مصر تشهد الهجوم الأعنف منذ 3 سنوات – (تقرير)
كتب – محمد مكاوي:
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجلس الدفاع الوطني، إلى الاجتماع مساء اليوم الجمعة، عقب ارتفاع عدد قتلى الهجوم الانتحاري وإطلاق قذيفة هاون على نقطة عسكرية في سيناء إلى 25 جنديا وإصابة نحو 20 آخرين – بحسب مصادر عسكرية وأمنية.
ويعد الحادث هو الأعنف من حيث عدد الضحايا (القتلى والمصابين) في تاريخ الحوادث الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن من القوات المسلحة والشرطة والتي تشهد مصر في الثلاث سنوات الأخيرة.
ومنذ تولي السيسي مقاليد الحكم، دعا مجلس الدفاع الوطني إلى الاجتماع مرة واحدة، عقب حادث انفجار كمين الفرافرة بالوادي الجديد، والذي أسفر عن مقتل 22 مجندا إضافة إلى العشرات من المصابين.
رفح الأولى
في الخامس من أغسطس عام 2012 (إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي)، قتل 16 مجندا في هجوم مسلح على بالقرب من معبر أبو سالم بمدينة رفح (عرفت إعلاميا باسم مذبحة رفح الأولى).
وعقب الحادث، قرر الرئيس الأسبق محمد مرسي إقالة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافي وتعيين اللواء محمد رأفت عبد الواحد شحاتة قائما بأعمال رئيس جهاز المخابرات، كما قرر أيضا إقالة اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء. كما عين مرسي اللواء محمد أحمد زكى قائدا للحرس الجمهوري.
رفح الثانية
في19 أغسطس 2013، وعقب فض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وقع هجوما مسلحا استهدف سيارتين كانتا تقلان أفرادا بالشرطة، في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 25 مجندًا. وعرف هذا الهجوم باسم ''أحداث رفح الثانية''.
وأغلق معبر رفح البري عقب الحادث، فيما عقد الرئيس المؤقت عدلي منصور، اجتماعا ضم كل من وزيري الدفاع والداخلية، لبحث مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد، في وقت قامت طائرات عسكرية بنقل جثث 25 جنديا من قوات الأمن المركزي قتلوا في سيناء.
ونفذ الحادث بعد أن تم إيقاف الحافلتين وإنزال الجنود بالقوة، ثم أعطى المسلحون أمرا للسائقين بالانصراف من المكان وفقا لما ذكره السائقان اللذان سلما نفسيهما بسيارتيهما إلى أول كمين للجيش، وتم إبلاغه بما حدث من إنزال للجنود على الطريق الدولي رفح العريش قرب منطقة سادوت''.
انفجار العريش
وفي 20 نوفمبر من العام الماضي، قتل 10 جنود على الاقل، وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب حافلات عسكرية؛ تقل جنودا بطريق ''العريش- رفح''.
وقال مسؤول أمني لـ''رويترز'': إن ''10 جنود قتلوا وأصيب 35 في تفجير سيارة مفخخة، قرب مدينة العريش بشمال سيناء، اليوم الأربعاء''.
واستهدف التفجير جنودًا كانوا في أكثر من حافلة للإجازات تابعة للجيش الثاني الميداني، بمنطقة ''الشلاق'' بين (رفح - العريش)، كانت في طريقها إلى القاهرة، حيث انفجرت السيارة المفخخة بشكل مفاجئ.
كمين مسطرد
قتل 5 من أفراد الشرطة العسكرية في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية.
وأعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، أن مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين قامت في الساعة الخامسة فجر اليوم بالهجوم على نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية في منطقة منفذ مسطرد في شبرا الخيمة، بداية طريق ''القاهرة/ الإسماعيلية'' الزراعي، ما أدى إلى مقتل 5 مجندين، من قوة النقطة، بعدما قام المسلحون باستهدافهم أثناء انتهائهم من أداء صلاة الفجر، ثم قاموا بزرع عبوتين ناسفتين بجوار النقطة لاستهداف أية قوات قادمة بتعزيزات إلى النقطة.
وأفاد المتحدث العسكري، في بيان له، أنه تم العثور على القنبلتين بواسطة عناصر من الحماية المدنية والمهندسين العسكريين، وتم إبطال مفعولهما.
كمين الفرافرة
وفي يوليو 2014 قتل 22 ما بين ضباط وجنود، وأصيب 3 آخرون في هجوم استهدف إحدى نقاط حرس الحدود بمحافظة الوادي الجديد بالصحراء الغربية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد لمدة 3 أيام على ضحايا الهجوم.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن '' اشتباكا وقع مع المهاجمين أدى إلى انفجار بمخزن للذخيرة على اثر استهدافه بقذيفة آر بي جي وهو ما أسفر عن سقوط القتلى والمصابين'' مشيرا إلى مقتل عددا من ''العناصر الارهابية'' في تبادل اطلاق النار.
ولم يكن الهجوم على هذا الكمين هو الأول، وإنما قتل خمسة جنود وضابط من القوات المسلحة في يونيو الفائت من في هجوم قالت الحكومة آنذاك إن منفذيه من المهربين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: