لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدير مركز بصيرة: نسب المشاركة بانتخابات النواب مُقلقة والجولة الثانية ستكون أقل

10:56 ص الجمعة 06 نوفمبر 2015

محررة مصراوي وماجد عثمان مدير مركز بصيرة

حوار ـ هاجر حسني:

تصوير ـ علياء عزت:

النسبة الضعيفة من التصويت التي شهدتها الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الأولى أمر لابد من الوقوف عنده ودراسته في وجهة نظره، فيُرجع ماجد عثمان، مدير مركز بصيرة لقياس الرأي العام ووزير الاتصالات الأسبق، ضعف الإقبال إلى حالة اللامبالاة وعم الاهتمام بالشأن العام، مثلما أوضح في حواره لمصراوي.

وإلى نص الحوار:

ما سبب ضعف الإقبال في الانتخابات البرلمانية؟

انتخابات مجلس النواب تعتبر انتخابات محلية وكل دائرة تختلف عن الأخرى، وما لاحظناه أنه كان هناك تفاوت في التصويت في الدوائر حتى داخل المحافظة الواحدة، فمثلا في محافظة الجيزة كانت نسبة المشاركة في دائرة العجوزة 40% وكرادسة كانت 13%، وفي المنيا كانت نسبة المشاركة في مدينة ملوي 20%، ومركز ملوي 36%، فدرجة سخونة الانتخابات تنعكس على المشاركة، ولذلك فانتخابات مجلس الشعب الماضية كان هناك من نزل ليختار الإخوان وآخرين نزلوا لإسقاطهم، فالمعركة كانت حيوية بغض النظر عن ايجابيتها وسلبياتها، ولكن هذه المرة كانت إلى حد ما حيادية والاستقطاب لم يكن عاليا والإسلام السياسي لم يشارك ولذلك لم تكن هناك سخونة.

8

هل تتفق مع التخوف من تكرار هذه النسبة مرة أخرى؟

وإذا قورنت هذه الانتخابات، بانتخابات الرئاسة سنجد أن التيار الإسلامي قاطع في الاثنين، ولكن لماذا كان هناك ضعف مشاركة في الانتخابات البرلمانية، هذه نقطة يجب أن نتوقف عندها، لأن هذا نتيجة لعدم الاهتمام بالسياسية.

الحديث عن شعور المواطن بالاستقرار كان سببا وراء ضعف الإقبال، كيف ترى ذلك؟

بالطبع هذا شعور خطير، لأن هذا معناه أن المواطن يترك للدولة كامل الصلاحيات لكي تفعل ما تشاء، فمخاوف انخفاض نسب المشاركة تكمن في اللامبالاة وعدم الاهتمام بالشأن العام، وإذا تسلل هذا الاحساس وازداد مع الوقت، لن يوجد من يراقب الحكومة ويشرع ولذلك فلابد التوقف عند هذه النسب ودراستها لأنها مُقلقة.

ولكن ماذا عن عدم الثقة في الحكومات؟

فكرة اللامبالاة عموما بغض النظر عن الأسباب هي التي تحكم عملية الانتخابات، فإذا نشأت عن عدم الثقة أو عدم المشاركة في الشأن العام فهي في النهاية تؤدي إلى اهتمام ضعيف.

10

مشاركة الشباب أيضا كانت شئ مُلفت، كيف كانت نسبة ذلك؟

مشاركة الشباب كانت أضعف من انتخابات الرئاسة، كما أن انتخابات الرئاسة كانت أقل مما سبقها، فنحن مقبلون على مرحلة تشهد تراجع الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية بشكل واضح جدا.

هل استطتعتم التمييز في الأصوات الباطلة بين من أبطلها عن عمد أو لعدم علمه بطريقة التصويت؟

الأصوات الباطلة كانت الأعلى في تاريخ الانتخابات المصرية منذ الثورة، وعندما أجرينا استطلاعات الرأي قال المستطلعون انهم تعمدوا ايطال أصواتهم ولكن تحديد النسبة بين من أبطل عن عمد أو عن غير علم بما يجب أن يكتبه في ورقة الانتخاب لم نستطع تمييزها.

هل تتوقعزيادة في الإقبال على التصويت في المرحلة الثانية؟

لا اعتقد، وربما تكون النسبة متقاربة من نسبة المرحلة الأول، وهذا لأن الأماكن الحضرية يكون الاهتمام فيها أقل إلا في حالة وجود سخونة في المعركة الانتخابية، وهو ما سيشجع المواطنين على النزول والإدلاء بأصواتهم، أو إذا كان هناك مجهود من الإعلام قي مساعدة الناخبين على النزول وكذلك المرشحين لديهم فرصة هذه المرة لحث الناخبين على الانتخاب.

الانتهاكات التي حدثت أثناء المرحلة الأولى، هل كان يمكن قياسها؟

بالطبع لا يمكن تحديدها، ولكن كان هناك أشياء واضحة مثل البانرات التي كانت تغطي عمارات بطولها لصالح مرشح معين في أكثر من مكان، وهذه تكلفتها أكبر من السقف الموضوع للدعايا الانتخابية، وأشياء من هذا القبيل.

الصراع بين البرلمان القادم والرئيس وارد؟

هذا ليس وارد أن يحدث، والنواب الذين ترشحوا للانتخابات جميعهم يسيرون في نفس الاتجاه، وسحب الثقة من الرئيس من الممكن أن توصل البلاد لحالة خطير، وخاصة في ظل عدم وجود بدائل، ولكي يحدث ذلك لابد أن يكون البرلمان معارضا تماما للرئيس وهذا عكس ما يبدو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان