إعلان

ماذا تعرف عن معركة "الأمعاء الخاوية"؟

04:08 م الأربعاء 10 سبتمبر 2014

علاء عبد الفتاح

كتب – محمد مكاوي:

وسيلة جديدة يسعى من خلالها محتجزون على ذمة قضايا ومحبوسين في السجون وأقسام الشرطة وذويهم، إلى الضغط على الحكومة من أجل إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المحبوسين بسببه و"معتقلي الرأي"، وذلك عن طريق الإضراب عن الطعام أو فيما عرف بـ"معركة الأمعاء الخاوية".

ومن أشهر المضربين عن الطعام، علاء عبد الفتاح وأخته سناء سيف، وأحمد دومة وماهينور المصري، ومحمد عادل ومحمد عبد الرحمن الشهير بنوبي.

واستخدم لفظ "الأمعاء الخاوية" للمرة الاول، عندما امتنع حوالي 1600 أسيرا فلسطينيا عن تناول الطعام داخل السجون الإسرائيلية، اعتراضا على أوضاعهم التي وصفها بغير الإنسانية، وتمكن اثنين من الأسرى وقتها من كسر الأرقام القياسية المسجلة لأطول مدة إضراب عن الطعام والتي بلغت 76 يوما.

ودخل علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل في إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 20 يوما.

كما يواصل محمد صلاح سلطان، نجل صلاح سلطان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 26 من يناير الماضي، احتجاجًا على "حبسه احتياطيا، وسوء المعاملة التي يتعرض لها في محبسه"، بحسب وصفه .

ويعد عبدالله الشامي، مراسل قناة الجزيرة، هو الحالة الوحيدة التي نجحت في الحصول على إخلاء سبيل لأسباب صحية، حيث كان قد بدأ اضرابا عن الطعام استمر 130 يوما احتجاجا على القبض عليه.

ويقول زيزو عبده، عضو بجبهة طريق الثورة، وناشط بحركة 6 إبريل، إن عدد المضربين عن الطعام من المحتجزين وذويهم وصل إلى 66 مضربا، منهم 58 من المحبوسين على ذمة قضايا ذات خلفية سياسية، وأغلبهم محتجزون ومحكوم عليهم بموجب قانون التظاهر، و8 من ذوي المحتجزين – بحسب قوله.

الدكتورة ليلى سويف، أستاذة العلوم السياسية ووالدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والناشطة سناء سيف، المضربان عن الطعام، تقول إن "إضرابها وابنتها منى سيف ليس لعلاء وسناء فقط وإنما لكل المعتقلين"، موضحة أن الاضراب ليس لتحسين ظروف السجن، ولكن لإسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن كل "المعتقلين سياسيا".

فيما قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن "جميع المضربين عن الطعام داخل السجون بصحة جيدة للغاية، وهذا الأمر تأكد منه المجلس القومي لحقوق الإنسان أثناء زيارته الأخيرة لعدد من السجون"، مضيفا "نوفر المياه لجميع المضربين، وبالنسبة للطعام، فهم يرفضون تناول طعام السجن، لكن يتناولون طعام الزيارات بشكل طبيعي"، على حد قوله.

وأعلن حمدين صباحي عبر توتير، تضامنه الكامل مع المضربين عن الطعام، قائلا " كل التضامن مع المضربين والمضربات عن الطعام داخل السجون والأقسام وخارجها وكل الدعم لمطلبهم بتعديل قانون التظاهر وإخلاء سبيل المحبوسين على ذمته".

كما دخل عدد من شباب التيار الشعبي بالمقر المركزي في إضراب عن الطعام، الثلاثاء، في إطار مطالبة أحزاب تحالف التيار الديمقراطي والقوى الثورية بتعديل قانون التظاهر والإفراج الفوري عن المحتجزين على ذمته.

وأبلغت اللجنة القانونية بالتيار الشعبي النائب العام عبر بلاغات رسمية، بأسماء الشباب الذين بدأوا الإضراب عن الطعام وهم، "أماني محمد فرج، محمود سيد محمد، إبراهيم فضلون إبراهيم، أمينة سيد إبراهيم، إبراهيم عمرو إبراهيم، محمود صفوت إسماعيل، فتحي نبيل فتحي"، وحملته المسئولية القانونية عن أية مضاعفات صحية يمكن أن تنجم عن إضرابهم عن الطعام، بعد أن وفر التيار الرعاية الطبية اللازمة.

وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان إن ''اليوم الأربعاء هو نهاية اعتصام النشطاء المتهمين في قضية مجلس الشورى بمقر المجلس''.

وأشار المجلس في بيان صادر الثلاثاء، إلى أن 7 مواطنين من المتهمين في قضية التظاهر أمام مجلس الشورى، قد اعتصموا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان وأخطروا المجلس أنهم يعتصمون بمقره مضربين عن الطعام حتى موعد الجلسة الخاصة بهم المحدد لها يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر.

وتقول الدكتورة عايدة سيف الدولة، الناشطة بمركز النديم لمناهضة التعذيب، إن إدارات السجون لا تتبع الإجراءات القانونية في تسجيل وقائع إضراب السجناء عن الطعام، وإنها كثيرا ما تتأخر في تسجيل تاريخ بدء الإضراب.

كما أعلنت ثلاث من قيادات مركز النديم، دخولهن في إضرابا كامل عن الطعام تضامنا مع المضربين عن الطعام داخل وخارج السجون، وتأكيدا لمطالبهم، وهنّ الدكتورة سوزان فياض، مؤسسة مركز النديم - الدكتورة منى حامد، مديرة العيادة - ومها منيب، مسؤولة الدعم الفني للوحدة القانونية"، وذلك بدءً من اليوم الأربعاء 10 سبتمبر حتى السبت 13 سبتمبر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان