إعلان

الذين شوهوا الانتخابات؟

02:21 م الأربعاء 28 مايو 2014

سامي عبد الراضي

بقلم – سامي عبد الراضي:

1- كثير من الإعلامين الذين أفرزتهم ثورتي يناير و يونيو (تعلمونهم بالاسم) سبب رئيسي في تصدير أن الأمر سيء والناخب لم يقبل على الصناديق.. هؤلاء الإعلاميون (وانت تعرفهم بالاسم.. رجالة وستات ) كانوا رداحين لـ ''الإخوان''.. طبالين لـ ''السيسي''.. شتامين لـ''حمدين صباحي''.. نواحين وندابين لـ ''الناخب''.. رغم أنهم في ''الردح'' خلقوا تعاطفا مع ''الإخوان الإرهابية'' لأن البعض منهم مكروه _الإعلاميين _ . وفي ''التطبيل'' أوهموا الناس أن المرشح السيسي ناجح وباكتساح.. جعل ''القوم'' وكأن في بطونهم ''بطيخ صيفي _بتاع شهر أغسطس _'' وفي شتائمهم لـ ''حمدين'' شوهوا الانتخابات وعملوا فيها ''وحوش وأسود'' في وجه حمدين .. وكثير منهم قططا أليفة أمام السيسي. وفي ''الندب'' صدروا صورة غير صحيحة بأنه لا إقبال على الصناديق.. وكانوا ينتظرون جموع وحشود 30 يونيو.. والأمر مختلف ما بين التظاهر والانتخاب.. لكنهم لا يعلمون.

2 - المواطن ليس مسئولا.. لا تلومه ولا تدفعه دفعا بـ''القوة '' إلى اللجنة الانتخابية، ولا تعطه إجازة حتى يتمكن من التصويت أو تيسر عليه.

3- لا تظهر له العين الحمراء: ''سنطبق الغرامة وهي 500 جنيه على من لم يشارك في التصويت ''. عيب إرادة المصري لا تتحرك بـ ''مكافأة'' أو عقاب.

4- في الانتخابات الحالية تم تقسيم اللجان لـ ''التخفيف'' على الناخب والقاضي وباقي العناصر في العملية.. بمعنى أن المدرسة التي كان بها 8 أو 9 لجان صار اثنين أو ثلاثة على الأكثر.. وهو الأمر الذي جعل الطوابير في الكثير من اللجان عادية.

5- تذكر أن الملايين التي وقفت في الطوابير وأدلت بصوتها تجاوزت أو ستتجاوز 23 مليون صوتا، وأن هذه الأصوات دون حشد إخواني محترم، ودون تدخل من سماسرة الانتخابات بتوع الحزب الوطني ..وهما _ الإخوان والوطني _ الأكثر قدرة على الحشد بـ''الرشاوى والزيت والسكر''.

6- تذكر أن ستاد القاهرة الدولي يكون مكتظا بالجماهير حين يواجه الأهلي فريقا مثل الزمالك وفي مباراة حاسمة، وتجده خاويا عندما يواجه الأهلي فريقا عاديا أو مجهولا _ مع حبي وتقديري للسيد حمدين صباحي الذي شارك في الانتخابات المحسومة دون تدخل لشعبية المرشح الأخر _، وتجد نفس الاستاد بهذه الجماهير المكتظة في مواجهة مصر مع نيجريا أو ساحل العاج أو الجزائر، وإن كانت المباراة مع ''الجابون'' فالمتابعة تكون مع البطيخة صيفا بجوار الزوجة والأولاد وتحت البطانية شتاءً.

7- لا تنس عزيزي القارئ أن سوء إدارة العملية الانتخابية من الدولة أو اللجنة العليا للانتخابات تسبب في تشويه العملية. الطبيعي أن يكون هناك ''تيسير'' على الناخب وخاصة الوافدين، اللجنة العليا طالبتهم بالتسجيل إن كان لديهم رغبة في التصويت قبل عقد الانتخابات بنحو 3 أسابيع وهو ما لم يحدث ولن يحدث؛ فطبيعة الإنسان المصري ألا يتخذ خطوتين ليحصل على نتيجة واحدة، ليس معقولا أن يذهب ليسجل نفسه '' راغبا '' ثم يذهب حين تبدأ الانتخابات ليكون '' ناخبا '' ..مش هو ده المصري . الحكومة التي أعطت إجازة للموظفين خانها ''التفكير''؛ فالسادة الموظفين الذين يعملوا 13 دقيقة يوميا في الست ساعات فضلوا النوم بجوار '' المروحة والبطيخة '' وعن يمينه الولاد والمدام وعن يساره ريموت التلفزيون.

7- في النهاية، من يقول لك: ''العملية بها تزوير''.. قل له: ''ليه و ازاي ومتى ولصالح من''، من يقول لك الإقبال ضعيف.. قل له: ''قارن بين الاعداد التي شاركت في هذا الاستحقاق_ سيتجاوز 23 مليونا _ بالتي حدثت بعد ثورة يناير عدا استفتاء 19 مارس والذي كان أول تجربة ديمقراطية حقيقة بعد ثورة يناير ويومها قلنا '' هييييييييييييييييييييييييييييييه.. سواء الذين قالوا نعم عشان يدخلوا الجنة ..أو الذين قالوا لا .

الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن موقع مصراوي.

 

 

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج