لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور- المدرسة الفندقية برابعة.. هنا كان معقل أنصار مرسي

10:03 ص الأربعاء 28 أغسطس 2013

تقرير – هبه محسن وهند بشندي:

زجاج مكسور وملابس ملقاه في الطرقات.. لعب أطفال.. بقايا من علب الطعام.. وحفاضات أطفال وفوط صحية نسائية.. ملصقات ''لا للانقلاب'' وصور للرئيس السابق محمد مرسي.. محتويات تجدها منتشرة في طرقات مدرسة مدينة نصر الثانوية الفندقية -المتواجدة في محيط ميدان رابعة العدوية-، بعد فض اعتصام أنصار مرسي.

ملامح حياة

باب المدرسة محطم بشكل كامل به اثار حريق، أما داخل المدرسة فلم يعد شيئاً في مكانه، أبواب الفصول مكسورة الأدوات المكتبية سُرقت من المخازن –بحسب قول العاملين المدرسة-، صور الرئيس السابق محمد مرسي وملصقات دعم الشرعية تملئ الحوائط، التي كتب المعتصمون ''ضد العسكر'' فضلاً عن كتاباتهم المناهضة لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي.

تعج المدرسة بملامح من الحياة اليومية للمعتصمين المتواجدين سابقا بالمدرسة، فمتعلقات المعتصمين الشخصية منتشرة بكل شبر داخل المدرسة من ملابس، لفرش أسنان، لأنواع من الشامبوهات، تجد كذلك أحبال الغسيل، أما في الدور الأرضي فيمكنك ان تجد أثار لمطبخ الطعام، لتجد بقايا من زجاجات الزيوت، وبقايا من أطباق الطعام، أما الموقد فقد تم إخراجه من المدرسة بعد فض الاعتصام مباشرة، بينما تجد في الدور الأخير من المدرسة أثار لما اطلق عليه العاملين بالمدرسة ''مخزن الكحك'' حيث تتواجد علب كعك العيد.

''الإخوان احتلوا المدرسة ودمروها'' بهذه الكلمات بدأ بها عم سيد -حارس المدرسة الثانوية الفندقية-، حديثه معنا، مؤكداً أن أنصار الرئيس السابق ''احتلوا'' بحسب وصفه المدرسة قبل أسبوع من بداية شهر رمضان وطردوا جميع العاملين والمدرسين منها ومنعوهم من التواجد فيها.

وأضاف أنهم استخدموا فصول المدرسة لمبيت النساء والأطفال فيها، وبقي الرجال في الخارج لحماتيهم ولم يعد يأتي المدرسين إلى المدرسة وحتي الطلاب لم يستطيعوا تقديم أوراقهم للالتحاق بالعام الدراسي الجديد.

وأكمل محمد عبد العال –مسئول التوريدات والمخزن بالمدرسة-، قائلاً: ''تم الاتصال بي للمجيئ وتسلم المدرسة بعد فض الاعتصام، وكانت المدرسة في حالة مزرية؛ حيث تم تحطيم جميع نوافذ وأبواب الفصول وانتشرت متعلقات الإخوان فيها''.

وعن ما تردد عن وجود أسلحة بالمدرسة قال إن قوات الأمن عثرت خلال تفتيش المدرسة على مجموعة من قنابل المولوتوف وبندقيتين خرطوش داخل المدرسة وتم تسليم هذه الأسلحة لقوات الجيش.

وأوضح أن أنصار الرئيس السابق ممن كانوا معتصمين في المدرسة كانت تأتيهم وجبات الطعام وكعك العيد جاهزاً.

روى محمد المسئول عن أمن المدرسة، ما شاهده خلال عملية فض الاعتصام، قائلاً ''علمت بأن القوات بدأت تتوجه لفض الاعتصام في الصباح الباكر من التليفزيون فحضرت مسرعاً إلى المدرسة وكان الإخوان لازالوا يتواجدون فيها، وعندما دخلت قوات الأمن إلى المدرسة لإخراجهم لم تستخدم الرصاص ولكنها استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع فاستسلم من كانوا في المدرسة وخرجوا منها دون مقاومة''.

وتابع ''خلال عملية إخلاء المدرسة أطلق المعتصمون من الإخوان الرصاص الحي على قوات الشرطة من المدرسة المجاورة – مدرسة عبد العزيز جاويش – فردت القوات عليهم''.

سيدة مسنة

لم يكن نتاج ما تركوه أنصار الرئيس السابق هذا فقط، بل تركوا ايضا سيدة مسنة مصابة بالزهايمر لا تتذكر لماذا ومن أن أتت؟ كل ما تتذكره انه قادمة مع ابنتها.. تركت هذه السيدة أثناء عملية الفض ربما لم تستطع اللحاق بمن خرج من المعتصمين، واثر الجيش بقائها في المدرسة حتي العثور على ذويها، ربما خشيت ابنتها التعرض للخطر أو القبض عليها لذا انتظرت حتي صباح يوم الجمعة الماضي وجاءت لاصطحابها.

فض الاعتصام لم يكن نهاية ما تعرضت له المدرسة من دمار، ففي صباح اليوم التالي، وبحسب روايات العاملين هناك دخل بعض جامعي القمامة وقاموا بسرقة آلات تصوير ورقي من مكتب مدير المدرسة ومجموعة من الأدوات المكتبية التي كانت متواجدة بالمخزن.

لكن هل ستعود المدرسة لسابق عهدها؟ سؤال وجهناه لمدير الإدارة التعليمية، الذي جاء للمدرسة قبيل مغادرتنا، ليؤكد أن وزير التربية والتعليم ومحافظ القاهرة ومسئولي هيئة الأبنية التعليمية زاروا المدرسة وقاموا بمعاينتها للبدء في عملية إصلاحها.

وأكد أن الوزير صرح بأنه إذا لم تنتهي الإصلاحات في المدرسة قبل بدء العام الدراسي سيتم تأجيل الدراسة فيها لحين انتهاء التصليحات، وأكد أنه لن يستطيع تحديد الفترة التي ستستغرقها هيئة الأبنية التعليمية لإعادة المدرسة لحالتها الطبيعية بعد ما حل بها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان