قناة السويس.. من ''التأميم'' إلى ''الحفر على الناشف''
كتب ـ محمد الصاوي:
بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق مشروع ضخم لـ''حفر قناة سويس جديد'' بطول 72 كيلومترا في إطار مشروع للتنمية في منطقة القناة الحالية بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار ، وسيتيح المشروع مليون فرصة عمل للمصريين وهناك تحالفات محلية وأجنبية ومكاتب خبرة عالمية ستشارك فيه.
شبه البعض الرئيس السيسي بسابقه ناصر ملمحين إلى أن هذا يأتي بعد قرار تأميم قناة السويس الذي حلت ذكراه قبل أيام.
وداعب السيسي خلال كلمته بحفل تدشين تنمية محور قناة السويس، رئيس الهيئة الهندسية بالجيش معلنا أنه المسؤول أمام المصريين عن الانتهاء من حفر القناة الجديدة خلال موعد أقصاه سنة طالبا زيادة عدد شركات الحفر من 17 شركة الى 25 للانتهاء مبكرا.
وكان رد رئيس الهيئة "ده مستحيل يافندم"، فبادره الرئيس "ماليش دعوة ده حفر على الناشف".
وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن "حفر القناة الجديدة مع تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس، من شأنه جعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجستيا عالميا يجعل من مصر قبلة للاقتصاد وحركة التجارة العالمية، وسيزيد من فرص الاستثمار الوطني والأجنبي وسيزيد من الدخل القومي المصري والعملة الصعبة ويضاعف من دخل قناة السويس".
وأشار الشاعر عبد الرحمن الأبنودي إلى أن خطاب السيسي حول مشروع قناة السويس الجديد يعتبر انضج خطابته، وأن نقاط المشروع محددة ، وأن المشروع تاريخي لا يقل عن نصر أكتوبر ومشروع السد العالي، وأن هذا المشروع ينتشل مصر من الوضع الاقتصادي الراهن.
وأكد الأبنودي فى تصريح خاص لـ"مصراوي" أن المشروع فخر لكل مصري لأنه وطني مائة بالمائة، وأشار إلى أن مشروع السيسي يختلف تماما عن الرئيس الراحل عبد الناصر حيث أن مشروع القناة القديم كان فكرة أجنبية ورأس مال أجنبي ، أما قناة السويس الجديدة هى فكرة مصرية ورأس مال مصري ورغم أن مشروع القناة الجديدة سيكون أصغر من قناة السويس إلا أنه بفكر مصري ويجب أن نفخر به أمام الجميع .
وقال الدكتور حسن نافعة الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن مشروع حفر قناة السويس الجديدة مشروع عملاق وأن الدولة تحتاج لمزيد من نوعية هذه المشروعات الكبيرة التي تساعد على دعم الاقتصاد المصري .
وأشار نافعة فى تصريح لـ"مصراوي" أنه يتعين توفير البيئة السياسية اللازمة للتك المشروعات التى تمكن القيادة من النهوض بالاقتصاد لأن الوضع فى البلاد مازال قلقاً وغير مطمئن ، وأنت على القيادة السياسية أن تسير على خطين متوازيين خط البناء والمشاريع العملاقة وخط الرؤية السياسية التى تمكن كل المواطنين المصرين من المشاركة والوحدة لأنه حتي الآن لا توجد رؤية سياسية تعمل على صنع هذا، وأن هذه الرؤية السياسية المنشودة عليها أن تشمل الجميع وتهمش فقط من يحملون السلاح .
وأضاف نافعة أن تجربة السياسي تختلف عن تجربة عبد الناصر حيث أنه في الحقبة الناصرية لم تكن للديمقراطية الليبرالية ثقل سواء فى مصر او دول العالم الثالث، وأن الوضع كان مختلفاً داخلياً واقليمياً ودولياً عن الوقت الراهن، لأن الديمقراطية الان اثبتت أن صمام الأمان للنهوض والاستقرار.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: