لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فنادق وسط القاهرة أصبحت مقصدا للسياسيين والمتظاهرين والفضائيات

02:05 م الأربعاء 07 أغسطس 2013

القاهرة - (د ب أ):

منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 أصبحت فنادق وسط القاهرة وخاصة تلك المطلة على ميدان التحرير مقصدا للصحفيين والمصورين والمراسلين الأجانب من جنسيات مختلفة، ومع تحول الاحتجاجات إلى اشتباكات خلت هذه الفنادق من الأجانب، فقرر أصحابها فتحها مجانا للمتظاهرين الذين يرغبون في الاستحمام والاغتسال أو تغيير ملابسهم.

كما تحولت أيضا إلى مستشفى ميداني لإسعاف المصابين خلال الاشتباكات.

ومع حرص كبار السياسيين المصريين على التواجد بميدان التحرير تحولت هذه الفنادق إلى مقصد للسياسيين والشخصيات العامة الذين يقيمون فيها ليكونوا في قلب الأحداث السياسية.

وفي ضوء الأزمة الاقتصادية التي تواجهها هذه الفنادق لجأ أصحابها إلى تأجير غرف للمحطات والقنوات الفضائية التي تقوم ببث أحداث ميدان التحرير على الهواء.

نزلاء وضيوف

يقول مدير ومالك فندق الإسماعيلية المطل على ميدان التحرير أشرف حسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه فتح أبواب فندقه مجانا للمتظاهرين منذ بدء ثورة الخامس والعشرين من يناير.

ويضيف: ''بدءا من يوم 28 يناير عام 2011 فتحنا أبواب الفندق مجانا أمام المتظاهرين فكنا نقوم باستقبالهم كي يستريحوا أو يغتسلوا ويغيروا ملابسهم خاصة الفتيات، كما حولنا صالة الاستقبال إلى مستشفى ميداني صغير حيث يتم إسعاف المصابين بإصابات خفيفة، كما كنا نستقبل العديد من الفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش في الميدان''.

وحول أسباب قيامه بفتح فندقه مجانا أمام المتظاهرين رغم الأعباء المالية يقول حسن: ''أولا الموضوع غير مكلف وقد فعلنا ذلك من منطلق الحس الوطني ورغبتنا في المشاركة كي تتغير الأوضاع في مصر، ثانيا نقوم بتعويض خسارتنا الناتجة عن عدم وجود نزلاء أجانب بطريقتين الأولى أنه يوجد شخصيات عامة ونشطاء من المحافظات يستأجرون غرفا بالفندق وفنادق أخرى خلال الأحداث السياسية ليحلوا محل الأجانب في تعويض الخسائر، وعلى الجانب الآخر نقوم بتأجير بعض الغرف للقنوات الفضائية التي تنقل أحداث الميدان على الهواء مقابل مبالغ جيدة''.

ويقول موظف الاستقبال بنفس الفندق أحمد السيد: ''خلال ثورة يناير كنا نستقبل الثوار من الأقاليم والقاهرة ليبيتوا ويستخدموا دورة المياه وقدمنا لهم ما نستطيع من خدمات توفر لهم الراحة بل وفتحت صالة الاستقبال كمستشفى ميداني صغير''.

وتابع ''وخلال الاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي قبل 30 يونيو كنا نستقبل فتيات تعرضن للتحرش، لكن في 30 يونيو كانت الأوضاع في ميدان التحرير هادئة وعبارة عن جو احتفالي''.

ويضيف ''كان العديد من السياسيين والشخصيات العامة يستأجرون غرفا بالفندق كي يكونوا على مقربة من الأحداث''.

ويقول موظف الاستقبال بفندق صن بميدان التحرير محمود علي: ''خلال ثورة 25 يناير استقبل الفندق آلاف من الثوار وفتح أبوابه لهم حيث يجدون الراحة بعض الوقت والدخول إلى دورات المياه ويتناولون بعض الأطعمة البسيطة وكوب الشاي الدافئ خاصة أن الثورة كانت في فصل الشتاء''.

ويضيف ''فبينما يستوعب الفندق من 100 إلى 120 فردا استقبلنا خلال الأيام الأولى من الثورة ما يزيد على 5000 فرد كان 90 في المئة منهم من ثوار الأقاليم، وافترش الثوار صالة الاستقبال للنوم وفتحنا لهم الغرف ليبيتوا بها''.

استئجار الفندق كاملا

في محاولة لتعويض خسائرها لجأت العديد من الفنادق خاصة المطلة على ميدان التحرير إلى تأجير غرف للفنوات التليفزيونية والفضائية التي تقوم بنقل الأحداث على الهواء، ووصل الأمر إلى أن أحد هذه الفنادق أغلق أبوابه أمام النزلاء واعتمد على تأجير الفندق كاملا للقنوات التليفزيونية.

في فندق أكرم المطل على ميدان التحرير مباشرة لم يكن أي من موظفي وعمال الفندق موجودين حيث قامت إدارته بتأجيره كاملا للتليفزيون المصري المملوك للدولة.

ويقول مصور التليفزيون المصري بهاء الجندي خلال تواجده بالفندق مع كاميرات البث المباشر أن الفندق لم يعد يستقبل نزلاء وقد أغلق أبوابه منذ ثورة 25 يناير بينما استبدل عمله كفندق سياحي بتأجيره لكاميرات القنوات والفضائيات فيقوم التلفزيون المصري باستئجاره بالكامل من مالكه خلال أي فاعلية أو مليونية سواء كانت حدث ليوم واحد أو علي مدار أيام متتالية.

ويضيف ''عادة ما يتوقف اهتمام التليفزيون على أهمية الحدث نفسه ومنذ تنحي الرئيس الأسبق مبارك في 11 فبراير 2011 والتلفزيون المصري يقوم بتأجير الفندق كاملا للكاميرات وفريق العمل خاصة أن الفندق يطل مباشرة علي الميدان''.

اجتماع سياسي في فندق

مع سخونة الأحداث السياسية وحرص السياسيين على التواجد في قلب هذه الأحداث لفترات طويلة بما يجعلهم في حاجة إلى مكان قريب يرتاحون فيه لجأ عدد منهم إلى استئجار غرف في الفنادق المطلة على ميدان التحرير أو القريبة منه .

يقول موظف الاستقبال بفندق إيجبشين نايت المواجه للمتحف المصري بميدان التحرير هاني السيد أن الفندق يستقبل العديد من الشخصيات العامة والسياسيين الذين يحرصون على استئجار غرف خلال الأحداث السياسية الساخنة ومليونيات ميدان التحرير.

كما يحرص أيضا بعض النشطاء الذين يأتون من المحافظات على استئجار غرف إيجارها أرخص، بحسب ما قال الموظف.

ويضيف ''أسعار الغرف في فنادق وسط القاهرة متقاربة؛ فسعر الغرفة للفرد الواحد يبدأ من 85 جنيها بينما سعر الغرفة المزدوجة مابين 160 إلى 190 جنيها وتصل إلى مئتي جنيه في بعض الفنادق المطلة على الميدان مباشرة''.

ويقول المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري وهو أحد السياسيين الذي يستأجرون غرفا بالفنادق المطلة على ميدان التحرير خلال الأحداث السياسية: ''منذ بداية الثورة وخلال مشاركتي فيها أقوم باستئجار غرفة في أي من الفنادق المطلة على ميدان التحرير كي أكون وسط الأحداث وحتى أتمكن من الاستراحة قليلا وتغيير ملابسي''.

ويضيف '' ذات مرة في الأيام الأولى لثورة يناير عقدنا اجتماعا سياسيا للجمعية الوطنية للتغيير في الفندق الذي كنت أقيم به وعدد من السياسيين والشخصيات العامة حيث لم نكن نريد أن نترك الميدان وسط اشتعال الأحداث فقررنا عقد الاجتماع بالفندق''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان