن في الطريقة التي أسقط بها مرسي.

وقال ''القصة ليست حربا علي الإخوان فمن يقول ذلك فهو فاقد للوعي، ولكننا نري أن العالم كله أصبح يسخر منا، فالقضية هنا تكمن أنهم لا يريدوا أن يختار الشعب رئيسه، فإذا كان الحاكم جيد أو سيء فأمره ملك لشعبه، وليس لقائد القوات المسلحة أو وزير الدفاع''.

وأشار المرسي إلى أن جميع المبادرات المطروحة تصب في طريق مسدود، لأن المغتصب أساسا ليس لديه النية في إعطاء الشعب ولو جزء من حقوقه.

وأكد على أن أي مبادرة تأتى في ظل اعتقال وقتل الناس لن تجدى نفعا.

وقال المرسي ''المبادرة بصفة عامة قد تكون شعور بتأنيب الضمير من جانب حركة 6 أبريل لأن كل من شارك في قتل نفس ولو بكلمة ستُكتب علي جبينه خارج من رحمة الله''.

وأوضح المرسي أن جميع المبادرات لن تحقق أي نتيجة إلا إذا أخذوا خطوة جيدة من قائد ما اسماه ''الانقلاب''، في إشارة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.

وتابع ''الشارع المصري لا أحد يستطع أن يسيطر عليه سواء كان من رموز الإخوان أو التيار الإسلامي أو أي تيار أخر''.

ورحب الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، بالمبادرة ''حال ظهر من الإخوان المسلمين من لديه الشجاعة لنبذ العنف والإرهاب والتبرؤ من تورط كثير من قادة الجماعة وأعضائها في هذا العنف والإرهاب''، على حد قوله.

واشترط عبد المجيد في تصريحات لمصراوي ''اعتراف الإخوان بثورة 30 يونيو واحترامهم للشعب المصري وأعلنوا تورط قائدتهم بالعنف والإرهاب والتأكيد على مشاركتهم في خارطة الطريق الجاري تنفيذها الأن وطلبوا تصورا عنها''.

''لكن أنا أستبعد الحقيقة أن يستطع أيا من قادة الجماعة الذين لم يتورطوا في العنف والإرهاب على المدى القصير على الأقل أن يأخذوا هذه الخطوة، أو أن يمتلكوا الشجاعة اللازمة لتصحيح المسار واستعادة جماعة الإخوان ممن أخذوها في طريق العنف والإرهاب''.

وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ سترحب بمن ينبذ العنف من الإخوان.

ولفت إلى أن الأمر الأساسي بالنسبة للقائمين على المبادرة وغيرها من المبادرات، هو دعوة قادة الإخوان ممن لم يتورطوا في أعمال عنف أو تحريض على العنف – وهم قلة – لأن يسعوا لاتخاذ موقف.

وأكد عبد المجيد أنه لابد للجماعة أن تتوقف عن القتل وأن يقرر بعض قاداتها أن من يقوموا بذلك ليسوا معبرين عنها مثلما أعلن حسن البنا سنة 1948 واصفا من مارس الإرهاب من الذراع المسلح للجماعة بأنهم ''ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين''.

وأكد عبد المجيد أنه بدون تلك الخطوات تصبح المبادرة نوعا من أنواع ''الشو الإعلامي''.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان