بالصور- مترو ''حدائق المعادي'' فوضى وغياب أمني وسط وعود بالتجديد
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت - علياء أبو شهبة:
شبح الموت تحت عجلات مترو الأنفاق يطاردها مرتان يومياً، لكنها رغم ذلك تفضل القفز وعبور شريط المترو لتقف في بعض الأحيان بين عربتي مترو تعبران في نفس الوقت، بدلاً من السير في طريق صعب بسبب الإصلاحات التي مر عليها وقت طويل ولم تنتهي، وعلاوة على ذلك عربات التوك توك التي تحاول تفاديها قدر الإمكان قبل صعود كوبري المشاة.
معاناة يومية للركاب
وقالت ندى صلاح، الموظفة في إحدى الشركات في حي المعادي، ''مترو الأنفاق هو وسيلة المواصلات الوحيدة التي يمكن أن توصلني من منزلي في المرج و حتى مقر عملي، وأواجه معاناه يومية بسبب أعمال الحفر والتجديد في محطة حدائق المعادي، وعندما عرفت فيما بعد أن الإصلاحات بدأت منذ سنوات ولم تنتهي استسلمت للأمر الواقع''.
في نفس السياق، قالت نادية عزت، أنها تضطر لحمل أطفالها، والعبور على شريط المترو، ليساعدها بعض المارة للوصول إلى الرصيف الآخر، وهو الوضع الذي اعتادت عليه، أمام طول فترة تجديد المحطة.
خسائر بسبب الفوضى
وبسبب أعمال التجديد التي تشهدها محطة حدائق المعادي، تعاني من عدم رقابة جيدة، ووجود العديد من الأماكن المفتوحة التي يمكن خلالها للأفراد التسلل وعدم قطع تذكر للركوب، وسط صمت وإكتفاء موظفي المحطة بمشاهدة ذلك، والذي يعني تكبد المترو خسائر كبيرة، حيث تعتبر من إحدى محطات المترو التي تشهد كثافة مرتفعة من الركاب.
وأوضح مصطفى درويش، أحد سكان المنطقة، أنه في بداية أعمال التجديد قبل ثورة 25 يناير، قرأ لافتة مكتوب عليها :''الانتهاء من أعمال التجديد خلال 14 شهرا''، معتبراً أن استغراق التجديدات هذا الوقت الطويل، يسمح بتمادي البلطجة من الباعة وأصحاب الأكشاك وسائقي التوك توك، لتصبح الفوضى هي المسيطرة على المحطة والشوارع المحيطة بها.
غياب أمني
بقع حمراء غطت رصيف المحطة المنهدم، وسط انصراف سريع للركاب، فهذه البقع ما هي إلا دماء نتجت عن مشاجرة بين باعة المترو استخدموا فيها السلاح الأبيض، أدت إلى إصابة أحدهم، واكتفى مسئولي الأمن في المحطة بالمشاهدة.
وأكد أحد العاملين في محطة مترو حدائق المعادي، لـ''مصراوي'' على أن الوضع أصبح خارج السيطرة، وأن موظفو المحطة تعرضوا للاعتداء أكثر من مرة، لذلك أصبحوا يفضلون الاكتفاء بمشاهدة ما يحدث، مشدداً ضرورة تواجد الشرطة في المحطة.
وقال ''إن العمل يجرى لسرعة الانتهاء من تطوير المحطة، وذلك لم يمنع من استمرار تواجد البلطجية بأعداد كبيرة في المنطقة الملاصقة للمحطة، والتي تشهد تناول المواد المخدرة بدون أي خوف بسبب الغياب الأمني''.
وعود بنهاية تجديدات المحطة في نوفمبر
وترجع بداية أعمال التجديد في محطة مترو حدائق المعادي، إلى عام 2010 بتكلفة تصل لـ 27 مليون جنيه، على أن يتم الانتهاء منها عام 2011 وفقاً لما هو مكتوب حتى الآن على الموقع الإلكتروني للشركة المصرية لإدارة و تشغيل مترو الأنفاق، وتهدف الأعمال لتزويد المحطة بسلالم كهربائية متحركة، وخدمة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان المهندس عبد الله فوزي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أعلن في تصريحات صحفية سابقة، أنه سيتم الانتهاء من أعمال تجديد محطة مترو حدائق المعادي يوم 2 نوفمبر المقبل.
و قال فوزي ''إن سبب التأخر في تسليم المحطة هو مد مجلس الوزراء 6 شهور أخرى للمقاول المسؤول عن تطوير المحطة، وأن المحطة أصبحت تسيء لتاريخ مترو الأنفاق''.
كما أشار فوزي، إلى أن المقاول المسؤول عن عمليات التجديد أكد أن الجهة الشرقية للمحطة ضيقة جدًا الأمر الذي يؤدي إلى عدم استخدام الأوناش في عمليات التجديد، فضلًا عن تحويل مسارات كابلات الكهرباء أسفل المحطة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: