فلسطين.. بوابة مصر لمجلس الأمن (تقرير)

تقرير - محمود سليم:

جهود عربية وأفريقية مهدت الطريق أمام مصر للحصول على ثقة المجتمع الدولي والفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن بتصويت 179 دولة، جاءت فلسطين على رأس قائمة القضايا التي فتحت الطريق لعضوية مصر.

دور مصر في القضية الفلسطينية كوسطية دائمة لعملية المصالحة، وثقلها في المنطقة العربية وإفريقيا، جعل دول العالم يروا أن مصر تسير على الطريق الصحيح ووضع ثقة العالم في القاهرة كمتحدثة باسم إفريقيا أمام مجلس الأمن.

ومجلس الأمن هو أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة والمسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين، طبقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء بحسب المادة الرابعة من الميثاق.

ويرى السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن تصويت دول العالم لمصر هى رسالة تؤكد ثقة وتقدير العالم لرؤية مصر في المنطقة.

وأشار العرابي إلى أن دور مصر في القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، جعلها جديره بثقة العالم، موضحًا أن هذه الملفات ستظل على قائمة أولويات القاهرة أمام مجلس الأمن، في ظظل التحديدالت التي تتعرض لها المنطقة.

وأوضح أن عضوية مصر لمجلس الأمن جعل لها دورًا محوريًا أكثر تأثيرًا، خاصة مع الإنتهاكات التي تفعلها قوات الاحتلال في القدس، مشيرًا "هذا يعد دافعًا قويًا للمصرين لاستكمال مهمتهم".

وأكد وزير الخارجية الأسبق أن دعم دول كبيرة بحجم روسيا والصين وفرنسا لمصر، أكسبها فرصًا قوية في الحصول على المقعد، مشيرًا إلى أن عملية التصويت أكثبت مصر ثقلًا في المنطقة.

وحصلت مصر على عضوية مجلس الأمن أربع مرات فى تاريخها خلال الفترات "1949/ 1950"، و"1961/ 1962"، و"1984/ 1985"، و"1996/ 1997".

واعتبر السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دور مصر كواحدة من أوائل الدول التي حافظت على الأمن والسلم الدوليين، وتبنيها الدائم للأزمة الفلسطينية، ودورها في المنطقة العربية وأفريقيا، عزز فرصتها في الفوز بهذا المقعد.

وأوضح هريدي، خلال تصريحات لمصراوي، أن دور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانفتاحة مرة أخرى على إفريقيا والعالم، أتاحت لنا فرصة كبيرة في المنافسة على هذا المنصب، مشيرًا إلى أن "المقعد يضيف مسؤولية على مصر تجاه جيرانها".

وأشار إلى أن قائمة اولويات مصر أمام مجلس الأمن لن تتغير، حيث تشغل القضية الفلسطينية أحد أهم هذه الأولويات، موضحًا أن محاربة الإرهاب ومساعدة الأشقاء العرب في الاستقرار وتبني وجهات الانظر الإفريقية تجاه الجهات المختلفة، ضمن مهام مصر في الفترة القادمة.

وقال نبيل بدر مساعد وزير الخرجية الأسبق، أن مصر تتطور بخطى ثابتة، ومن الطبيعي أن يكون لها مقعد غير دائم بمجلس الأمن هذا العام، مشيرًا إلى أن مصر سيكون لها تأثير في حل مشاكل دولية وإقليمية عديدة.

وأوضح بدر أن مصر لقيت اهتمامًا خارجيًا بالغًا، وأعادت علاقاتها الدولية التي أهملت بعد ثورة يناير، وهو ما أهلها للحصول على هذه العضوية، مشيرًا إلى أن دور المصر البارز في المنطقة جعلها لم تواجه صعوبات لتشغل مقعدًا بمجلس الأمن مقارنة بالسنوات الماضية.