ما هو الهولوكوست؟
كتب – سامي مجدي:
وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الأحد، الهولوكوست بأنها ''ابشع جريمة عرفتها البشرية في التاريخ الحديث''، وهو اعتراف نادر لزعيم عربي فلسطيني بالهولوكوست.
لكن ما هو الهولوكوست الذي تجرم الكثير من دول العالم عدم الاعتراف به؟
يعبر الهولوكوست عن الجرائم التي ارتكبها النظام الألماني النازي في الفترة بداية ثلاثينيات القرن الماضة حتى منتصف أربعينات نفس القرن. ويطلق عليها أيضا محرقة اليهود.
والهولوكوست كلمة يونانية الأصل معناها ''التضحية بالنار''.
وقتل في المحرقة ما يقرب من 6 ملايين يهودي؛ حيث كان النازيون يعتبرن اليهود جنسا دونيا، ويشكل تهديدا للجنس الآري الألماني.
يقول المؤرخ الإنجليزي ومخرج البرامج التاريخية في بي بي سي لورانس ريس مؤلف كتاب ''النازيون: تحذير من التاريخ''، إن أدولف هتلر أمر في مارس 1938 باختلال النمسا وقتها بدأت موجة من معاداة السامية والعنف استهدفت يهود النمسا.
ويضيف أن هتلر بدأ في تأميم والسيطرة على أموال وأرصدة اليهود الألمان لتغطية نفقات الحرب، فيما عرف بـ'' Aryanisation''.
ووفقا للكتاب قتل الألمان والمتعاونون معهم حوالي اثنين من كل ثلاثة يهودي في أوروبا، كجزء من السياسة النازية لقتل يهود أوروبا.
وأنشأ النازيون معسكرات لإيواء اليهود من أجل استخدامهم في العمل القسري لليهود خلال سنوات الحرب العالمية الثانية.
وفي أعقاب الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي في يونيو 1941، نفذت وحدات القتل المتنقلة التي كانت تسمى ''Einsatzgruppen'' عمليات قتل جماعي ضد اليهود والغجر والمسؤولين في السوفييت والحزب الشيوعي.
وفي تلك الأثناء لقي مليون يهودي بين رجل وامرأة طفل حتفهم على يد وحدات الشرطة الألمانية مدعومة بوحدات من ''الجستابو'' زالفيرماخت و Waffen SS، وفقا لما يذكره المتحف الأمريكي لذكرى الهولوكوست.
وخلال الفترة بين 1942 و1944، رحلت ألمانيا أغلب اليهود من أراضيها والمناطق التي اختلتها، إلى مراكز القتل ''أفران الغاز'' التي غالبا ما تسمى بمحتشدات الإبادة حيث كانوا يقتلون في أماكن أنشئت خصيصا للقتل بالغاز.
ومع اقتراب الحرب العالمية الثانية من نهايتها، أجبر حراس معسكرات التركيز أو الاحتشاد على الخروج في مسيرات سمت فيما بعد بـ''مسيرات الموت'' محاولة لمنع تحرير الحلفاء لأعداد كبيرة من السجناء اليهود، ريس.
بحسب ما جاء في كتاب
استمرت ''مسيرات الموت'' حتى 7 مايو 1945، اليوم حين القوات المسلحة الألمانية استسلمت دون قيد أو شرط للحلفاء.
إنكار الهولوكوست
لكن هناك كثيرون ينكرون الهولوكوست ويسوقون أدلة تثبت رأيهم، منها أن إبادة 6 ملايين يهودي رقم مبالغ فيه بشكل كبير، وعدم وجود وثيقة واحدة تتحدث عن تفاصيل ما كان يتم في معسكرات الغاز أو معسكرات الاحتشاد.
ومن ينكرون الهولوكوست يرون أنه تم تضخيم الأمر، مشيرين إلى أن معسكرات الاحتشاد كانت معسكرات إنتاجية لدعم الحرب.
ومن أشهر الأسماء الغربية التي تنكر الهولوكوست للمحامي الأمريكي فرانسز باركر يوكي الذي كان من المحامين الذين أوكل إليهم في عام 1946 مهمة إعادة النظر في محاكم نورمبرج، والمؤرخ الأمريكي المشهور هاري أيلمر بارنيس من جامعة كولومبيا الأمريكية، فضلا عن الفيلسوف الفرنسي الشهير روجيه جارودي صاحب كتاب ''الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: