هل تعوض السياحة الداخلية غياب السائح الأجنبي؟ (تقرير)
تقرير – مصطفى المنشاوي :
بعد فرض عدة دول، حظر السفر إلى مصر، ومن بينها روسيا وإنجلترا -وهما من أولى الدول المصدرة للسياحة بمصر- أصبحت الحكومة المصرية أمام خطر كبير يهدد بضرب الاقتصاد المصري بعد انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار، لذلك قرر العديد من رجال الأعمال بالقطاعات الاستثمارية عمل مبادرات لتنشيط السياحة الداخلية.
يستعرض مصراوي النتائج التي حققتها تلك المبادرات، وهل ستكفي السياحة الداخلية أن تكون بديلًا للسياحة الوافدة من تلك الدول؟
المبادرات في مرحلة التحضير ولن نستطيع أن نقول إنها سوف تكون بديل للسائح الروسي أو الإنجليزي، خاصة أنهما مصدران مهمان للسياحة الوافدة إلى مصر بحوالي 4 مليون سائح سنوياً، هكذا قال سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة، لمصراوي، مؤكدًا أن السياحة في شرم الشيخ تشهد نسبة إقبال يقدر بـ50 %، بعد فرض حظر السفر من قبل 5 دول هم "روسيا، إنجلترا، فرنسا، بلجيكا وهولندا"، ونسعى إلى تعويض انخفاض تلك النسبة من خلال تنشيط السياحة الداخلية.
وأوضح سامي أنه يتم التنسيق مع الحكومة الآن لتقديم تسهيلات إلى المستثمرين في المناطق السياحية المتضررة حتى تعبر مصر الأزمة الحالية، وذلك عن طريق تقسيط فواتير "الكهرباء، والمياه" وغيرها من الخدمات التي تشجع على الاستثمار بمصر.
وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى أنه بالتنسيق مع الجهات الحكومية يتم إجراء اتصالات دولية على المستوى السياسي والاستثماري؛ للعمل على إلغاء حظر السفر إلى مصر، مؤكدًا أن القرار من قبل تلك الدول يضر بشركاتهم السياحية، لأن مصر من الأسواق الأولى لهم.
أضاف سامي أننا كلما اقتربنا من عيد "رأس السنة الميلادية" ستزيد نسب الإقبال على المنتج السياحي المصري في القاهرة والأقصر وأسوان، مضيفًا أن الحظر على شرم الشيخ فقط.
ومن جانبه، أكد إلهامي الزيات رئيس الغرف السياحية، أن تلك المبادرات لم تحقق شيء حتى الآن ولا يمكن أن نضع معايير لها لأن معظمها لم يُفعل على أرض الواقع، مضيفاً أنه سيعقد اجتماع لتقديم تسهيلات دفع الضرائب على المتضررين من توقف الحركة السياحية.
وأوضح الزيات في تصريح لمصراوي، "سنعمل في الأيام المقبلة على تقديم تسهيلات وتخفيضات لشركات السياحة في المعارض السياحية الدولية".
وأشار رئيس الغرف السياحية إلى أن السياحة الداخلية والمبادرات التي أطلقها العديد من القطاعات الاستثمارية والحكومية من الممكن أن تحقق 10% من نسبة إقبال السياحة الروسية و الإنجليزية، متمنيًا أن يتم إلغاء الحظر في وقت قريب.
في حين قال باسم حلقة نقيب السياحيين، إن المبادرات التي طرحت للمواجهة قرارت الحظر التي فرضها عدد من الدول على مصر، لم تحقق الهدف المطلوب منها حتى الآن، مؤكداً أنها السبيل الوحيد للخروج من تلك الأزمة.
وأضاف حلقة –لمصراوي- أنه لا بديل عن السياحة الأجنبية لأنها تسهم بتغطية جزء كبير من عجز موازنة الدولة من خلال تعظيم الدخل من العملات الأجنبية وزيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي، ولذلك نعمل على استعادتها في القريب العاجل.
وأشار نقيب السياحيين إلى أن الأزمة الحالية تتطلب حلولًا غير تقليدية وخارج الصندوق وتعديلات في القوانين والتشريعات والقرارات الوزارية بما يَصب في صالح الوطن وهذا ما نعكف عليه حاليا.
وأكد: "التنسيق مع وزارة السياحة وهيئة التنشيط، على عمل مبادرات تضم جميع القطاعات السياحية سيتم، بداية من شهر ديسمبر المقبل تشمل على تخفيض سعر تذاكر الطيران والفنادق والموصلات حتى نفعل السياحة الداخلية بشكل أكبر".
فيديو قد يعجبك: