إعلان

التبرع الأسري لإنقاذ المريض

11:56 ص الثلاثاء 14 أكتوبر 2014

التبرع الأسري لإنقاذ المريض


كتبت- علياء أبوشهبة:

داخل مستشفى الدمرداش الجامعي جلست أم سلمى، مع طفلتيها في انتظار خروج والدها من وحدة التبرع بالدم من أجل موافقة المستشفى على إجراء عملية الفتاق لوالدتها، بينما كانت تمسك هاتفها المحمول محاولة الاتصال بأقاربها وجيرانها للعثور على 3 متبرعين أخرين كما طلبت إدارة المستشفى.

لم تفكر في السؤال عن مدى احتياج حالة والدتها لنقل الدم، لأنها ترضى بعذاب المستشفى مهما كان مقداره مقارنة بالذهاب إلى مستشفى في مدينة السلام التي تقيم فيها وتتخوف من المستشفيات الموجودة فيها، نظرا لكثرة الأخطاء الطبية المرتكبة فيها، "العين بصيرة و هنا ممكن تعمل العملية بالمجان".

تحدثت أيضا عن اضطرارها إلى هز عينة دم والدتها مرارا و تكرارا حتى لا تتعرض للفساد مثلما حدث في العينة التي تم سحبها قبل ذلك وفسدت بسبب إهمال الممرضة.

على مقربة منها يجلس شاب تورمت يداه بعد التبرع لشقيقته التي تستعد لإجراء جراحة إزالة تكيس على المبيض، بينما تولت والدته إمداده بالعصير، أفاد أن التبرع بالدم هو شرط إجراء الجراحة، وأنهم طلب منهم ثلاث أكياس دم أخرى، عاونه أصدقاءه على التبرع، مضيفا أنه لم يفكر في الشراء طالما أن لديه أصدقاء يمكنهم مساعدته.

قاطعه عامل خدمات معاونة في إحدى كليات جامعة عين شمس، طالبا مساعدته على ملئ استمارة التبرع لأنه لا يعرف القراءة والكتابة، وأوضح أنه جاء بصحبة زملاءه للتبرع لزميلة له مريضة في المستشفى طلب منها إحضار 15 متبرع وتم التفاوض ليصل العدد إلى 7.

كانت إجابته النفي في الخانات الخاصة بسؤاله عن تناول أدوية أو خضوعه لعلاج الأسنان أو الحجامة، وبرر ذلك أنه يريد إتمام عملية التبرع من أجل المساعدة التي جاء من أجلها.

المعاناة داخل بنك المصل واللقاح

داخل بنك الدم الموجود في هيئة المصل واللقاح والذي يبيع الدم بالسعر غير المدعم، التقى مصراوي شهاب الذي جلس إلى جوار جاره في السكن يغالب النعاس منتظرا انتهاء مدة الساعتين من أجل انتهاء التحليل لعينة الدم الخاصة بشقيقه المحتجز في مستشفى المطرية من أجل استلام أكياس الدم الثلاثة التي يحتاجها، وأرشده "أولاد الحلال" إلى هذا البنك الحكومي كما قيل له، وأنه البديل الوحيد أمامه نظرا لعدم توفر أكياس دم في المستشفى.

من الحوامدية في الجيزة جاء محمود عادل الطالب الثانوي لشراء ثلاث أكياس دم لشقيقته الكبرى المحتجزة في المستشفى، موضحا أنه جاء للبنك الحكومي لثقته في خلو الدم من الفيروسات، قطع حديثه النداء على اسمه ليذهب إلى الخزينة ويدفع مبلغ 1225 وهو يحمد الله أن عينة الدم الخاصة بشقيقته لم تتلف.

وجلست نادية علي تكاد تتحدث إلى نفسها وهي تحسب ما يمكن أن تفعله إذا احتاج ابنها المحتجز في مستشفى خاص في شبرا إلى كيس دم أخر، وهو ما يضطرها إلى البحث عن متبرعين، ثم تعود لتقول :"يمكن ميكونش محتاج كيس دم تاني ويقوم بالسلامة".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان