إعلان

مصراوي يكشف خبايا بيزنيس الموت في مصر - ''تحقيق''

07:23 م الإثنين 17 فبراير 2014

تحقيق- نور عبدالقادر وعلياء أبو شهبة:

المقبرة.. حيث المثوى الأخير الذي يرقد فيه الجسد الفاني تحت التراب هو في الحقيقة بيزنيس كبير، يبدأ من عشرات الألاف من الجنيهات ويصل إلى الملايين، أما ''التُربى'' ذلك الشخص المسؤول عن إدخال الجسد إلى مثواه، فهو جزء من عالم مختلف له تقاليده و مع تطور الزمن أصبحت المقاولات هي السمة الغالبة على هذه المهنة.

تفاوت أسعار المقابر

مصراوي في هذا التحقيق يخترق عالم ''التُربَية'' ويعرض حقيقة بيزنس الموت الذى لا يختلف عبئه كثيرا عن البحث عن شقة.

وتختلف أسعار الشقق وفقا للمساحة وللموقع أيضا وعدد الحجرات ومساحة الحوش، وأيضا وجود مدافن شخصيات عامة من المشاهير سواء في مجال السياسة أو الفن أو الرياضة أو الأدب، يرفع من سعر المقبرة، كما أن للتشطيبات الداخلية دور كبير في تحديد سعر المقبرة، وأيضا نوع النباتات المزروعة في المقبرة.

مؤخرا انتشرت إعلانات عن بيع المقابر في الصحف تحمل عبارات ''مقبرة تشطيب سوبر لوكس''، و '' تصميمات عقارية مميزة بأحواش كاملة التشطيب''.

تتنوع أنماط المقابر، فقد تحيط بها النجيلة الخضراء ويكون لها باب يتم التحكم فيه من خلال الريموت كنترول، وهو حال المقابر الموجودة في مدينة 6 أكتوبر و التي تبدأ أسعارها من 500 ألف جنيه و تتجاوز المليون حسب المساحة التي تبدأ من 40 متر، ويليها في القيمة الأعلى الموجودة في مدينة نصر، ويتراوح سعرها بين 300 إلى 500 ألف جنيه.

ويتراوح سعر المدافن الموجودة في أول طريق السويس بين 180 إلى 300 ألف جنيه، ويصل سعر المدفن في مدافن مصر الجديدة بالقرب من كلية البنات إلى 500 ألف جنيه، في حالة وجود عين فارغة، لأن أغلبها مزحم وتتواجد بها مدافن عائلة هايدي راسخ زوجة علاء مبارك ابن الرئيس الأسبق والمدفون فيها ابنهم.

وتتدنى الأسعار في المدفن الموجود بالقرب من منطقة ''الوفاء والأمل'' في الحي العاشر في مدينة نصر، وتبدأ الأسعار فيها من 60 ألف جنيه، و تصل سعر المدافن في منطقة المرج الجديدة إلى 45 ألف جنيه، قابلة للتقسيط، ومساحتها 40 مترا ومقسمة إلى عينان واحدة للسيدات والأخرى للرجال، وهي سعة 6 جثامين في كل عين، وموجود بعمق متر ونصف، والمثير للدهشة أنه لا يوجد بها سلم يؤدى إلى المقبرة، بخلاف ما هو معتاد.

وفي طريق القاهرة- بلبيس يوجد مقابر لحد شرعي، ومساحتها 45 متر، وتبدأ قيمتها من 50 الف جنيه.

القبر هو المدفن الذي يدفن فيه الميت، أما اللحد فهو حفرة عميقة يدفن فيها الميت ويكون ارتفاعه شبر من الأرض.

يوجد نوعان من المقابر في القاهرة الكبرى، مقابر قديمة موجودة منذ مئات السنين منها الموجودة في مناطق الإمام الشافعي والإمام الليث والتونسي و باب الوزير وباب الغفير والسيدة عائشة وباب النصر، ومنها نوع أحدث في إنشاءه حيث يقل توقيت إنشاءها عن 100 عام، وهي مقابر المقطم والقطامية ومدينة نصر ومصر الجديدة، ومنها المستحدث خلال العشر سنوات الأخيرة ويوجد في مناطق السادس من أكتوبر والمرج و طريق السويس و 15 مايو.

كيف تحصل على مقبرة

الحصول على مقبرة من أي جهة حكومية مثل محافظة القاهرة على سبيل المثال له خطوات ؛ تبدأ بتقديم طلب، ثم يتم إجراء قرعة، و تسديد المبلغ وفقا لنظام السداد المعلن عنه، وهذه المقابر تكون بحق الانتفاع غير محددة بمدة، وذلك طبقا لقانون الجنايات رقم251 لسنه1966 الذي يمنع تملكها ويتيح للدولة نقلها إلي مكان آخر بشرط توفير بدائل لأصحابها وذلك عند طريق تعمير مناطق الجبانات القديمة.

أجيال التُّرَبِيَّة

ويتحدث محمد متولي، تربي ومقاول، لمصراوي قائلا: '' مهنة ( التُربي) لم تعد مهنة سيئة السمعة، كما كانت من قبل، مبررا ذلك بأنه يعتبر موظفا حكوميا بإدارة الجبانات، وأصبح الآن غالبية من يعملون في المهنة يحملون مؤهلات دراسية أحيانا تكون جامعية.

عن تطرق ''التُّرَبِيَّة'' للعمل في أعمال المقاولات، أوضح متولى أن هناك جيلان التُّرَبِيَّة، الجيل القديم، وهم الذين يعملون في المدافن القديمة مثل الإمام الشافعي، وحيازتهم قد تتعدى 2000 مدفن، أما الجيل الجديد فهم الذين يعملون بالمدافن الجديد بـ 6 أكتوبر ومدينة نصر وحيازتهم لا تتعدى 100 مدفن، وهم الذين يعملون في المقاولات بدرجة أكبر من القدامى الذين يقتصر نشاطهم على تجديد و ترميم المدافن.

لا يوجد شروط للمهنة سوي الجنسية المصرية وحسن السير والسلوك، والأجر يتمثل في العمولات من بيع المدافن، والإكرامية من أهل المتوفي، وتكون عند الدفن ولا تتعدى الألف جنية، بالإضافة للزيارات والمواسم.

أوضح التربي والمقاول محمد متولى، أن طبيعة العمل تختلف بين المدافن القديمة والجديدة، لأن مساحة المدفن القديم قد تتعدى 10 الاف متر وأغلبها تخص بشوات وعائلات كبرى في مرحلة ما قبل الثورة، وغالبيتها لم يعد لها أصحاب.

وقال:'' يقوم التُربية بتقسيم هذه التُرب إلى 10 أو 20 مدفن وتباع تلك المدافن بما لا يقل عن 2 مليون جنيه نظرا للموقع المتميز للمدافن، وبالطبع لا توجد رقابة على هذا الأمر، وحتى إذا حدث ولاحظ أحد موظفي الجبانات، فإن الرشوة هي السبيل لإسكاته، حتى نحن التربية الجدد نقوم بذلك. رغم أن مساحات المدافن محدودة من 20 إلى 60 متر بخلاف القديمة، إلا أننا نسعى للربح من خلال دهان المدافن أو تركيب بوابة أو أي إصلاح أخر، وهو الأمر المخالف لقانون الجبانات، ولكن الموظفين يتغاضون عن ذلك أيضا مقابل الإكراميات.

وأشار إلى الإرتفاع المتزايد في أسعار المدافن والتي كانت لا تزيد عن 3 ألاف جنيها، لكن أصبحت تصل إلى المليون جنيه، أما أسعار مدافن الفقراء قد تصل إلى أربعين ألف جنيه، ويتم الحصول عليها من خلال إدارة الجبانات أو سماسرة المدافن.

أصول مهنة التُربي

من المتعارف عليه أن التربي تبدأ مهامه قبل وصول المتوفى، حيث يقوم مساعديه بقتح المدفن والعيون وتهويتها ثم تجميع العظام من المتوفي السابق في جوار المدفن، استعدادات لوضع المتوفي الجديد، وبعدها يتم التأكد من تصريح الوفاة وجثة المتوفي، وخلوها من وجود شبهة جريمة أو جرح غير وارد بالتصريح، وهي أمور قد يخضع التربي بسببها للتحقيق الجنائي، بعدها يتم إنزال المتوفى بمساعدة أهله للعين ويتم دفنه وفك الأربطة ووضعه تجاه القبلة، ويتولى مقرئي المدافن تلاوة القرآن عليه، وهم جزء هام من شبكة العمل بالمدافن، وبعدها يتم قفل العين، و إغلاق البوابة.

وحيازة التربي هي عدد المقابر المسموح له العمل فيها والإشراف عليها وتحددها الدولة بالأمتار، وتختلف من مكان لآخر.

محاولة شراء مقبرة

مصراوي تواصل مع أحد مكاتب مقاولات المدافن في مدينة السادس من أكتوبر، في محاولة لشراء مدفن، وتحدث حسين محمد، صاحب المكتب، وهو تربي ومقاول، موضحا أن أسعار المدافن تختلف حسب مساحة المدفن ونوع التشطيب الداخلي، والموقع أيضا، مشيرا إلى أن المدفن الداخلي مساحة 40 متر يباع مقابل 75 ألف جنيها، في حين يصل سعر المدفن 85 ألف جنيها لمساحة 60 مترا.

وتابع قائلا :'' يصل سعر المدفن إلى إذا وصلت مساحته إلى 120 مترا، وتزيد الاسعار للضعفين إذا كانت المدافن تقع على الشارع الرئيسي، ويتجاوز سعر التشطيب مائة ألف جنيه، إذا كانت مساحة المدفن تتعدي 60 مترا، وقد تصل لأكثر من 200 ألف جنيه، إذا كانت الواجهات مصممة معماريا، والاستراحة مزودة بسقف، والأرضيات مغطاة بالسيراميك، وكذلك وفقا إلى عدد العيون التي يتم فيها الدفن''.

كشف حسين عن أن بعض المدافن تصل أسعارها إلى 500 ألف جنيها إذا كان المدفن بجوار مدافن الإعلامين والفنانين، مشيرا إلى استخدام نظام إلكتروني للحراسة واستيراد أنواع معينة من الرخام والجرانيت والنباتات لاستخدامها في هذه المقابر.

وشرح أنه بالإمكان التوجه لمشاهدة أكثر من مدفن بمساحات مختلفة وتشطيبات متعددة، من أجل الاختيار، على أن يتم التسليم عقب البيع مباشرة، ويتم التعاقد مع ''تربي'' المنطقة و يحصل على أجر سنوي يبلغ في المتوسط 300 جنية مقابل الاهتمام بالمدفن وحراسته ورش الزرع.

وحول أسعار المدافن في مدينة 15 مايو، أفاد عيد عبد الحميد، تربي، أن الاسعار تبدأ من 30 ألف جنيها، للمدفن الذي لا تتجاوز مساحته 20 مترا، وتصل إلى 120 ألف جنيه إذا كانت مساحة المدفن 120 مترا، موضحا أن غالبيتها يتم تشطيبها بشكل تقليدي، حيث تصميم العيون والسلالم لها، والارضية بالبلاط العادي، وبناء الاستراحة بسقف.

حقيقة وادى ''الراحة''

''وادى الراحة'' هو اسم مشروع المقابر الذي أعلنت عنه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بوزارة الإسكان، منذ حوالي عام، و أعلن عن فتح باب الحجز لعدد‏8083‏ مقبرة بمدينتي‏6‏ أكتوبر و القاهرة الجديدة.

وكشف الحاج أحمد مرزوق، تُربي ومقاول، عن معرفته بأن مشروع ''وداي الراحة'' والذي تم إنشائه في طريق الواحات والعين السخنة، وهو مشروع تابع لجهاز المدينة، تم تسليمه لشركات مقاولات من أجل تصميم مقابر وتسليمها مباشرة للأهالي دون الرجوع للمحافظة وغدارة الجبانات.

وأوضح أن تلك المدافن غير شرعية، لأن بناءه تم بشروط تخالف اشتراطات المدفن، لأنه تم بناء المدفن بالمواد الخرسانية من الأسفل، كما أن التصميم بالأحجار الجيرية وليس بالأسمنت، ولا توجد خصوصية بها لإنخفاض طول الأسوار.

وأضاف الحاج أحمد مرزوق، قائلا إن وزارة الإسكان رفضت منح تنفيذها لشركات التربية، وأن شركات المقاولات حاولت إعطائها للتربية من الباطن، لكنهم رفضوا، لأن الشركات تبحث عن الحصول على عشرة ألاف جنيها لكل مدفن مقابل التنازل، على أن يسلم المدفن بعد التشطيب للمواطنين بسعر 33 ألف جنيها، وهو ما لا يوفر ربح للتربي أو المقاول.

وأشار أيضا إلى عدم إقبال المواطنين على شراءها رغم أن عدد الجبانات بها وصل 23 ألف مدفن بها.

شيخ التُّرَبِيَّة في القاهرة الكبرى

سنوات عمره جاوزت الثمانين عاما، إلا أنه مازال هو كبير التُربية الذي تسرى كلمته على الكبير قبل الصغير، رئيس رابطة التُرابية في مصر الحاج عبد العزيز صالح، وهو ابن أشهر عائلة تعمل في هذا المهنة و تتوارثها أبا عن جد، وأسس الرابطة قبل عشر أعوام من أجل تنظيم أوضاع المهنة، التي أكد خلال لقاءه مع ''مصراوي'' على أنها تحكمها تقاليد راسخة لا يمكن المساس بها، وأن الاجتماع الأسبوعي يومي الأحد و الأربعاء يتم خلاله مناقشة كافة المشكلات و حكمه لا رجعة فيه، وخاصة أن كلمته لها مرجعية لدى إدارة الجبانات.

أقدم تُربي في القاهرة الكبرى، قال في لقاءه مع مصراوي، :''كان جدي الكبير الحاج صالح هو أول رئيس لطائفة التُّرَبِيَّة وذلك قبل 100 عام، ومن بعده ورث والدي أحمد صالح المهنة، ثم توليتها أنا بعد تغيير اسم الطائفة إلى رابطة التربية''.

تعمل الرابطة على وضع نظام للعمل يضع حد أدنى للدفن لا يقل عن 100 جنيه، و حد أقصى أيضا لا يزيد عن ألف جنيه، و إن كان عاود القول بأن الأهل المتوفى إذا كانت نفوسهم تجود بالمزيد فلا مانع من ذلك، لكنه شدد على المعايير الإنسانية لمراعاة ظروف من لا يملكون المال الكافى، قائلا :''محدش بيختار هيموت امتى الموت ده زائر بيجى فجأة ومحدش يعرف ظروف الناس وقتها، في النهاية اكرام الميت دفنه''.

لصوص المقابر

كما أسست الرابطة لمواجهة لصوص المقابر، و الذين لا تفلح الجهود الأمنية في مطاردتهم، مضيفا أن ساكن المقبرة يعتبر حماية لها، وتحدث عن أوجاع وهموم التربية، قائلا :''من أهم مشاكلنا عدم وجود دخل ثابت، كما أننا محرومون من وجود معاش لكبار السن من التربية أو حتى تأمين صحي، حيث نعتمد فقط على ما يعطيه أهل المتوفى لنا نظير الدفن، ومن ثم رزق التربي مرتبط بكثرة أعداد الوفيات وهو شيء في علم الغيب وبيد الله، فقد يظل التربي لأسابيع طويلة دون حالة دفن واحدة''.

وأوضح كبير التربية أن مصلحة الضرائب فرضت ضريبة كبيرة على المسجلين بالرابطة، وهي في الواقع لا تعبر عن عدد حالات الدفن، وهو أمر متكرر مع جميع التُّربية دون مراعاة لظروفهم المادية الصعبة، و رحب بفكرة نقل المقابر خارج القاهرة.

الالتحاق بالرابطة يتم من خلال لجنة شؤون التربية والحانوتية، وهي لجنة رسمية شكلتها الجهة التنفيذية ويترأسها قاض من محكمة جنوب القاهرة وتضم شيخ التربية ومدير عام الجبانات بالمحافظة ومدير عام الأملاك ونائب المحافظ ومندوبا من الشرطة، وتنعقد اللجنة يوم الخميس من كل أسبوع، ويتم اختبار المتقدم في القراءة والكتابة وحفظ آيات من القرآن والحديث ومعرفة أصول الدفن، وإذا تجاوز المتقدم هذه الشروط يصبح عضوا بالرابطة ويدفع اشتراكا سنويا كمساهمة في أي ضائقة مالية أو أزمة يمر بها التربي.

تجاوزات .. وغياب قانوني

وأشار رئيس رابطة التربية إلى وجود تجاوزات فيما يتعلق بتخصيص المدافن من قبل إدارة الجبانات، موضحا أن رسوم المدفن زادت بصورة مفاجئة ووصلت إلى 12 ألف جنيه، رغم أنها كانت لا تتعدى 500 جنيه، وتحدث أيضا عن معاناة كثير من المواطنين لفترات طويلة من قوائم الانتظار. فهناك من تقدم بطلب منذ عام 2000 ولم يحصل على مدفنه حتى الآن، لأن الأمر يخضع للرشاوي والمحسوبية.

محمد عبدالعزيز، الشهير بـ''حماده عبدالعزيز'' تُربي ومقاول، وابن رئيس الرابطة الذي ورث المهنة عن والده، أوضح أن التربية الآن أصبحوا يتوجهون للعمل في مهنة المقاولات لضمان الحصول على رزق ثابت، مشيرا إلى أن المدافن القديمة تقتصر فيها عمليات المقاولات على تجديد المقابر وهو ما يعتمد على وجود نسل و أحفاد للبشوات المدفونين في منطقة الإمام الشافعي، والتي غرقت بسبب مياه بحيرة عين الصيرة.

اصطحب مصراوي لمعاينة أعمال الترميم في مقبرة تم تجديدها وصاحبها يدعى ''رشاد باشا''، ويرجع تاريخ بناءها إلى ما يزيد عن 150 عاما.

وأشار إلى أن معاناة التربية بسبب الانفلات الأمني و خصوصا بعد أحداث ثورة 25 يناير حيث تم استغلال المدافن بصورة زائدة من مدمني المخدرات، إضافة إلى المحاولات المتعددة لسرقة المقابر.

وأفاد أن العديد من المدافن ويتم بيعها من الباطن لأخرون، عن طريق الواسطة والرشاوى، رغم صدور قانون الجبانات الذي تم إصداره عام1966، وهو يمنع التنازل عن المدفن أو بيعه للغير بعد أن يتم تخصيصه من قبل المحافظة، ورغم ذلك أصبح هناك سوق سوداء للمدافن وسماسرة تابعين للحى والتربية.

وأوضح أن مهنة التربي لم تعد تقتصر على العائلات فقط، بل تضم دخلاء، وهو ما أدى لحدوث تجاوزات أثرت على أوضاع التربية فتزايدت أعدادهم، وتعدى 2000 تربي بمدافن القاهرة وحدها، وانخفضت الحيازة للتربية، فبعدما كانت الحيازة تتعدى 500 جبانة وربما تصل إلى 1000بالمدافن القديمة، أصبحت لا تتعدى 100 جبانة للتربي عند التعيين، ويتم عقد لجنة التعيين حسب تعليمات المحافظة، وبالأخص عند تخصيص مدافن جديدة وتم ذلك عند تخصيص تربية 15 مايو والقطامية والعاشر من رمضان وبدر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان