لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آمنة نصير: رئيس البرلمان لابد أن يكون من الخارج.. وعليه "غربلة" القوانين - حوار

08:11 م الأحد 13 ديسمبر 2015

آمنة نصير رئيس البرلمان

 حوار- عبدالله قدري:

  ذات صوت جهوري، وشخصية لها حضور، مثيرة للجدل، اعتادت المناظرات الإعلامية في قضايا الفكر والعقيدة، ولِم لا فهي استاذه الفلسفة الإسلامية العقيدة بجامعة الأزهر، برز اسمها من جديد على الساحة الإعلامية، ولكن هذه المرة ليس من باب القضايا الفكرية الدينية، إنما من باب القضايا السياسية، حين طُرح اسمها لتولي رئاسة الجلسة الإجرائية لمجلس النواب المقرر انعقادها الشهر الجاري.

جاء ذلك بصفتها أكبر الأعضاء سنًا، حيث ولدت آمنة نصير في محافظة أسيوط عام 1948م ، وكانت ـ بحسب سيرتها الذاتية ـ أول طفلة في قريتها تصر على إتمام تعليمها بعد السنوات الإلزامية، ربما انعكس ذلك على فكرها وبرنامجها الانتخابي التي قررت أن تتحدث في حوار لـ"مصراوي" عن رئاستها للجلسة الإجرائية بالبرلمان وملامح أجندتها التشريعية التي ستتولاها وهي نائبة ممثلة عن قائمة في حب مصر، وإلى نص الحوار:

كيف تجدين ترأسك للجلسة الإجرائية لمجلس النواب؟

أنا ترأست أعمال كثيرة وندوات متعددة وسط جنسيات مختلفة في أوروبا وبلاد أخرى، فقد شغلت عميد كلية الدراسات الإنسانية مدة 10 سنوات، وشاركت في مؤتمرات دولية في دول مثل هولندا وألمانيا، فالأمر ليس جديدًا علي، أرى أن ترأس مجلس النواب مسؤولية، ولكنها تختلف عن المحاضرات والمجالس العلمية التي حضرتها.

وما وجه الاختلاف؟

وجه الاختلاف يكون في أن المجالس الإعلامية لها حد وخصوصية، بينما جلسات البرلمان بها من كل لون وفكر وتيار وأهواء مختلفة، في النهاية أتمنى أن أجد في البرلمان من قوة الأداء وإلاطار العلمي والأخلاقي بحيث يكون البرلمان صورة مشرفة لهذه المرحلة، ونموذجا جيدًا يُضرب به المثل على مستوى العالم.

وما هي مواصفات من ترغبين في رئاسته للمجلس؟

أريد شخصية لديها خبرة في القانون، يتميز بدماثة الخلق، وعمق الفكر، ويكون شخصية مَهابة ـ وضع 10 أسطر تحت شرط الشخصية المَهابة ـ لأن مَهابة رئيس البرلمان ستضفي على البرلمان شكل الاحترام، وأوكد لابد أن يكون قانوني عامل بالقوانين وصياغتها، وغربلتها، لذا فلا بد أن يكون من أهل الاختصاص.

هل تتوقعين أن يكون من المعينين أم المنتخبين؟

أتمنى أن يكون رئيس المجلس من النسبة التي سيعينها رئيس الجمهورية، فأنا لا أعرف أعضاء بالبرلمان سوى نسبة واحد بالمئة ممن هم زملاء سابقين لي في الجامعة أو أكاديميين، ولكن ربما يوجد ممن دخلوا البرلمان عن طريق الانتخاب المباشر من يتسق وهذه الشروط، ففي هذه الحالة لا مانع.

وما هي أولويات أجندتك التشريعية؟

قالت بقوة وبلهجة صارمة: التعليم، أضافت "إذا صلح التعليم في المراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي، سيساعدني ذلك في استقبال طلاب بالجامعة محترمين، لدي خبرة تدريس في الجامعات تزيد عن 40 سنة، وكل من يصل إلى من الطلاب مستواهم منحدر".

فالعملية التعليمية لها عناصر ومقومات، فبالنسبة للركن الأول في العملية التعليمية وهو المعلم يجب أن تُعاد إليه كرامته وهيبته، ولكن هذا غير موجود حاليًا طالما يأخذ المعلم مقابل الحصة، ويلهث وراء الدروس الخصوصية فذلك يُعد إهانة للمعلم، وبذلك يفتقد القوة في التدريس.

أما الركن الثاني فهو إصلاح المدارس، التي في حالة يُرثى لها من الداخل وجميع المقاعد المتهالكة، فهذا شيء مزري، أما عن المناهج فأحلم بمناهج طويلة تؤهل الطلاب تأهيلًا يُراعي الأبعاد النفسية والأخلاقية والعلمية.

وماذا عن مطالبتك بإلغاء مجانية التعليم؟ 

أنا لم أطالب بإلغاء مجانية التعليم، تصريحاتي في هذا الشأن تم اجتزائها من سياقها، أنا أريد أن نتخفف من المجانية الكاملة، بدلا من أن الطالب يدفع مثلًا 30جنيهًا، يقوم بدفع 100جنيه للمدرسة، وبهذا سيزيد دخل المدرس مما ينعكس على العملية التعليمية، هذا المبلغ ليس كبير ويتم إنفاق أكبر منه في الدروس الخصوصية، فذلك سيكون بديل المراكز التعليمية المخصصة للدروس الخصوصية والحصص التي لا تقدم تعليميًا شيء، وهنا أقترح أن يتم جمع نحو 25 % من المحصلة المالية لكل منطقة تعليمية يتم رفع بها مستوى المعلم المادي، ولا يضطر أن يتخفى وراء القوانين ويسعى للدروس الخصوصية. وتساءلت" الذين يتباكون على مجانية التعليم، ما الذي جنيناه من التعليم في السنوات السابقة؟ كفانا تجارة رخيصة باسم اليسار تارة واليمين تارة أخرى

لماذا تهاجمين النقاب خصوصًا في الجامعات؟

أنا موقفي واضح من النقاب عامة فهو شريعة يهودية أوجد الريبة ولن يحمي فضيلة ولا يصرف رذيلة، بل أجده عبئا ثقيلًا على المجتمع المصري

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان