لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العبودية في موريتانيا .. واقع مَرير

09:49 م السبت 14 سبتمبر 2013

دويتشه فيلله:

موريتانيا واحدة من أغنى بلدان غرب إفريقيا، ولكن العوائد من الصيد والموارد الاقتصادية لا تصل إلى كافة أبناء البلد، وعلاوة على ذلك يرزح معظم الموريتانيون في أغلال العبودية على الرغم من أن هناك حركات نشطة لتحرير الرقيق من الشعب الموريتاني، ولكن الأزمة تظل في الفقر المدقع.

مولودة بالأغلال


ولدت شفيده في موريتانيا ووجدت نفسها تحت وطأة العبودية كما هو حال إخوتها. وبعد أن نجح أخوها معطى الله في تحرير نفسه، أنقذها مع أطفالها في مارس 2013.

الفقر المدقع


بعد ربع قرن من الجفاف الذي شهدته موريتانيا تحول مجتمع البدو الرحل إلى مجتمع مستقر.غير أن هذا التحول المجتمعي كان صعبًا، حيث أصبح معدل البطالة في البلاد 40 في المئة، والكثير من الناس اضطروا للعيش بأقل من دولار واحد في اليوم.

العيش في ''غيتو''

على مشارف العاصمة نواكشوط توجد الأحياء الفقيرة، حيث يعيش عبيد سابقون، بالإضافة إلى سكان الأرياف الفقراء في غيتو على شاكلة أكواخ الصفيح.

مبادرات المجتمع المدني


العبودية في موريتانيا لا تشكل الاستثناء. فمباركة ولدت كأمة، وكانت مجبرة على خدمة إحدى العائلات الغنية في نواكشوط. في عام 2011 وبدعم من الناشط بيرام عبيد ومنظمته ''مبادرة المقاومة من أجل الانعتاق في موريتانيا'' استطاعت مباركة أن تتحرر.

النضال من أجل الحرية

مسعود أبوبكر (يسار) هو ناشط في منظمات غير حكومية لمناهضة العبودية، وهو الذي ساعد معطى الله (يمين) وأخته وأطفالها التسعة في الانعتاق من براثن العبودية. ينتمي الاثنان إلى أثنية الحراطين، أي الأفارقة السود، وهي الإثنية التي يتم استعبادها من قبل بعض البيض في موريتانيا سواء من العرب أو الأمازيغ.

أرقام مخيفة

يعيش الحراطين في أسف السلم الاجتماعي والاقتصادي ولا توجد إحصائيات موثقة حول توزيع السكان. ولكن المنظمات الحقوقية تقدر نسبة العبيد في المجتمع الموريتاني بين 10 إلى 20 بالمائة من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة.

مجتمع خال من الآباء

''في مجتمع العبودية لا يوجد آباء''، كما يقول مسعود أبو بكر الناشط في مجال مناهضة العبودية. يغيب دور الأب تمامًا، حيث أن المستعبِدين ''يمتلكون'' النساء، وعندما يصبحن حوامل ويصبح لديهن أطفال، يتم بيعهن أو يفعلون بهن ما يشاؤون.

العدالة الغائبة

في يمين الصورة يظهر الطفل يرق البالغ من العمر 11 عاما، وهو من العبيد القلائل الذين نجحوا في تقديم مستعبديهم إلى المحاكمة . تم الحكم على الرجل بسنتين سجنًا، في جريمة من المفروض أن يكون أخف حكم فيها هو عشر سنوات سجنًا.

الهوة بين الفقراء و الأغنياء

موريتانيا واحدة من أغنى بلدان غرب إفريقيا، ومع ذلك فأن مداخيل الصيد البحري والموارد المعدنية لا تجد طريقها إلى كافة شرائح الشعب الموريتاني.

استعادة الكرامة

يعيش معطى الله اليوم رفقة زوجته وابنه في فقر مدقع، ولكن بالرغم من كل التحديات التي ينبغي أن يواجهها، إلا أنه استعاد كرامته الإنسانية والأمل في مستقبل أفضل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان