''الالتهاب الرئوي'' يودي بحياة 1.1 مليون طفل سنويا..الأعراض والوقاية وكيف ينتقل؟
كتب - مصطفى الجريتلي:
تحت شعار ''حصول الجميع على الوقاية من الالتهاب الرئوي والرعاية''، تحيي منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي، اليوم العالمي السادس للالتهاب الرئوي، اليوم الأربعاء، الموافق 12 نوفمبر.
''لا يمكننا الحد من معدلات وفيات الأطفال بدون أن نتصور شن هجومًا مركزًا ومباشرًا على العدو الأكبر الذي يواجه الأطفال''، هكذا تحدث ميكي شوبرا، رئيس شعبة الصحة في اليونيسف، عن مرض الالتهاب الرئوي.
يعد ''الالتهاب الرئوي''، شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين، ويعتبر الأطفال أقل من سنتين الأكثر عرضة لتلك الأمراض الخطيرة عن الأطفال الأكبر سنا.
ويشير مصطفى محمدي مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح، إلى أن ''الالتهاب الرئوي'' مرض معدِ وتعيش البكتريا المسببة له في حلق وأنف الإنسان وينتقل المرض عبر الهواء من خلال شخص يحمل هذه البكتيريا عن طريق السعال والعطس أو حتى التنفس.
وينوه مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح، في تصريحات صحفيه له بمناسبة اليوم العالمي للمرض، إلى أنه قد يصعب معالجة عدوى المكورات الرئوية؛ لأن بعض سلالات البكتريا قد أصبح لديها مقاومة ضد العقاقير المستخدمة لعلاجها، ما يزيد من أهمية الوقاية من هذا المرض.
وتشير منظمة الصحة العالمية عبر إحصائيات نشرتها عبر موقعها الرسمي، إلى أن الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم.
فهو يودي كل عام بحياة نحو 1.1 مليون طفل دون سن الخامسة، ما يمثّل 18% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم.
ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم، ولكنّه ينتشر أساساً في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويمكن توقيه بتدخلات بسيطة وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية.
طرق العدوى:
بما أن البكتريا المسببة له تكون في حلق وأنف الإنسان، فينتقل المرض عن طريق الرذاذ المتطاير الناجم عن السعال أو العطس، وقد ينتشر عبر الدم، ولا سيما أثناء الولادة أو بعدها بقليل كما تشير تقارير صادرة عن الصحة العالمية.
أعراض المرض:
تشير الصحة العالمية إلى أن أعراض المرض لدى الأطفال دون سن الخامسة تتمثل في: سرعة التنفس أو انسحاب أسفل جدار الصدر إلى الداخل، حيث يتحرك صدرهم للداخل أو ينكمش خلال الاستنشاق (على عكس الشخص السليم الذي يتسع صدره أثناء الاستنشاق).
وبالنسبة للرضع قد يصابوا بفقدان الوعي أو انخفاض الحرارة.
الوقاية:
التغذية المناسبة والعوامل البيئية المحيطة من الأمور الأساسية للوقاية وتقوية الجهاز المناعي للطفل ضد الفيروس.
حيث أن الاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياة الأطفال، تضمن فعالية في الوقاية الالتهاب الرئوي وتقليص فترة المرض.
وتشير الصحة العالمية إلى أن ''الكوتريموكسازول''، وهو مضاد حيوي يعطى للحد من مخاطر إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: