نقص الحضانات والتمريض أزمات تلاحق مستشفى النساء في الدمرداش
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
كتبت- علياء أبوشهبة:
لم تجد أم جمال بائعة الخضار الستينية بديلا عن افتراش الرصيف المقابل لمستشفى النساء والتوليد التابعة لجامعة عين شمس، انتظارا لسماع خبر خلاص زوجة ابنها من جنينها الميت قبل ثلاث أيام، والتي لم تجد مستشفى تستقبلها في شبين القناطر، وظلت تردد ''سترك يارب''، وهي تحاول العناية بأحفادها.
أوضحت في حديثها إلى مصراوي أن هذه الولادة الثالثة لزوجة ابنها، لكنها المرة الأولى التي تلد فيها في المستشفى، لأنها استعانت من قبل بالقابلة، أو ''الداية'' لتولديها، لكن وفاة المولود دفعت الأسرة للذهاب إلى مستشفى كبير تابع للجامعة، معبرة عن قلقها من انتظار حدوث الولادة الطبيعية.
مصراوي رصد الوضع في مستشفى النساء والتوليد التابع لمستشفيات جامعة عين شمس، وتقع في شارع أحمد لطفي السيد في العباسية، بالقرب من كلية الطب في جامعة عين شمس، ومستشفى الدمرداش الجامعي.
تذكرة الزيارة
يتطلب الدخول الحصول على تذكرة زيارة وذلك مقابل خمسة جنيهات، في مبنى الاستقبال، يتواجد أهالي المرضى يفترش بعضهم الأرض إلى جوار أواني الطهي التي أحضروها لتكون زادا لهم، مستخدمين أوراق الكرتون، لتخفيف ألم الجلوس المتعب لساعات طويلة، نظرا لعدم وجود مكان أخر للانتظار، ويدفعهم ارتفاع ثمن تذكرة الزيارة لصعود أحدهم ومحاولة تمرير تليفون محمول للاطمئنان على مرضاهم، إذا كانت حالتهم تسمح بذلك.
عند قطع التذكرة الزيارة سألت محررة مصراوي الموظف المسؤول عن إمكانية إعادة استخدام التذكرة بعد نزولها من الزيارة من خلال باقي أقاربها، وهو سؤال تبين أنه يتردد عليه بشكل مستمر، ونصح بمحاولة إخفاءها من موظف الأمن الذي يقطعها إلى نصفين، أو إمكانية الاتفاق معه قبل الصعود والتفاوض حول الأمر.
في الطريق المؤدي إلى باب المستشفى رصد مصراوي وجود بقايا نفايات من الحفاضات النسائية على الأرض، وقبل الباب يوجد مطلع للكراسي المتحركة عبارة عن باب خشبي قديم، وعلى الرصيف المقابل أرائك خشبية صغيرة لا تكاد تكفي المنتظرين الذين يجلس بعضهم على الرصيف.
زحام المصعد
بعد تجاوز بوابة الأمن تتواجد المغسلة الخاصة بالمستشفى، والتي تصادف مرور عاملة النظافة تجر عربة تضم رداء المرضى الذي يتم ارتدائه عقب الخروج من غرفة العمليات، والتي من المفترض أنه تم غسلها، ولكنها تضم بقع وتبدو مهترئة من كثرة الغسيل.
أمام المصعد يستقبلك زحام شديد ومشاجرات تزداد حدتها في بعض الأحيان لدرجة تستدعي لتدخل الأمن لفض هذه المشاجرات، ويوجد مصعدين أحدهما مخصص لصعود المرضى، والأخر للزائرين.
في الطابق الثاني تتواجد غرفة العمليات المسماة ب''كشك الولادة''، على بعد أمتار قليلة منها رصدنا وجود كيس كبير للقمامة لم يتم رفعه، ويتواجد على الباب موظفين مهمتهم إخبار أهالي المرضى بحالة مرضاهم، إضافة إلى منع دخول أي شخص ليس من فريق الرعاية الطبية.
رصد مصراوي وجود موظفة خمسينية تكرر استدعائها لأمن المستشفى عدة مرات لمنع دخول أهالي المرضى لغرفة العمليات ولوقف المشاجرات المتكررة التي تسيطر عليها ألفاظ خارجة يعاقب عليها القانون، لدرجة أن موظف الأمن ظل مستقرا إلى جوارها و على مدار ساعة ونصف تكرر استدعاء موظفي الأمن عدة مرات.
مشاجرات كشك الولادة
أمام ''كشك الولادة'' رصد مصراوي تواجد ثلاث شباب أحدهم يرتدى جلباب أسود ويسيطر عليه الغضب الشديد ويعلو صوته قائلا :''أنا عايز أعرف عيلي فين وحصله إيه أنا عمال أدفع فلوس وخلاص''، ليحاول المحيطين به تهدئته وتولت سيدة مرافقة له النظر إلى ورقة معلقة على الباب تضم أرقام وأسماء المستشفيات التي تتواجد بها حضانات للأطفال، بالحديث إليها أشارت إلى أن شقيقتها دخلت قبل يوم لإجراء جراحة قيصرية للولادة، وفي اليوم التالي علمت الأسرة أن الطفل واجه صعوبة في التنفس و ''ازرق منها''، فقامت الطبيبة المسؤولة بأخذ الطفل لوضعه في الحضانة.
أكملت أنه بحضور الأسرة للمستشفى قبل أربع ساعات لا يعرفون مكان الطفل ولا حالته الصحية، وكل ما يقال لهم أن حضانة المستشفى لا يوجد بها مكان يسمح باستقبال الطفل، لذلك يتوجب عليهم البحث عن بديل.
لم تنه حديثها حتى زاد انفعال والد الطفل الذي أصر على رؤية ابنه حتى لو كان جثة ليدفنه، ظهر في المشهد سيدة مسنة تبين أنها والدته شاركته اللطم والصراخ ليبدأ كليهما في خلع ملابسه والتشاجر مع أمن المستشفى وإحدى الممرضات التي تصادف خروجها، واندفع شاب لمحاولة ضربها بحذائه مرددا أنها الممرضة التي أخذت من والد الطفل رشوة بدافع الاهتمام بالطفل ووالدته وكانت تطمأنهم دائما.
تدخل الأمن لتهدئة الموقف وسط ذعر من باقي المنتظرين. بعد هذه المشاجرة بحوالي ساعة بسؤال أهل الطفل الذين طلبوا إخفاء أسمائهم لضمان سلامة الطفل أكدوا أن المشاجرة أتت بثمارها وتم توفير مكان في حضانة المستشفى للطفل.
إكراميات الممرضات
بين الحين والأخر تخرج ممرضة تحمل في يديها أوراق صغيرة مكتوب فيها أسماء السيدات اللاتي يضعن حملهن، خرجت ممرضة منتقبة من غرفة العمليات لتسأل :''مين هنا مع ناهد''، رصد مصراوي الحوار بين الممرضة والسيدة المسنة التي كانت تمسك بكيس بلاستيك حفاضة المولود وملابسه، وتعطيها للمرضة التي قالت لها :''فين الحلاوة يا حجة''، فأخرجت 5 جنيهات من كيس النقود المصنوع من القماش والمربوط حول عنقها، ردت الممرضة ''خمسة جنيه بس ده اللي ربنا قدرك عليه''، فزادتها إلى 10 جنيهات ثم إلى 15 جنيها.
منيرة محمد، أثناء انتظار خروج أختها التي تجري جراحة قيصرية للولادة، قالت لمصراوي إنها الولادة الثانية لأختها في نفس المستشفى رغم تضررها مما حدث في الولادة الأولى من إجراء كشف النساء في مكان مكشوف داخل كشك الولادة وليس في غرفة مغلقة كما هو مفترض، كما أنها أثناء ولادتها الأولى الطبيعية حدث خطأ في خياطة الجرج أدى إلى عدم قدرتها في التحكم في البول لفترة طويلة، ورغم ذلك جاءت لتضع حملها في نفس المستشفى والتي تعتبرها أكثر أمانا من المستشفيات المتوفرة إلى جوار مقر سكنها في مدينة السلام.
قاطعت حديثها سيدة شديدة النحافة لا تكاد علامات الحمل تظهر عليها، تستند إلى شقيقتها، لتسأل عن المكان المخصص لإجراء السونار، وطوال أربع ساعات هي مدة تواجد محررة مصراوي داخل المستشفى لم تعثر هذه السيدة على المكان الذي تبحث عنه.
قلة النظافة
دينا فتحي أحمد عبدالتواب، ذكرت واقعة تعرضت لها في كشك الولادة، حين دخلت لإجراء عملية كحت ما بعد الإجهاض، تفاجأت أن ملابس المستشفى رثة وبها بقع دم، وعندما طلب منها عينة بول دخلت إلى الحمام لتجده ملئ بالدم والبول والماء، ولأنها أجبرت على الدخول حافية القدمين اضطرت للمشي على هذه الأرض القذرة.
ذكرت أيضا أنها سمعت أفظع الألفاظ من الطبيب المسؤول والذي وجهه لزملائه ولطلاب الامتياز طوال الوقت، والذي نهرها عندما طلبت التواصل مع زوجها، هذا بخلاف المعاملة المهينة للسيدات أثناء إجراء كشف النساء.
وحدة الرعاية المركزة
في الطابق الثالث تتواجد غرفة الرعاية المركزة، والتي تبدأ الزيارة إليها في الساعة الثالثة عصرا، وتستمر لمدة ساعة واحدة، ولا يسمح فيها بدخول الرجال وفقا للتعليمات التي ذكرها موظف الأمن، وأمام الغرفة يفترش الجميع الأرض نظرا لعدم وجود أماكن للانتظار.
علي محمد علي، زوج فوزية محمد السيد، جلس على الأرض منتظرا موعد الزيارة برفقة طفلته ملك التي لم تتجاوز عامها السادس، وحملت وجبة طعام لتقدمها إلى والدتها، لأن الزوج من خلال الرشاوى التي أعطاها إلى عاملات النظافة علم أن زوجته تشتكى من عدم رضائها عن الطعام المقدم إليها.
وأشار إلي حيرته للبحث عن حضانة لرعاية طفليه التوأم، وفشل في الوصول لحضانة من خلال قائمة المستشفيات المعلقة على باب كشك الولادة، لكنه من خلال أحد جيرانه تمكن من العثور على مكان للتوأم في حضانة مستشفى مسجد المصطفى في شارع صلاح سالم.
بعلم الزوج نقل زوجته إلى غرفة عادية اضطر إلى التجول بين أسرة المريضات التي لا يغطي غالبيتها الستائر، لأنه لم يجد الممرضة المسؤولة عن الدور، حتى عثر عليها في الوحدة الرابعة.
30 ألف مريضة سنويا
وفقا للموقع الإلكتروني الرسمي لمستشفيات جامعة عين شمس، تضم مستشفى النساء والتوليد عدد 8 وحدات لأمراض النساء والتوليد والأورام، تضم عدد 373 سرير، إضافة إلى وحدة رعاية مركزة، و12 حجرة عمليات.
تضم المستشفى وحدة لرعاية الأطفال المبتسرين تحتوى على 35 حضانة و25 جهاز تنفس صناعي وجهاز موجات فوق صوتية على القلب للأطفال.
وجاء في الموقع الإلكتروني للمستشفى أن متوسط أعداد المترددين على الاستقبال يبلغ 30 ألف مريض سنوياً، ويبلغ متوسط عدد المترددين على العيادات الخارجية 27 الف مريض سنوياً، ومتوسط عدد حالات الدخول 23 الف مريض سنوياً.
محاولة لرصد معاناة العاملين
مصراوي حاول رصد الوضع داخل المستشفى من خلال التحدث إلى مقدمي الخدمة الطبية وهم الأطباء وفريق التمريض، إضافة إلى أفراد الأمن الذين يتواجدون بشكل شبه مستمر داخل أروقة المستشفى لفض المشاجرات المستمرة، وذلك قبل التوجه إلى مدير المستشفى للتعليق على ما رصده تحقيق مصراوي.
بالتوجه إلى المستشفى أفاد أحد أفراد الأمن الذي فضل عدم ذكر اسمه حفاظا على موقعه الوظيفي، أن معاناة أفراد الأمن زادت خلال الثلاث سنوات الأخيرة بسبب سلوك أهالي المرضى العنيف حتى أصبحت الألفاظ النابية أمرا معتادا بالنسبة له، موضحا أنه يستقبل غضب ناتج عن إهمال وتباطؤ لم يتسبب فيه.
احتجاز غير قانوني
موظف الأمن في المستشفى طلب من محررة مصراوي التحدث إلى مسؤول الأمن في المستشفى ليشارك في التحقيق بعرض ما يواجهه من مشكلات أثناء عمله، إلا أن مسؤول الأمن الإداري في المستشفى احتجز محررة التحقيق وطلب من أحد موظفي الأمن منعها بالقوة من الخروج من مقر المستشفى نظرا لعدم حمل تصريح رسمي للتحدث إليه وطلب الحرس الجامعي الذي ساوم أحد أفراده محررة مصراوي بمساعدتها على الخروج من المستشفى دون توقيع مذكرة ضدها مقابل عدم الكتابة عن احتجازها في المستشفى أو عن ما رصدته من إهمال، وهو ما تم رفضه.
بعد ثلاث ساعات ونصف من الاحتجاز غير القانوني من موظفي الأمن الإداري في مستشفى الدمرداش عرض الضابط المسؤول عن الحرس الجامعي تقديم بلاغ رسمي ضد فرد الأمن الذي منع المحررة بالقوة من مغادرة المستشفى بتهمة هتك العرض، وضد المسؤول الأمني للمستشفى الذي أصر على احتجاز محررة التحقيق داخل المستشفى لمدة ثلاث ساعات، بتهمة الاحتجاز غير القانوني، وقررت محررة التحقيق توقيع مذكرة تصالح مع أفراد الأمن.
عدم تفهم الإجراءات
دكتور مجدي حسن كليب، مدير المستشفى قدم ردا كاملا على ما رصده التحقيق، ورافق مصراوي في جولة داخل جميع أروقة المستشفى استمرت على مدار ساعتين شملت الدخول إلى غرف العمليات، وقال دكتور مجدي إن الولادة وخاصة إذا كانت البكرية تستغرق مدة زمنية طويلة، وهو ما لا يتفهمه الكثير من الأهالي، كما أن غرفة العمليات لا يمكن السماح فيها بدخول مرافق، ويختص بالرد على الأهالي موظفي العلاقات العامة، لأن الحالة تدون في دفتر يسجل فيه ساعة الدخول بالتحديد وطبيعة العملية ما إذا كانت ولادة طبيعية أم قيصرية أو عملية كحت، وساعة الخروج ونوع الجنين وحالته ومكان الخروج.
أضاف مدير المستشفى أن المشكلة تكمن في أن عدد كبير من الأفراد الأسرة يحضرون عملية الولادة وفي ظل عدم وجود مكان للانتظار تظهر المشكلة، خاصة وأن عدد كبير منهم يحضر من أماكن بعيدة مثل شبين القناطر على سبيل المثال، لذلك يكون صعبا تركهم للمستشفى، والعودة بعد الولادة، ومن هنا تبدأ المشاكل.
وقال:''نستقبل في اليوم 120 حالة في المتوسط يدخل منهم غرفة العمليات حوالي 80 حالة وبالتالي نجد ما يقرب من 300 فرد أمام المستشفى وينتظرون الخبر بعد ساعة، ولدينا صالة تستقبل 30 شخصا، لكنها لا تكفى الأعداد''.
أزمة الحضانات
أكمل مدير مستشفى النساء والولادة: ''لدينا محضن للأطفال المبتسرين تم تجديده بالكامل عام 2011 يستقبل 35 طفلا مقارنة ب 8 حضانات مع بداية إنشاء المستشفى، به 22 محضن ملحق بجهاز التنفس الصناعي وجهاز ديجيتال لمراقبة الحالة تكلفت الوحدة الواحدة ما يقرب من 300 ألف جنيها، تم تمويله من التبرعات، ولكن المستشفى تستقبل بشكل مستمر حالات تستدعي دخول الحضانة لا يمكن رفض توليدها ولكن نوضح لأسرة الطفل عدم وجود أماكن في المحضن، ولذلك نضع قائمة بأرقام طوارئ وزارة الصحة للاستعلام عن الأماكن الشاغرة في المستشفيات الأخرى، ونضع أيضا أرقام مستشفيات الجمعيات الشرعية وغيرها''.
أضاف أنه يوجد أزمة في أعداد حضانات الأطفال على مستوى مستشفيات مصر، وهي مشكلة قومية، لذلك يوجد حجرة مخصصة للرعاية المتوسطة في كشك الولادة تقدم الرعاية المتوسطة للأطفال لحين توفير ذويهم البديل لرعايتهم، حيث يوجد عجز شديد في توفر الحضانات، والأزمة الأكبر في التمريض من المفترض توفر ممرضة لكل طفلين، وهو ما ليس متوفرا نظرا لضعف ثقافة دراسة التمريض، ومؤخرا بدأت مستشفى الأطفال تخصص محضن للأطفال المبتسرين.
مشيرا إلى أن الأزمة أيضا أن السنوات السابقة شهدت إضرابات للأطباء، باستثناء المستشفيات الجامعية، وشهدت هجوما على المستشفيات ما دفع بعضها لإغلاق أبوابه مبكرا لذلك زادت عدد الحالات المترددة على المستشفى.
قلة العمالة
بخصوص مستوى النظافة ورفع المخلفات في المستشفى فهو أمر يتوقف على توفر العمالة والتي تأثرت بالتثبيت بعد الثورة، وأدى إلى قلة أعدادهم، فضلا عن زيادة أعداد المترددين يوميا، علاوة على أن العمالة الحالية من متوسط أعمار كبيرة، وبعض العاملات تفضلن التغيب عن العمل وتحمل الخصم لأن المقابل الذي يحصلن عليه من عملهن في المنازل أعلى من أجر المستشفى، إضافة إلى رفض الجهات المسؤولة إبرام تعاقدات جديدة طلب التعاقد مع عمالة يدفع أجرها من أرباح المستشفى المتمثلة في عائد تذكرة الدخول، نظرا للتخوف من التسوية والتثبيت بعد عدة سنوات مثلما حدث من قبل.
فيما يتعلق بعدم وجود خصوصية كافية أثناء إجراء كشف النساء رد دكتور مجدي حسن مدير المستشفى موضحا أن كشك الولادة عبارة عن نصف دور كامل يضم وحدة متكاملة للولادة ويوجد حجرة لمرحلة ما قبل الولادة تضم 14 سيرير، يفصل ستارة بين كل سرير و الأخر ومن الطبيعي أن يحدث فيها كشف النساء للتعرف على حالة المريضة، التي ترتدي ملابس المستشفى، لا يدخل العنبر سوى الأطباء وفريق التمريض، ولا يمكن إجراءه في ظل الأعداد الموجودة في غرفة منفصلة.
عن معاملة الأطباء أكد دكتور مجدى على أنه لا يوجد معاملة سيئة للمريضات ولا نقبل بذلك، وإذا حدث يتوجب التحقيق في الأمر، لكن تكرار السؤال والرغبة في دخول مرافقين داخل غرفة الولادة يعتبرها البعض قسوة.
التطوير مرتبط بالتبرعات
عن تطوير المستشفى أوضح أنه مؤخرا تم تطوير المعمل والمربوط بشبكة توصل النتيجة لغرفة العمليات وتسجلها على الكومبيوتر، وحاليا يتم تطوير المطبخ، والرعاية المركزة التي تأخر تطويرها بسبب وجود مريضة تعانى من جلطة في الشريان الرئوي وتحتاج إلى جلسة غسيل كلوي كل يومان، ولا يمكن فصلها عن جهاز التنفس الصناعي، ونبحث نقلها إلى مستشفى الكلى.
أضاف أن كشك الولادة تم تطويره عام 2007، وسوف يخضع للتطوير مرة أخرى، وننتظر التمويل المتمثل في الدعم الحكومي والتبرعات.
وأوضح أن المرضى اللاتي تعانين من الأمراض المعدية هم من يستخدم معهن الملابس ذات الاستخدام الواحد، أما بخلاف ذلك نستخدم الجلابية مثل أي مستشفى وملابس المستشفى المصنوعة من القماش، وكذلك غطاء السرير، ويتم غسلهم في المغسلة بالماء الساخن.
جولة داخل المستشفى
رافق دكتور مجدي حسن مدير المستشفى مصراوي في جولة كاملة داخل أروقة المستشفى بدأت بالطابق الأول المخصص للعمل الإداري ويشمل قاعات المحاضرات للطلاب، وقاعة مناقشة الرسائل العلمية، وهي مجددة بالكامل، وفي الطابق الثاني يقع المعمل المجدد في 2013، ويخصص الجزء الداخلي منه لتحاليل الميكروبيولوجي في مكان أمن ومعزول، وهو مصمم وفقا لمعايير الجودة.
وفي نفس الطابق يقع القسم الاقتصادي وتضم الحجرة حمام، ومكان يسمح بمبيت مرافق، وأوضح مدير المستشفى أن هذا القسم من مصادر الدخل الإضافية للمستشفى التي يستخدم دخلها في عمليات التطوير.
داخل محضن الأطفال يتواجد وحدة لإجراء الموجات فوق الصوتية، وإجراء الأشعة التلفزيونية والمقطعية، لتجنب نقل الأطفال مسافة بعيدة، وغرفة مستقلة لاستراحة الأطباء بعيدا عن الأطفال، ومكان مخصص للأمهات لإرضاع أطفالهن، والجانب الأيمن من المحضن مخصص للغرف الإدارية، والجانب المطل على الشباك مخصص للمحضن من أجل توفير التهوية اللازمة، وهو ما أوضح دكتور مجدي حسن أنه من المعايير الفنية للجودة إضافة إلى نوع الأرضيات وهي من الرخام الأملس الذي لا يحمل الميكروبات بخلاف القانلتكس المستخدم في أرضية كشك الولادة.
فيما يتعلق بوجود الممرضات المنتقبات أوضحت الطبيبة المسؤولة عن محضن الأطفال أن الممرضة ملزمة بتعقيم يدها حتى أعلى الكوع، وتلتزم باستبدال الجزء الأمامي من النقاب باستمرار، لتجنب تكوين ميكروبات، وتراقب من خلال الكاميرات للتأكد من إتباع التعليمات، موضحة أن الكاميرات تسجل لمدة 72ساعة.
وأوضح أن في حالة انقطاع الكهرباء أن المستشفى يغذيها خطين أحدهما من دير الملاك والأخر من العباسية ولم يسبق انقطاع كليهما في وقت واحد، كما أن بها مولدين للكهرباء لتشغيل المحضن و الرعاية المركزة وغرفة العمليات.
بعدها دخل مصراوي إلى غرفة العمليات الجديدة التي تم تجديدها من التبرعات، وهي لغير عمليات التوليد، مثل إزالة الأورام، وتضم غرف عمليات ملحق بها غرف للتعقيم، وبها عنبر للإفاقة، كما أنها لها مخرج طوارئ، ومحاط بها سور خارجي لوضع المخلفات والأدوات من أجل جمعها وتعقيمها.
داخل كشك الولادة، يمنع الأمن دخول أي شخص من خارج فريق الخدمة الطبية توجد حجرة لإجراء الأشعة التلفزيونية، ومكان لاستراحة المريضات، ثم جزء خاص بموظفي العلاقات العامة به دفاتر بحالة المريضات بخلاف الدفتر الموجود مع موظف الأمن، وأخر مع الحكيمات لضمان الحفاظ على الأطفال، ويتواجد عنبر كبير للإفاقة، يتوسطها حمام، ثم عنبر ما قبل الولادة بها 14 سرير محاطة بالستائر، ثم تتواجد غرف العمليات المخصصة للولادة الطبيعية، وعلى الجانب الأخر الغرف المخصصة للعمليات القيصرية.
يتواجد أيضا غرفة محاضرات للممرضات، ومحضن للأطفال مكدس بشكل كبير، وهو مؤقت لتقديم الرعاية اللازمة لحين توفير أسر الأطفال أماكن في مستشفيات أخرى.
أشار مدير المستشفى إلى تخصيص صيدلية داخل كشك الولادة تعمل على مدار 24 ساعة من أجل توفير الدواء أثناء العمليات، وهو ما تم استحداثه من أجل التسهيل على الأطباء، مشيرا إلى حفظ البنج في خزينة وجردها بشكل يومي
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: