لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدرسة الليسيه تجاوزت أحداث محمد محمود وانتظمت في الدراسة

04:21 م الأحد 22 سبتمبر 2013

كتبت- علياء أبوشهبة

مدرسة الليسيه في باب اللوق واحدة من أعرق المدارس المصرية والتي تأسست عام 1930، لكن موقعها المميز بالقرب من شارع محمد محمود كان سببا في تعرضها للتدمير والتلفيات بسبب الأحداث السياسية بداية من 25 يناير مرورا بأحداث محمد محمود الأولى والثانية، حتى توقفت بها الدراسة شهور عدة.

مع بداية العام الدراسي الجديد ''مصراوي'' استعرض الأوضاع في المدرسة التي حاولت العودة للعمل بكامل لياقتها، رغم الإصلاحات التي مازالت مستمرة فيها، حيث انتظم طلاب السنوات الابتدائية الأول والثاني والثالث، ليستكمل طلاب باقي المراحل انتظامهم خلال الأيام القادمة، ونظمت إدارة المدرسة حفلا لاستقبال الطلاب.

المدرسة تعرضت للاعتداء أكثر من مرة وهو ما أدى إلى وقوع عدد من التلفيات بها منها تدمير مبنى الحضانة في أحداث ثورة 25 يناير 2011، ثم احتراق مبنى الإدارة في أحداث محمد محمود الثانية، ومازالت عدد من الحجرات التابعة للإدارة المطلة على الشارع نوافذها مغلقة بالطوب الأحمر.

أولياء أمور و طلاب مدرسة الليسيه كانوا قد نظموا العام الماضي أكثر من وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم للمطالبة بعودة الدراسة فيها، والتي توقفت عقب الأحداث حيث انتقل بعضهم للدراسة في مدرسة بورسعيد للغات في الزمالك.

تمسك بالمدرسة

أمل شافعي، ولي أمر طلاب في المدرسة، انتقدت تأخر البدء في إصلاحات المدرسة إلى بداية شهر سبتمبر الجاري، رغم ما سمعته من الحصول على تمويل من المركز الثقافي الفرنسي، من أجل إصلاح التلفيات.

وقالت لـ''مصراوي'' إنها لم تفكر في نقل أبنائها من المدرسة بسبب عدم انتظام الدراسة فيها السنوات الماضية، مؤكدة تمسكها بالمدرسة لأن مستوى التدريس فيها جيد، كما أنها قريبة من مقر عملها في وسط البلد، وهو ما يشعرها بالاطمئنان لإمكانية الذهاب إليهم في حالة وقوع أي حادث.

كما أوضحت أن عددا بسيطا من الطلاب فضل أولياء أمورهم نقلهم إلى مدارس أخرى، كما ''انتقل 8 مدرسين، من أصل 37 موظف في المدرسة تم فصلهم تعسفيا مؤخرا''، على حد قولها.

والدة أحد الطلاب في مرحلة الحضانة ، قالت لـ''مصراوي'' إنها فوجئت العام الماضي بإدارة المدرسة التي ترغب في إلزامهم بدفع التلفيات التي أصابت المدرسة نتيجة تواجد جنود الداخلية بها خلال الأحداث.

كما أنها لم تحصل وقتها على أي تعليمات بخصوص ابنها الذي يدرس في مرحلة الحضانة، وجاءت بطفلها هذا العام ليعيد عامه الأول في الحضانة وهي متفائلة باستقرار الأوضاع، هكذا قالت.

إحدى معلمات المدرسة قالت لـ''مصراوي'' إنها من طالبات المدرسة العريقة، وتبحث عن غرس الانتماء في نفوس الطلاب، موضحة أن حب الوطن يبدأ من حب المدرسة و إذا انصلح حال الأفراد انصلح حال الوطن كله.

إصلاح التلفيات

دكتورة نجوى الشرنوبي، مديرة المدرسة، قالت لـ''مصراوي'' إن غالبية التلفيات الموجودة في المدرسة تم إصلاحها، لتعمل بكامل طاقتها لاستقبال الطلاب والانتظام في الدراسة، و ذلك باستثناء مقر المكتبة الذي مازال العمل جاريا فيه، والواجهة الداخلية التي لم يبدأ العمل فيه.

وأشارت إلى أن الغرف الخاصة بإدارة المدرسة احترقت بالكامل خلال أحداث محمد محمود الثانية، على عكس مبنى البنين لم يتعرض لأي تلفيات.

أضافت قائلة إن المدرسة حصلت على منحة قدرها 6 آلاف يورو من المركز الثقافي الفرنسي وهو ما ساعد على إجراء الإصلاحات بها.

كما أشارت إلى أن التحويلات من المدرسة قابلها تحويلات إليها أيضا، وهو ما عوض النسبة التي خرجت منها.

انتماء للمدرسة

هاجر صلاح الدين، فتاة عشرينية كانت دوما من المشاركين في الوقفات الاحتجاجية الخاصة بالمدرسة، ليس لأنها من العاملين بها أو لأن لديها أبناء يدرسون بها، لكنها لديها انتماء للمدرسة التي درست فيها، وتخرجت منها.

هاجر تهتم بمتابعة أحوال المدرسة عن كثب، وكذلك الحال بالنسبة لباقي شقيقاتها، وما يحزنها أن الدراسة في هذه المدرسة تتوارثها الأجيال، وما يقلقها أن ما حدث من فوضى يقلل من انتماء الأجيال الجديدة للمدرسة.

قالت هاجر لـ''مصراوي'' إنها تتمنى انتظام الدراسة بالمدرسة وسرعة إصلاح ما بها من تلفيات، ومن أكثر ما أحزن هاجر أن إدارة المدرسة فتحت أبوابها لوزارة الداخلية، و التي اعتلت مبانيها من أجل ضرب المتظاهرين.

وكان عدد من الشباب المنتمين لحركة 6 أبريل شاركوا في الوقفات التي نظمها أولياء أمور الطلاب لرفض استغلال وزارة الداخلية لمبنى المدرسة و بالأخص بعد مقتل صديقهم جيكا من أعلى هذا المبنى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان