إعلان

لقاء العالم والرئيس.. هل تعبر مصر إلى نهضتها العلمية؟

12:33 ص الإثنين 08 سبتمبر 2014

العالم الكبير أحمد زويل و الرئيس عبد الفتاح السيسي

كتب ـ محمد الصاوي:

بعد غياب أكثر من 18 شهرًا التقى العالم الكبير أحمد زويل الرئيس السيسي، في أول لقاء رسمي يجمع الرجل العنيد أمام المرض بحثًا عن حلم الريادة العلمية المصرية بـ ''الرئيس المخلص لوطنه''، كما يراه زويل.

زويل الذي لاقت مشاريعه جميع أنواع العقبات، بدءًا من عهد الرئيس الأسبق مبارك، امتدت أحيانًا إلى محاولة تشويه صورته أمام الرأي العام، عاد ومعه ''رفاق الدرب'' لرد جميل الوطن، حسبما يصف مجهوداته دومًا، مصارعًا من أجل حلمه العلمي ''سرطان النخاغ''، الذي لم يمنعه العودة إلى بلده ليحتفل بـ ''جامعة زويل''، بعد أن خاض أروقة المحاكم دفاعًا عنها.

على الجانب الحكومي، كان من المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب نيابة عن الرئيس العالم الكبير أحمد زويل، إلا أن الرئيس قرر مؤخرًا لقاءه شخصيًا.

اللقاء هذه المرة لم يكن إعلاميًا بقدر ما كان عمليًا، حيث أعقبه قرار رئاسي بتشكيل مجلس استشاري من كبار علماء وخبراء مصر، يتبع رئيس الجمهورية تحت مسمى ''المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر''.

هذا القرار لاقى ترحيب زويل وأقرانه من العلماء والقامات العلمية الكبيرة المشكلة لمجلس الرئيس الاستشاري، ومنهم الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور نبيل فؤاد، والدكتور فيكتور رزق الله، والدكتور ميرفت أبو بكر، والمهندس هاني عازر، والمهندس هاني النقراشي، والمهندس إبراهيم سمك، والدكتور هاني الكاتب، والدكتور محمد البهي عيسوي، والدكتور علي الفرماوي، والدكتور محمد غنيم، والدكتور أحمد عكاشة، والعالم فاروق الباز، والدكتور محمد العريان، والدكتور نبيل جريس، بالإضافة إلى قائمة من العلماء الشباب.

من جانبه، أكد زويل أنه تحدث مع الرئيس السيسي عن الظروف الراهنة في مصر، وضرورة اجتيازها، فيما أشار الرئيس إلى أن الحكومة جادة في ذلك، واتفق الطرفان على أن دولاً عديدة مرت بظروف أصعب مما نمر به، تجاوزتها وأضحت في مصاف الدول الكبرى.

فيما قال العالم الكبير الدكتور فاروق الباز عضو هيئة مستشاري الرئاسة، إن كل هيئة مستشاري الرئيس عبد الفتاح السيسي مصريون ''أقحاح''، يدركون تمامًا ما قد يصادفهم من عراقيل ويعرفون كيف يتعاملون مع هذه المعوقات، علاوة على أن الإدارة المصرية الحالية تتسم بالحكمة ولاشك أنها ستأخذ برؤى هيئة المستشارين وهي أدرى بكيفية تطبيق هذه الرؤى على أرض الواقع.

محطات في حياة الجامعة

مر مشروع جامعة زويل بعدة أزمات بدأت مع طرح فكرته على الرئيس الأسبق حسني مبارك في العام 1999، واستمرت لما بعد الإعلان عن الشروع في تنفيذه، وتخصيص 300 فدانًا لإقامته تحت اسم ''مؤسسة أحمد زويل للعلوم والتكنولوجيا''، حيث وضع حجر الأساس في حضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف عبيد في الأول من يناير العام 2000، والتي خُصص جزء منها لصالح إقامة جامعة النيل في فترة تولي أحمد نظيف رئاسة مجلس الوزراء، ما أعاق العمل على المشروع وبدا كأنه محاربة لفكرته.

وبعد ثورة 25 يناير في العام 2011، وافق مجلس الوزراء برئاسة عصام شرف على مشروع مرسوم بقانون إنشاء مشروع زويل للعلوم والتكنولوجيا، والذي تضمن إنشاء مدينة وجامعة ومؤسسة للعلوم والتكنولوجيا لا تهدف إلى الربح، وذلك بدعم من وزير الدفاع وقائد المجلس العسكري آنذاك المشير حسين طنطاوي، إلا أن الجامعة دخلت بعد ذلك في صراع قضائي امتد لثلاث سنوات مع جامعة النيل حول أرض المشروع.

ذلك الصراع الذي حسمه القضاء بقرار من المحكمة الإدارية العليا بأحقية جامعة النيل بالأرض، والتوجيه بتخصيص مساحة مجاورة لجامعة النيل بالشيخ زايد، تبلغ مساحتها 148 فدانًا لمشروع جامعة زويل، مطالبة الدولة بإنهاء كل إجراءات القانونية اللازمة لذلك، وهو ما استجاب له الرئيس السابق المستشار عدلي منصور في أبريل 2014، بتخصيص قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر لصالح مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ''مشروع مصر القومي للنهضة العلمية''، وبدأت الجامعة في استقبال الطلبة المتفوقين ضمن صفوفها بعد رحلة عناء طويلة بين أروقة المحاكم وقسوة العقبات، لتبدأ رحلة العمل الفعلية التي رُسمت خطوة هامة في طريقها اليوم - حسبما أكد زويل - بلقاء العالم والرئيس، تلك الخطوة التي تطرح التساؤل حول قدرة مصر على العبور إلى جسر النهضة العلمية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان