لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تحتاج مصر لوزارة طوارئ وأزمات؟

06:52 م السبت 31 أكتوبر 2015

كتب - عبدالله قدري:

تعددت الكوارث والنتيجة واحدة.. "الموت للمصابين"، في مصر القرار محسوم، والتصريح من المسئول حاضر وموجود "المُصاب 1000 جنيه.. وأهل الضحية 5000 جنيه"، لا شيء يتغير على أرض المحروسة، الإنسان يفنى، ويصير التعامل مع الأزمة واحد مع اختلاف الأنظمة.

كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزير الطوارئ في الحكومة الروسية فلاديمير باشكوف، بمتابعة تطورات سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء، وأمره بالتنسيق مع الجانب المصري بشأن إرسال طائرات لنقل الضحايا والمصابين.

مُسمى وزارة الطوارئ طرح تساؤلًا: لماذا لم تؤسس مصر وزارة للطوارئ؟ -مثلما كان في العهد الملكي وقبل قيام الجمهورية المصرية- خاصة أن مصر تتعرض بين وقت وآخر لأزمات كان أخرها كارثة سيول الإسكندرية التي راح ضحيتها نحو 7 أشخاص؟

حتى تكون هناك وزارة للطوارئ لابد أن يكون لها صلاحيات واسعة أشبه بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء، يستطيع تحمل المسؤولية وإدارة الأزمة ومنعها قبل وقوعها، لكن كل هذا يتوقف على الصلاحيات المباشرة التي تتمتع بها الوزارة، هذا ما يؤكده الدكتور أحمد أبوالنور أستاذ الاقتصاديات الحرجة والأزمات بالجامعة الأمريكية.

وزارة الوزارات

فهذه الوزارة أشبه بالشركة القابضة على مجموعة شركات.. فهي تسمى وزارة الوزارات؛ تكون مكونة من كوادر لديهم القدرة على حل الأزمات التي تعترض مجالات الري والزراعة والصناعة والتجارة، ومن هنا تأتي قيمة الصلاحيات المباشرة التي تتمتع بها، إذ يعد الوزير بدرجة رئيس وزراء.

يستبعد الدكتور أبو النور وجود وزارة للطوارئ في مصر، فهو يرى استحالة وجودها في هذا الوقت، لأن هذا الأمر سيحدث تضارب بين رئيس الوزراء ووزير الطوارئ نظرًا للصلاحيات التي يتمتع بها الأخير، وبالتالي فإن الأمر لن يروق للأول، حسب قوله.

يضيف أبو النور خلال حديثه لمصراوي "الحكومات الغربية تعتمد على وزارة أو مجموعة الطوارئ والأزمات، فروسيا مثًلا بها وزارة للطوارئ، بينما توجد دول في الاتحاد الأوروبي لا يُشكل بها وزارة للطوارئ، لكنها تشكل مجموعة وزارية مكونة من ثلاثة أو أربعة وزارات توكل إليها مهام الطوارئ".

يقول الخبير في إدارة الأزمات: "أنجح إدارة للأزمة أن لا تكون هناك أزمة". وذلك يكون عبر إعادة تأسيس البنية التحتية للدولة، وتوفير الإمكانيات للجهاز المدني للدولة، واستدل أبو النور بكارثة سيول الإسكندرية الأخيرة، التي أكد أنه "كان لابد من توزيع عادل للموارد بين الجهاز المدني والعسكري، حتى يستطيع المحافظ أداء مهام عمله جيدًا".

نتائج إدارة الأزمة

ويرى الدكتور أبو النور أن إدارة الأزمة يكون لها نتائج جيدة على اقتصاديات الدول، فمنها وجود الإنذار المبكر قبل وقوع الأزمة، ما يُسهل على المسؤولين التعامل مع الكارثة قبل سقوطها وتوفير إجراءات الأمن والسلامة وحماية المنشآت، ويوضح أن أسلوب تفادي الأزمة أكثر اقتصادية ما بعد وقوعها.

ويؤكد أن من أحد أهم نتائج وجود إدارة للأزمة والطوارئ هو اكتساب سمعة عالمية أمام المجتمع الدولي تتمثل في مقدرة الدولة على التعامل مع الأزمات، مما يجعل منها بيئة آمنة لسلامة السائحين.

يُعرف خبير الأزمات مصطلح الأزمة أنه "استثناء غير مرغوب فيه يخرج من سياق منضبط". ولكن المجتمع المصري مأزوم بطبعة وغير منضبط، وبالتالي فإن الأزمات فيه كوارث، وفقًا لقوله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان