إعلان

هل أصبحت الحرب وشيكة بين داعش والقاعدة؟

10:56 م السبت 02 أغسطس 2014

تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش

كتب ـ محمد الصاوي :

فى ظل تنامي دور تنظيم ''الدولة الإسلامية في العراق والشام'' المعروف بداعش، ينحسر دور القاعدة التى كانت مسيطرة بالأمس القريب والتى كانت تتخذ العراق بعد غزوها منبراً للجهاد فى الشرق الاوسط .

فهل استطاع التنظيم الوليد من رحم القاعدة أن ينقض على أمجاد القاعدة ويحل محلها، بل أن الأمر قد يمتد إلى أكثر من ذلك بعدما رفض أبو بكر البغدادي زعيم داعش الامتثال إلى أوامر زعيم القاعدة أيمن الظواهري بالعمل تحت رايته وترك الجهاد فى سوريا لجبهة النصر تحت إمارة محمد الجولاني.

وهنا تاتي المواجهة بين محمد الظواهري والبغدادي فإما الانفصال أو الولاء للقاعدة خاصة بعد ما أثير بعد نشر تسجيل صوتي منسوب لأبو بكر البغدادي يعلن فيها أن جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الإسلامية وأعلن فيها إلغاء إسمي جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية تحت مسمى واحد وهو الدولة الإسلامية في العراق والشام.

بعد ذلك بفترة قصيرة ظهر تسجيل صوتي لأبو محمد الجولاني يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية لكنه نفى شخصيا أو مجلس شورى الجبهة أن يكونوا على علم بهذا الإعلان فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة في أفغانستان.

وبعد رفض جبهة النصرة الانضمام إلى التنظيم الجديد، بدأت المجموعتان تتحركان كل على حدى قبل أن يتواجها في معارك اعتبارا من يناير 2014، واعترضت ''الدولة الإسلامية في العراق والشام'' علنا على سلطة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ورفضت الاستجابة لدعوته التركيز على العراق وترك سوريا لجبهة النصرة.

ومن هنا يبدأ الخلاف الذى قد ينتهي بصراع، فمن الواضح أن طموح البغدادي فاق سيطرة الظواهري خاصة ان البغدادي وتنظيمه استطاع تحقيق ما عجز عنه بن لادن حتى في ذروة قوته قبل هجمات سبتمبر 2001، فهو بات يسيطر على ''امبراطورية'' متنامية ''من أطراف بغداد إلى ضاحية دمشق، ومن الحدود الأردنية إلى الحدود التركية''. واعتبرت ''الواشنطن بوست'' أنه تجاوز في سنة رصيد زعيم ''القاعدة'' أيمن الظواهري لدى المقاتلين المتشددين، فهو أكثر عنفاً مع خصومه وأشد عداء للولايات المتحدة. وقد دفعه ذلك إلى انتقاد الظواهري علناً والانفصال عن التنظيم الأم.

وفى هذا الشأن قال ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، إن تنظيم القاعدة قد تشرذم الى قسمين ،وان تنظيم القاعدة القديم لم يعد له وجود على ارض الواقع واوضح ان القسمين هما جبهة النصرة الموالية للقاعدة بقيادة محمد الجولاني، وتنظيم داعش الذى يقوده ابو بكر البغدادي المعادي للقاعدة .

وأكد ناجح ابراهيم فى تصريح خاص لـ''مصراوي'' أن الحرب بين داعش والقاعدة لم تعد خفية وانما اصبحت واضحة ومعلنة للجميع وان الحرب بينها قد بدأت وسيحدث الصدام بينهما فى اى مكان يجمعهما سويا وستكون حربا حامية الوطيس لما يحملانه من ضغينة وكراهية كلا منهما للآخر .

واضاف ناجح أن العداوة بين الظواهري والبغدادي ازدادت خاصة بعدما قتل البغدادي الوسطاء الذين حاولوا ايجاد وسيلة للاتفاق بين داعش والقاعدة وشار الى أن داعش تتصف بالدموية والعنف اكثر من القاعدة نفسها وان جبهة النصرة الموالية للقاعدة هى اكثر وسطية من داعش .

وأكمل إبراهيم أن البغدادي يحلم بالخلافة وانه نجح بالفعل من اقصاء القاعدة من الشرق الاوسط وحل محلها وسيطر على اجزاء كبيرة من العراق وسوريا وأن الظواهري لن يفعل شيئاً لأنه لا يملك شيء الا التصريحات فقط ، الا ان حلم الخلافة لن يتحقق وسيكون مستحيلا لداعش لان الخلافة لن تقام بمجموعة من الرجال الذين يحملونه السلاح ويقتلون هذا وذاك ، وان تقام بمعايير حضارية وهذا ما يفتقده البغدادي لأنه يعتمد على الاقصاء ولا يجيد إلا صنع الاعداء .

أما فيما يخص جماعة الإخوان فى مصر فأكد أن الإخوان لن يكونوا أداة لداعش لتنفيذ أعمال إرهابية فى مصر، لأن داعش تكفر كل الأحزاب السياسية وتكفر الإخوان المسلمين ، وأن أي محاولة للاتفاق بينهم ستبوء بالفشل، لأن شباب الإخوان عندما يعرفون داعش على حقيقته سيقولون ''أن نار الحكومة المصرية ولا جنة داعش''، وأن داعش تعتبر أكبر خطر على الحركة الجهادية الاسلامية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان