لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إسلام الكتاتني: تحالف الإخوان وأمريكا مستمر.. وفشلوا في إنتاج ثورة ثالثة.. حوار

11:41 ص الجمعة 20 يونيو 2014

إسلام الكتاتني

حوار- نور عبد القادر:

تربي إسلام الكتاتني، نجل شقيق الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة السابق، في حضن جماعة الإخوان المسلمين منذ سن التاسعة في مدينة جرجا بسوهاج، وتدرج في المهام التنظيمية داخل الجماعة، حتى وصل إلى منصب مسئول ملف (طلبة الثانوى)، لكنه اتخذ قراره بالانشقاق عن التنظيم بعد أحداث الاتحادية، وبرَّر انشقاقه بأن ما يفعله مكتب الإرشاد ومحمد مرسي وقتها لا علاقة له بفكر حسن البنا( مؤسس الجماعة عام 1928 ) .

ومع مرور عام على ثورة 30 يونيو، يتحدث إلينا إسلام الكتاتني، عن وضع الجماعة، كاشفا مدى التدرج في وضع الجماعة خلال العام الماضي، وما آل إليه وضع قياداتها والموالين لها، موضحا ما ستقوم به خلال الذكري الأولي لثورة 30 يونيو

في البداية أوضح إسلام الكتاتنى، خلال حواره لمصراوي، أن جماعة الاخوان المسلمين بعد عام من ثورة 30 يونيو انسحبت سياسيا وشعبيا بعد عام من ثورة 30 يونيو، وفقدت قدرتها على الحشد نظرا لعدم التجاوب من قبل الشعب المصري مع دعوات التظاهر التي دعت لها الجماعة، وانقسم أعضاء الجماعة إلي أربعة أقسام هم من اتجهوا للعنف ومن انحرفوا سلوكيا ومن قاموا بمراجعات فكرية وانشقوا ومن أصبحوا سلبين، ولم تتمكن الجماعة من استقطاب أنصار او موالين جدد بعد ثورة 30 يونيو، وما زال عدد الموالين لها 300 ألف إخواني.

تحالف الإخوان وأمريكا مستمر

ويكشف الكتاتني أن التحالف بين الولايات المتحدة الامريكية وقيادات الاخوان ما زال قائما، ولكن تم تغيير التكتيك، فمازال التفكير في إقامة دولة الخلافة في المنطقة العربية ودعم مشروع الشرق الأوسط الكبير، ولكنه فشل في مصر ونجح في اليمن والسودان وأوشك على الفشل في سوريا وليبيا، وتحول التكتيك لان الثورة قامت فى مصر وتولى قيادتها منقذ المصرين من الاخوان وحكمهم

فشل إنتاج ثورة ثالثة

وبرر ''الكتاتني'' ذلك بآن الجماعة فشلت في إنتاج ثورة ثالثة على مدار أربع مرات خلال 25 يناير الماضي و19 مارس الماضي، وكذلك 25 إبريل الماضي، وستفشل أيضا في دعواتها إلى التظاهر خلال 3 يونيو لانهم فقدوا الدعم الشعبي لهم.

وحول وضع الاخوان المسلمين في الوقت الراهن قال الكتاتني، وضع جماعة الإخوان المسلمين ما بين قيادات في السجون، وآخري فضلت الهرب للخارج والتحالف مع أنظمة دولية لتهديد النظام في مصر، اما بالنسبة للاعضاء فهم الذين مازالوا يدفعون ثمن جبن وطمع قيادتهم، فهناك من ماوتوا في ''رابعة'' رغم علم قياداتهم بقرار الفض قبلها بحوالي 48 ساعة، ولكنهم فضلوا المتاجرة، والان مازالوا يتاجرون بيهم بشعارات الحكم الاسلامي والشرعية الزائفة لرئيس تابع لمكتب الارشاد الدولي ومازالت المتاجرة مستمرة خلال مظاهرات الجمعة بقتلي ''رابعة '' و''النهضة''

الدعم المالي للإخوان سيزيد

أما حال حزب ''الحرية والعدالة'' فأكد ''أنتهى عمل جميع أنشطة الجماعة بعد قرار رئيس الوزراء، وأصبحت جميع أنشطتها محظورة، ورغم قرار التحفظ على أملاك وأموال الإخوان، إلا أنه ليس بالتأثير الضخم، لأنها تعتمد في تمويل أنشطتها على دعم الخارج، وسوف يزيد الدعم المالي للإخوان المسلمين خلال الايام القادمة ، من أجل قلب الرأي العام ضد الرئيس الحالي، والسعي لنشر الإشاعات والأكاذيب والتلميح بأن هناك حالة غضب شعبي تجاه الرئيس الحالي للبلاد، لكى يفشل فى إداراته للوصول لثورة ثالثة، ولكنهم لن يتمكنوا من فعل شيء في ذكرى ثورة يونيو.

وحول إحكام الاعدام التى لحقت بقيادات الإخوان ومدي تأثيرها على وضع الجماعة رأى ''الكتاتني'' أن تلك الأحكام ليست نهائية ولكن فى كل الاحوال ، لن تؤثر عليهم لان هم عندهم عقيدة هو الانتماء لفكرة الجماعة وليس الاشخاص، وخلال الثمانون عاما يضربون أمثلة بقتل واعدام قيادات الجماعات، وكيف أنها أثرت على قوة الجماعة وزاد صلابتها، ولكن الان مع أول اختبار حقيقي للسطلة، تم تقديم نموذج مخالف لمبادئ الجماعة، وبالتالي انتهى التعاطف مع القيادات، حتى لو تم إعدامها.

''سبوبة'' المنشقين بعد 30 يونيو

وانتقل ''الكتاتني'' للحديث عن المنشقين موضحا أن المنشقين زادوا بعد عام من ثورة 30 يونيو، ولكن المنشقين قبل الثورة كان لهم دور قوى في توعية الشعب المصري بمساوئ الاخوان وحقيقتهم، وعددهم لم يتجاوز العشرة، واصفا المنشقين بعد ثورة 30 يونيو بأنهم سعوا للعمل بسبوبة الاخوان، مثل ''إخوان بلا عنف'' وغيره

مشروع قومي للمعالجة الفكرية

ثم حاول ''الكتاتني'' أن ينتقل لفكرة المعالجة الفكرية لفكر الاخوان، موضحا إنه سعى أن يقدم مشروعه والخاص بالمعالجة الفكرية للمنهج الديني، والذي تقدم به لمستشار الرئيس ''احمد المسلماني، ولكنه لم يوصله للرئيس المؤقت حينها، على حد قوله، موضحا أن تلك المبادرة اشترك فيها منشقي الاخوان امثال عبد الستار المليجي ومختار نوح، وعلماء النفس والاجتماع، من أجل تحصين الاجيال المقبلة من الفكر المتطرف والإرهابي، من خلال دعم وزارات الشباب والتربية والتعليم العالي والاوقاف والازهر الشريف ومؤسسات المجتمع المدني، فهو مشروع قومي لحماية شباب مصر.

وأوضح ''سوف أقوم بعرضه مرة إخرى على مؤسسة الرئاسة، واتوقع قبول واهتمام الرئيس السيسي به''.

وطالب ''إسلام'' بأن يتم تكريم المنشقين عن الاخوان المسلمين لما كان لهم من دور مهم في قيام ثورة 30 يونيو، وتوعية المواطنين بخطة الاخوان، وتعرضهم لتهديدات بالقتل، ثم اتهامهم بأنهم خلايا نائمة، رغم إنهم واجهوا العنف والارهاب

المواجهة الفكرية وليس الأمنية

وأكد ''الكتاتني'' أن الرئيس السيسي عليه مواجهة الاخوان المسلمين فكريا و واقتصاديا وليس أمنيا ، كما فعل عبدالناصر، وازدادوا قوة وصلابة داخل السجون، ولكن الحل الامثل عبر المواجهة الفكرية، من خلال مشروعي الذي سأعرضه على رئيس الجمهورية، لأن الأمر بحاجة لرعاية الدولة

وانتقد ''إسلام'' استمرار دور قناة ''الجزيرة المشبوه في دعم الإخوان المسلمين، وكذلك تدشين العديد من القنوات كاليرموك والقدس والحوار وغيرها، للمتاجرة بقضية الإخوان وكأنها قضية إسلامية

وكشف'' الكتاتني'' عن وسائل جديدة للإخوان المسلمين لزعزعة الاستقرار مثل مبادرة ''هل صليت على النبي اليوم''، ومزيد من الاشاعات ومزيد من التربص لعرقلة الرئيس السيسي، وبث الأكاذيب في الشارع المصري وزيادة التنسيق مع جبهة حمدين وأصحاب المصالح الذين شعروا بالخطر من وجود السيسي رئيسا، ولن يتمكنوا من ممارسة الفساد كما كان وضعهم خلال الأنظمة السابقة.

وانهى ''الكتاتني'' حواره بآن الإخوان سيحاولون التواجد في المرحلة القادمة داخل البرلمان من خلال الموالين لهم والأعضاء المجهولين، والتحالف لن يتدخل وسيظل كيان شكلي يشكله الإخوان ويديرونه من خلف الستار.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان