عباس يتجاهل وغزة تحتفل بوفاة ''السفاح'' والغرب ينعي ''البلدوزر''
كتبت - مروة صابر:
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، السبت، وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، عن 85 عاماً.
وفي رد سريع على خبر الوفاة، نقلت وكالة الأنباء الأمريكية اسوشييتد برس، عن جلعاد شارون قوله ''لقد رحل أبي، رحل عندما قرر هو ذلك''.
وقضى شارون أو ''البلدوزر'' كما كان يُعرف في إسرئيل، ثمان سنوات في غيبوبة عميقة، اعتمد فيها على أجهزة التنفس الصناعي، انتهت اليوم بنبأ وفاته.
وأرسل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشيل في بيان تعازيهما الحارَّة إلى أسرة شارون والإسرائيليين في ''فقدان زعيم كرَّس حياته لدولة إسرائيل''. وقال ''نعيد تأكيد التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل وتقديرنا للصداقة الدائمة بين بلدينا وبين شعبينا''.
وبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو بنعي شارون في بيان نقله أوفير جندلمان المتحدث باسم رئاسة وزراء إسرائيل، قائلاً: ''دولة إسرائيل تحني رأسها إثر رحيل رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون''.
وقال وزير الشئون الإستراتيجية يوفال شتاينتز في بيان ''فقدت الأمة الإسرائيلية اليوم رجلاً عزيزاً وقائداً عظيماً ومحارباً جريئاً''.
وكان الوضع الصحي لرئيس وزراء إسرائيل الحادي عشر، تدهور في الأيام الأخيرة، وقال أطباؤه في 2 يناير الجاري ''ساعات قليلة متبقية له ومن المرجح أن لا يُكمل إلى نهاية الأسبوع''.
وغردّ أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً ''الله يرحمك أيها القائد الشجاع والزعيم الحكيم''.
وأثنى أدرعي على شارون في تغريدت متتالية، منها ''في حرب يوم الغفران عام 1973 اجتاز شارون مع فرقته قناة السويس مما أدى الى حسم المعارك في سيناء لصالح إسرائيل''.
وكان شارون قاد فرقة إسرائيلية لعمل الثغرة التي تسببت في محاصرة الجيش الثالث في سيناء أثناء حرب أكتوبر 1973.
وأصيب شارون، بسكته دماغية خفيفة في 2005، تلتها ثانية أقوى منها في 4 يناير 2006 وبسببها خضع لعملية جراحية دامت 6 ساعات في مستشفى عين كارم في القدس، لكنه دخل برغم نجاحها في الغيبوبة.
ولم يصدر أي تعليق فوري على الوفاة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويقود عباس مع خليفة شارون في زعامة حزب ليكود ورئيس الوزراء الحالي نتنياهو محادثات سلام برعاية أمريكية.
وفي قطاع غزة استقبلت حركة ''حماس'' بمشاعر الابتهاج نبأ وفاة شارون، ونقلت وكالة رويترز للأنباء قول المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري بأن حماس أصبحت أكثر ثقة في تحقيق النصر بعد رحيل شارون الذي وصفه بأنه ''طاغية''.
وتابع إن الشعب الفلسطيني يشعر اليوم بسعادة غامرة برحيل هذا ''المجرم الذي تلطخت يداه بدماء أبناء الشعب الفلسطيني ودماء قيادات حماس في غزة وفي المنفى''.
ومن جانبه قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز ''الشعب الفلسطيني يستذكر اليوم ما قام به شارون وما حاول أن يقوم به ضد شعبنا وحلمه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة''.
وفي تدوينة على حسابه الشخصي على فيسبوك قال رئيس حركة ثوار ضد الصهيونية محمد سيف الدولة، ''موت شارون لا يعنى لنا شيئاً، فلا يزال هناك 6 مليون شارون، يعيشون على أراضينا التي اغتصبوها، ويغتصبون المزيد منها كل يوم، يمارسون هوايتهم المفضلة في قتل أهالينا واعتقالهم وهدم منازلهم، مسلحين بعقيدتهم الصهيونية الإجرامية، أكثر العقائد التي عرفتها البشرية دموية وعنصرية وإرهابًا''.
وكتب مُقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة فيصل القاسم، في تغريدة على تويتر ''سيتذكر الإسرائيليون شارون كبطل سحق أعداءهم من أجل إسرائيل. كيف سيتذكر السوريون بشار يا ترى؟''.
وغرد الممثل المصري نبيل الحلفاوي ليقول ''شارون مات من سنوات، اليوم تم نقله إلى قاعة المحاكمة''.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: