مخاوف من بدء العام الدراسي الجديد.. وخبير أمني: ''الخطر قائم''
كتبت - هبه محسن:
أعرب عدد من المواطنين عن تخوفهم على أطفالهم بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في الشارع بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد والمقرر يوم السبت المقبل 21 سبتمبر الجاري، مشيرين إلى أن تكرار حوادث قطع الطرق والعنف والتظاهرات الأخيرة تؤكد تلك المخاوف ''مصراوي'' في السطور التالية يستعرض جزء منها بالإضافة إلى وجهة نظر الأمن حول الأمر.
قالت آمنة عبد الكريم - ربة منزل- لست مطمئنة لبدء العام الدراسي في موعده هذا العام، في ظل ما يشهده الشارع من إعمال عنف ومظاهرات وقطع للطرق، مشيرة إلى أن طفليها يذهبان للمدرسة عن طريق الأتوبيس المدرسي وأكثر ما يقلقها تعرض الأتوبيس لأي أعمال عنف في الشارع خلال نقله للطلاب ذهاباً أو إيابا.
وأضافت لمصراوي لا أجد سبيلاً آخر سوى أن اتركهم في رعاية الله ، محاولة مقاومة خوفي بتركهم يذهبون في ظل الأوضاع الأمنية المرتبكة''.
وتابعت ''ذهبنا إلى المدرسة الأسبوع الماضي لدفع المصروفات ولم يتحدث معنا أياً من المسئولين في المدرسة عن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لحماية الطلاب''.
''مخاوف عديدة''
وقالت سهير علي –موظفة- إن حوادث قطع الطرق وأحداث العنف التي تحدث بسبب مظاهرات أنصار الرئيس السابق ومسيراتهم التي يخرجون فيها ويشلون من خلالها حركة المرور تجعل مخاوفها تزداد على أطفالها.
وأضافت لـ مصراوي متسائلة ''طالما الأوضاع الأمنية في البلاد مرتبكة بهذا الشكل الذي يراه الجميع سواء في القاهرة أو المحافظات الأخرى وسيناء، فلماذا هذا الإصرار من قبل الدولة على دخول المدارس والجامعات في موعدها؟''
ولفتت إلى أنها تعمل بكلية الطب بجامعة الأزهر وقد تم إلغاء البعثات الدراسية القادمة من ماليزيا هذا العام بسبب الأوضاع الأمنية.
وقالت سلوى سيد –ربة منزل-، أنه على الرغم من أن أبنائها الثلاثة في مدارس قريبة من المنزل إلا أنها تخشى عليهم من الذهاب للمدرسة هذا العام بسبب التدهور الأمني في الشارع، مشيرةً إلى أنها لا تعتقد أن يهدأ الإخوان وأنصارهم عن افتعال القلاقل في الشارع.
وأضافت ''أتوقع أن يستغل الإرهابيين بدء العام الدراس الجديد للقيام بعملياتهم الإرهابية في الشارع، خاصة ضد المدارس الأجنبية''.
وقالت منى على –ربة منزل- من الإسكندرية انها ليس لديها ابناء في سن التعليم ولكنها لمست حالة القلق من جيرانها واقاربها على اطفالها مشيرة إلى أن الإسكندرية دائماً ما تشهد أعمال عنف من قبل أنصار ''مرسي'' أثناء المظاهرات التي يقومون بها.
وأضافت ''كثيرات من السيدات في الإسكندرية ينوون عدم إدخال أبنائهم المدارس على الأقل في الأسبوع الأول حتى يروا كيف ستكون الاستعدادات الأمنية لتأمين المدارس''.
وقالت هديل محسن –مدرسة بإحدى المدارس اللغات -، أن إدارة المدرسة التي تعمل بها متخوفة بشدة من تعرض أتوبيسات المدرسة لأي اعتداءات خلال نقلها للطلاب والمدرسين صباحا ولدى عودتهم إلى منازلهم، ولكن ليس لدى المدرسة حل أخر.
وقال أحمد سمير –موظف- إن لديه طفلين في المدرسة وأكتفى بجملة ''الحارس ربنا''.
وقالت هدى عزت –ربة منزل- أنه لا داعى للقلق معربة عن ثقتها فى اجراءات الأمن بالمدارس.
''الحذر مطلوب''
ومن الناحية الأمنية قال اللواء فؤاد علام –الخبير الأمني- أنه مطمئن نسبياً للإجراءات الأمنية التي اتخذتها وزارة الداخلية لتأمين المدارس والجامعات مع بدء العام الدراسي فجميعها إجراءات مبشرة، ولكن سيظل الخطر قائماً.
وأضاف في تصريحاته لـ''مصراوي'' أن الخطورة تكمن في أن التنظيمات السرية مثل جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من الجماعات الدينية المتشددة غير معروفة تحركاتهم على الأرض ولذلك لا يتمكن الآمن من حساب هذه التحركات، فالإخوان وأنصارهم يتصرفون ''ببذائة''، على حد قوله.
وحذر علام من خطورة الهجوم على المدارس الأجنبية والمدارس القبطية، مؤكداً أنها ستكون هدف للمتطرفين في الفترة المقبلة لترويع المواطنين لافتاً إلى أن حادثة واحدة فقط ستكون عواقبها وخيمة جداً على الجميع.
وشدد علام على حق الأمن في منع المرور من المناطق التي بها تجمعات المدارس مطالباً اياها بوضع كاميرات للمراقبة على الأسوار والبوابات.
وقال علام ''كنت أفضل تأجيل الدراسة لمدة شهر ومن الممكن إلغاءها حرصاً على حياة الطلاب اذا لم تتحسن الحالة الأمنية''.
''استعدادات الداخلية''
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية التعاون مع وزارة التربية والتعليم، تدشين غرفة عمليات في مقر وزارة التربية والتعليم لمراقبة الوضع الأمني في المدارس، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المدارس.
وتضم غرفة العمليات خبيرًا بالمفرقعات وممثلًا للنجدة وآخر عن شرطة النقل والمواصلات، وممثلًا للمرور، وتقوم الغرفة بالتواصل مع المديريات التعليمية بالمحافظات عبر دائرة الفيديو كونفرانس لمتابعة الأوضاع الأمنية في المدارس.
ويستمر التنسيق فيما بينهما طوال اليوم الدراسي بغرض تلقي أي إخباريات أو أحداث ترى الداخلية فيها ضرورة إبعاد الطلاب أو تعطيل الدراسة مؤقتًا على أن تلتزم الداخلية بإمداد كل مدرسة بفردي شرطة مسلحين خاصة في المناطق التي تبعد عن نقاط وأقسام الشرطة، مع تشديد الرقابة على مجمعات المدارس التي تضم أكثر من 3 مدارس في نطاق جغرافي ضيق، إضافة لتأمين خطوط سير الأتوبيسات المدرسية
فيديو قد يعجبك: