الأمم المتحدة تحتفل بعيدها السبعين.. وأمينها العام مازال يكتفي بـ"الإدانة"
كتبت ـ هاجر حسني:
دائما ما يرتبط ذكر الأمم المتحدة باسم أمينها العام "بان كي مون" فبالرغم من تعاقب أشخاص عدة على منصب الأمين العام، إلا أنه اشتهر دائما بتصريحاته التي لا تتعدى سوى الإدانة والمطالبات بتهدئة الأوضاع وخاصة أثناء الصراع بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والدولة الفلسطينية.
ويتزامن احتفال الأمم المتحدة بعامها السبعين مع انتهاء زيارة الأمين العام لفلسطين والتي لم تجني ثمارها كما وصفها عدد من السياسيين، فقال علي بركة، ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، إن موقف الأمين العام كان منحازا إلى جانب الكيان الصهيوني، واعتبر أن زيارته جاءت لوأد الانتفاضة وليس لدعم الشعب الفلسطيني المنتفض ضد الاحتلال.
كما اعتبر واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن زيارة بان كي مون الطارئة للمنطقة اقتصرت على الدعوة للتهدئة وضبط النفس دون أن يقدم مبادرة محددة بهذا الشأن.
وخلال 9 سنوات هي فترة تولي بان كي مون منصبه كأمين عام للأمم المتحدة تصدرت عبارة "بان كي مون يُدين" عناوين والمانشيتات الصحفية المحلية والدولية دون لمس محاولات حقيقية لتنفيذ بنود ميثاق الأمم المتحدة على أرض الواقع والذي نص على ضرورة حفظ السلم والأمن الدولي، واتخاذ التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها.
وقبل ساعات من الاحتفال بالعام السبعين للأمم المتحدة ألقى بان كي مون بتصريح طالب فيه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع اسرائيل، محذرا من استمرار الأوضاع الحالية بفلسطين، قائلًا: "ما يحدث في الأراضي المقدسة قد يستغله المتشددون من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
فيما سيتم إضاءة 200 معلم في 60 بلداً مختلفا تمتد من الأهرامات في مصر وحتى برج إيفيل بباريس باللون الأزرق، وهو اللون الرسمي للأمم المتحدة وذلك لإحياء الذكرى السنوية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله بأنه من خلال تحويل العالم إلى اللون الأزرق الخاص بالأمم المتحدة ليوم واحد، يمكننا أن نضيء طريقا نحو غد أفضل.
فيديو قد يعجبك: