لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء: تفجيرات 24 و25 يناير ''مشهد النهاية للإرهاب''

05:38 م السبت 25 يناير 2014

كتبت - هند بشندي:

شهدت مصر تزامنا مع الذكري الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير، عدة تفجيرات، أحدثها وقع صباح اليوم السبت بالقرب من معهد مندوبي الشرطة، بجوار محطة مترو عين شمس، وقد أسفر الانفجار عن إصابة شخص وانهيار سور المعهد وتحطيم واجهة عقار مجاور.

وقد قلل خبراء من تأثير هذه التفجيرات خصوصا على المستوي السياسي؛ فبشكل قاطع نفي الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية قدرة هذه التفجيرات على النيل من الاستقرار، مؤكدا على قوة ومركزية الدولة المصرية.

وأوضح ان الرسالة الرئيسية لمن يقوم بهذه التفجيرات، هي ان اقرار الدستور من خلال الصناديق الانتخابية لن يساهم في عودة الاستقرار، و''لن يوقفنا''.

وأضاف ''ربيع'' لـمصراوي ان تأثير مثل هذه العمليات على العملية السياسية محدود، معتبرا أن التأثير الوحيد هو حالة الضيق والإحباط التي تمر بالمواطن؛ لأن كل ذكرى سواء 25 يناير أو محمد محمود أو الاتحادية يجب أن تنتهي بضحايا.

المعركة الأخيرة

وأوضح صلاح عيسي، الكاتب الصحفي، ان ما شهدته مصر منذ الأمس هو ذروة ما تستطيع  جماعة الإخوان المسلمين أن تقوم به هذه الفترة، مقللا من احتمالية تكرار حوادث مشابهة في الفترة القادمة خصوصا مع الاستنفار الأمني الحاصل في الوقت الراهن.

واعتبر ان هذه التفجيرات هي أخر ورقة ضغط لدى الإخوان، مضيفا أنها خطوة رد فعل نتيجة نجاح الخطوة الأولى من خارطة الطريق، في إشارة إلى الاستفتاء على الدستور الجديد منتصف يناير الجاري.

وبعد قتالها اليوم وأمس في معركتها الأخيرة، بحسب وصف ''عيسي''، أصبح لدى جماعة الإخوان المسلمين خيارين فقط إما ''المشاركة السياسية عن طريق خلاياها النائمة أو الانزواء بعيدا والاختفاء من على الخريطة السياسية''.

وقلل الكاتب الصحفي من تأثير هذه العمليات خصوصا على خارطة الطريق، مؤكدا بشكل قاطع أن الإرهاب محكوم عليه بالفشل، ومشيرا إلى أن تاريخ مصر حافل بموجات متكررة من الإرهاب تحدث في كل عهد تنتهي بالهزيمة دائما.

وأكد ان ما حدث ليس بداية موجة عنف بل هي نهاية موجة بدأت مع 25 يناير، عندما قام الإخوان المسلمين باقتحام السجون واحراق الأقسام، وكانت ذروتها في عمليات الأمس، ليكتب مع هذه العمليات نهاية المشهد وليس بدايته، بحسب عيسي.

أقل من المتوقع

لم تكن هذه العمليات مفاجئة بل على العكس كانت متوقع حدوثها، وهو ما يؤكده سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، مضيفا أنه رغم الحزن الشديد على سقوط ضحايا إلا أن هذه العميات أقل بكثير مما وعدت به جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها وعلى رأسها أنصار بيت المقدس.

حيث أوضح ان ارتفاع سقف التوقعات، يرجع للتهديدات وما قيل أن يومي 24 و25 من يناير سوف يكونا نهاية الانقلاب بحد تعبيرهم، وأنه سيتم فيه إحراق مديريات الأمن وتفجير مراكز الشرطة وتهريب السجناء واقتحام التليفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامي والعودة لميادين التحرير ورابعة والنهضة.

وقال غطاس ''إنه رغم الأحداث المؤسفة إلا أن الجهود الأمنية قللت بشكل كبير من الإرهاب المتوقع لهذين اليومين، خصوصا أن الحادثة المدبرة باحترافية هي واحدة فقط وهي تفجير مديرية أمن القاهرة، وباقي الحوادث تمت بقنابل بدائية الصنع لا تشكل خطورة''.

وقتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في انفجار استهدف مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة، ليلاحق هذه الانفجار ثلاثة انفجارات بقنابل بدائية الصنع؛ حيث قتل مجند شرطة، وأصيب 12 آخرون بينهم مدنيون، بالقرب من محطة مترو ''البحوث'' في حي الدقي.

وانفجرت الجمعة عبوة ناسفة أمام دار سينما في شارع الهرم أسفر عن مقتل شخص، كما انفجرت عبوة محلية الصنع قرب قسم شرطة الطالبية بحي الهرم في الجيزة، دون وقوع إصابات.

وعود ''فاضية''

قال ''غطاس'' إن رغم الحزن على سقوط ضحايا الا ان هذه الحوادث لم تسبب خسائر فادحة في الوقت الذي يدور فيه حرب إرهابية مفتوحة من الإخوان بالتحالف مع القاعدة وبتمويل من دولتين إقليميتين وهما قطر وتركيا بمساهمة من مخابرات عالمية كالمخابرات الأمريكية والبريطانية.

وأكد ان عدد القتلى لا يهزم دولة بحجم مصر هو فقط يؤثر على الروح المعنوية، لكن المواطن نزل مباشرة وتظاهر أمام المواقع التي نفذ بها العمليات الإرهابية رغم خطورة ذلك، وهو أبلغ رد فعل على الإرهاب.

وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت ان حصيلة وفيات الناتجة من حصيلة تظاهرات وتجمعات الجمعة وحتى التاسعة من صباح السبت بالمحافظات بلغت 15 قتيلا و87 مصابا بالعديد من المحافظات.

وعن الاجراءات الأمنية، اكد ان الشرطة تعمل تحت ظروف صعبة، وان السؤال المطروح ماذا لو لم تقم بهذه الاجراءات ماذا كان حدث؟ ليجيب ويقول السيارة المفخخة كانت انفجرت داخل مبني مديرية أمن القاهرة بدلا من خارجها، وهي محملة ب 500 كيلو من المتفجرات، لذا الأمن منع من انهيار المبني بالكامل وسقوط ضحايا كثر.

ليستكمل التساؤل، ماذا كان حدث لو لم يكتشف الأمن سيارة مزودة بـ 400 كيلو متفجرات في مدينة ضباط ببورسعيد كانت ستنهي حياة المئات.

وطالب غطاس من الأمن سرعة تفكيك الخلايا قبل الوصول لعمليتها الإرهابية، واستبعد ان تشهد البلاد عميات مماثلة في الأيام القادمة، مضيفا ان هذه الجماعات ستحتاج لالتقاط أنفاسها والإعداد للعملية القادمة.

وتوقع حدوث عمليات بسيطة عن طريق عبوات بدائية الصنع، مشابهة لما حدث صباح اليوم السبت، أو ان تتم عمليات هجوم على كمائن معزولة.

واختتم غطاس حديثه مع مصراوي مشيرا إلى أن كل ما وعد به الإخوان وجماعاته الارهابية في 25 يناير هو مجرد ''كلام فاضي'' فلو ولن نشهد نهاية ل30يونيو ولن يعود الرئيس السابق محمد مرسي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان