إعلان

ليلة سقوط المرشد

12:24 م الإثنين 16 سبتمبر 2013

كتب - محمد مهدي:

بداخل العقار رقم 84 بشارع الطيران، اختبئ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تاركا على مرمى بصره، عشيرته، والمؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، يتعرضون لمحاولة وزارة الداخلية فض اعتصام ''رابعة العدوية''.

سقط ضحايا بالمئات، ولم يتحرك الرجل ساكنا، رغم وقوفه على منصة الاعتصام قبلها بأيام مرددا ''ثوار أحرار هنكمل المشوار''، لم يكمل الرجل أي مشوار، بعد أن ترك الميدان هربا من الأمن، ثم ضبطه بعدها بـ 4 أيام دون أي مقاومة تُذكر بداخل إحدى الشقق بذات العقار، في ساعة مبُكرة من يوم الثلاثاء، الموافق 20 أغسطس من العام الجاري.

نهاية هادئة، لرجل أكمل عامه السبعين منذ أيام، صاحب انتخابه كمرشد لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف شهر يناير عام 2010، كأول ظهور حقيقي له في الحياة السياسية، صخب، وغضب، وانقسام داخل الجماعة، ترجل على إثره النائب الأول للمرشد، الدكتور محمد حبيب، عن الرَكب، رغم أنه جاء عبر انتخابات لأول مرة في تاريخ الإخوان، ليصبح هناك مرشد عام سابق على قيد الحياة وهو مهدي عاكف.

يواجه الرجل اتهامات بالتخابر لصالح جهات أجنبيه لزعزعة الأمن القومي، والتحريض على قتل المتظاهرين السلمين، والاعتداء على الثكنات العسكرية، واستعمال القوة والإرهاب، للإضرار بالبلاد.

يرفض الادلاء بأقواله، معللا أنه لن يتفوه بكلمه إلا بعد التخلص من ''الانقلاب العسكري'' على حد قوله، بالإضافة إلى مروره بحالة من الاكتئاب فور وصوله سجن طرة، حسب ما قال مصدر بمصلحة السجون.

يمكث ''بديع''، الطبيب البيطري الذي جاء من مدينته المحلة الكبرى، داخل محبسة بسجن طرة، بعد القبض عليه في إحدى الشقق بمدينة نصر دون مقاومة تذكر، يفصله عن عشيرته أسوار وأميال وقوات من رجال الأمن، يجلس في زنزانته، قد يكون يفكر مليا، في كل شيء، عقله لا يتوقف، بعد خسر حلمه بأن يقود جماعة الإخوان لـ''أستاذية العالم''، كما كان يقول مؤسسها الأول حسن البنا.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان