خبراء: خطاب ''منصور'' يدعم الأجهزة الأمنية ويعلن الحرب على الإرهاب
كتب - مصطفى علي:
استهل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور كلمته اليوم بتقديم تعازيه إلى شهداء العمليات الإرهابية التي وقعت اليومين الاخيرين، قبل إعلانه عن تعديل خارطة الطريق لتجري انتخابات الرئاسة قبل الانتخابات البرلمانية.
وتأتي كلمة منصور اليوم، وسط حالة من الترقب لتلك الخطوة المتوقعة، والتوتر الأمني بعد تصاعد حدة العمليات الإرهابية التي استهدفت مقار للشرطة ومرافق اخرى الشهور الماضية، الأمر الذي قوبل إما بانتقاد تقصير الأجهزة الأمنية أو الشعور بقوة تأثير تلك العمليات، ليؤكد منصور في بداية كلمته على ثقته في الأجهزة الأمنية قائلا '' ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة، فقد سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي، وسندحره مجدداً بإذن من اللـه تعالى''.
إرهاب التسعينات
يقول اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي، أن الكلمة جاءت داعمة للأجهزة الأمنية ومطمئنة للمواطنين، وأن الإشارة لفترة التسعينات التي نجحت فيه تلك الأجهزة من تحجيم ظاهرة الإرهاب إلى حد كبير، على الرغم من أن الظروف الحالية تختلف بشكل كبير عن فترة التسعينات، خصوصا بعد خروج كمية كبيرة من الارهابيين من السجون الفترة الماضية، واستفادتهم من حالة الانفلات الامني التي سادت الثلاث سنوات الماضية.
وأضاف مسلم، أنه يتوقع تنسيقا اكبر بين الاجهزة الأمنية - وهو أمر غائب منذ فترة - بعكس فترة التسعينات التي ساهم تضافر الاجهزة في هزيمة الارهاب.
أيادٍ مرتعشة
وشكك ''مسلم'' في أن فرض حالة من الطوارئ عقب تلك الاحداث الارهابية كان قد يساهم في تحجيمها، وقال أنه لم يكن يتوقع إعلانها في خطاب الرئيس لأنها كانت مفروضة بالفعل لمدة ثلاثة اشهر دون جدوى حقيقية.
الرأي الذي يختلف معه اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي، معتبر أن حالة الطوارئ مطلوبة في هذا التوقيت تحديدا، وأنه كان يتوقع قرارات أكثر حسما كإصدار قانون مكافحة الإرهاب، آخر لتنظيم حرس الجامعات، معتبر أن هناك تراخي أيضا في تطبيق قانون التظاهر الأمر الذي يؤدي إلى حالة من الفوضى التي نعيشها.
واتهم سويلم الإدارة الحالية بأن ايديها مرتعشة، وأن هناك مراعاة - لا داعي لها - للرأي العام العالمي، وضغوط قوى خارجية مثل الاتحاد الأوربي وغيره، على حساب الأمن القومي المصري.
تقصير أمني
فيما اعتبر اللواء عبد المنعم السعيد الخبير الاستراتيجي أن الخطاب جاء عاقلا ومتزنا ومقدرا لطبيعة الحرب على الإرهاب التي تختلف كليا عن الحرب ضد جيش نظامي، وهو ما يستدعي طول فترة هذه الحرب، نافيا أن يكون ما تتعرض له البلاد ناتج عن تقصير من الأجهزة الأمنية، الأمر الذي يدركه الرئيس المؤقت وظهر في خطابه بدعم تلك الاجهزة.
فيما رفض السعيد المقارنة بين إرهاب التسعينات الذي يراه محدودا مقارنةً بعدد العمليات التي جرت خلال اليومين الأخيرين فقط.
فيديو قد يعجبك: