لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أطباء عرب يهاجرون إلى ألمانيا للعمل بالمستشفيات

10:07 ص الإثنين 24 نوفمبر 2014

أطباء عرب يهاجرون إلى ألمانيا

برلين (دويتشه فيله)

تحاول المستشفيات الألمانية سد العجز في عدد أطبائها من خلال فتح المجال للأطباء الأجانب من كل مناطق العالم للعمل فيها. غير أن ذلك رهن بضرورة إتقان اللغة الألمانية والوفاء بالشروط المعتمدة في ألمانيا لممارسة هذه المهنة.

في ميونيخ أدرك الطبيب المصري الأصل خالد واصف والمقيم في ألمانيا منذ ثلاثين عاما، نقاط الضعف التي تحول دون التحاق الأطباء العرب بسوق العمل الألمانية، فحول عيادته في ميونيخ إلى مركز لتدريب الأطباء الراغبين في العمل في ألمانيا عن طريق تنظيم دورات مكثفة لهم، تمكنهم من اجتياز الحاجز اللغوي وإتقان المصطلحات الطبية المستخدمة باللغة الألمانية، حيث إن مثل تلك الصعوبات تشكل عائقا كبيرا في التواصل بين الأطباء الأجانب والمرضى في ألمانيا .

وحسب الدكتور واصف فقد انطلقت فكرة إنشاء المركز بعد أن تلقى عدة اتصالات تليفونية من أطباء عرب حديثي العهد بالعمل في ألمانيا، أعربوا فيها عن الصعوبات التي تواجههم في عملهم بسبب عدم إتقانهم للغة الألمانية. ومن هنا جاءت ترجمة فكرة مشروع المركز على أرض الواقع.

الطبيب المصري الأصل خالد واصف

ثلاثة أشهر كافية للتأهيل

تضم كل دورة 10 أطباء عرب ،وتستمر لمدة ثلاثة أشهر ،ويشترط فيها أن يكون الطبيب حديث العهد بالتخرج ويمارس الطب العام أو أن يكون متخصصاً في الأمراض الباطنية.، تبدأ الدورة المكثفة من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتي الرابعة بعد الظهر، عدا يوم الأحد. ويتدرب الأطباء يوميا تحت اشراف الدكتور واصف ومساعدين عرب وألمان على كل ما قد يحتاجون إليه من معرفة في العيادات والمستشفيات الألمانية، خاصة الاستخدامات اللغوية الطبية. ويعتمد التدريب علي أمثلة من خلال مقاطع الفيديو التي تشمل حوارات بشأن أنواع الأمراض وكيفية شكوى المريض منها وطرق تشخيصها والحديث عنها مع المريض باللغة الألمانية. ويشير الدكتور واصف أن الأطباء يتدربون أيضا على كيفية كتابة التقارير الطبية باللغة الألمانية .

بعد انتهاء الدورة، يتم اختبار الأطباء من قبل جهات ألمانية رسمية. ويكون الاختبار شفويا في مجالات الجراحة والأمراض الداخلية وفي طب الطوارئ إلى غير ذلك. وعلى أساس ذلك يحصل الطبيب على تصريح بمزاولة المهنة. وعندئذ يقوم المركز بمساعدته في الاتصال بالمستشفيات الألمانية التي ترغب في تعين أطباء جدد.

أطباء مصريون أكثر اهتماما بالعمل في المانيا

في الآونة الأخيرة جاء أكثر الأطباء العرب الراغبين في العمل في ألمانيا من مصر، وفي هذا السياق يؤكد الدكتور واصف أنه يسعى من خلال خبرته الطويلة في ألمانيا إلى المساعدة في تأهيل وتوفير أطباء مصريين أكفاء تخرجوا حديثا ويبحثون عن فرص عمل أفضل، حيث يتم تقديمهم إلي المستشفيات الألمانية التي ترغب في سد العجز الذي تعاني منه. وعبر الدكتور واصف عن أمله في أن تكلل مساعيه بالنجاح خصوصا في عملية طلب تصاريح مزاولة مهنة الطب بالنسبة لهؤلاء المؤهلين الجدد، مشيرا إلى أن الحصول عليها يستغرق وقتا طويلا.

الطالب في شعبة الطب محمد مصطفى

ويعتبر الطالب المصري المتدرب بمستشفى ''جروز هادرن'' محمد مصطفي أن الكثيرين من الأطباء الشبان في مصر يسعون للعمل في ألمانيا، كما عبر عن اعتقاده أن المجال في ألمانيا أصبح الآن مفتوحا أكثر من أي وقت مضي لتدريب طلاب الطب والأطباء من خارج أوروبا، حيث لم يعد التبادل الطلابي محصورا على النطاق الأوروبي فقط ''الآن أصبحت الفرصة متاحة لنا للتدريب والعمل هنا، والعقبة الوحيدة التي تقابلنا هي عدم إجادة اللغة الألمانية'' التي يجب إتقانها حتى يمكن الحصول على تصريح مزاولة العمل بالمستشفيات الألمانية.

37ألف طبيب عجز في سنة 2019

هناك نقص كبير في عدد الأطباء بالمستشفيات الألمانية. ويهاجر عدد كبير من الأطباء الألمان إلى دول أوروبية أخرى، حيث مستوى الرواتب أعلى كما إن عدد الأماكن المخصصة لدراسة الطب بالجامعات الألمانية محدود. وفي هذا السياق تحدثت إحصائيات عن آلاف الأطباء الذين يهاجرون سنويا للعمل في دول أوروبية، بسبب عدم رضاهم عن الرواتب المتدنية، خصوصا بالنظر إلى فترات عملهم الطويلة حتى ساعات متأخرة من الليل أو في أيام العطل الأسبوعية. وقد قامت الدولة الألمانية مؤخرا برفع مستوى أجورهم بمستوى 500 يورو معفاة من الضرائب. ووفق تقرير لنقابة الأطباء الألمانية فإن كليات الطب لا تمنح لطلاب شعبة الطب اكثر من 10 ألاف مكان دراسة في العام، يتخرج منهم حوالي 9 آلاف طبيب سنويا، وقد يصل العجز في هذا القطاع حتى عام 2019 إلى 37 ألف طبيب.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان