لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

والد أول عربية مصرية بالبرلمان الإسباني: البرادعي "مُلهم".. وهذه خطوات تنشيط السياحة - حوار

10:08 م الثلاثاء 22 ديسمبر 2015

نجوى جويلي

حوار- مصطفى الجريتلي وعبدالله قدري:

فازت الإسبانية ذات الأصول المصرية نجوى جويلي في الانتخابات التشريعية الإسبانية لتصبح أول فتاة من أصول عربية في البرلمان الإسباني، بالإضافة إلى أنها حسب اللائحة الداخلية للمجلس ستترأس الجلسة الإجرائية للبرلمان لأنها أصغر الأعضاء سنًا.

ظل الجويلي والد نجوى مترددًا على القاهرة يطلع أسرته بما يدور فيها ويعرف ابنته الصغيره على ثورة 25 يناير 2011، الشاب المصري الذي ولد في النوبة كان يخبر ابنته الصغيره بما يحدث في الثورة المصرية، وكان دائما ما يبقيها على إطلاع دائم بما يدور في مصر من أحداث.

مصراوي أجرى حوارًأ مع الجويلي، الذي يشغل منصب نائب رئيس غرفة السياحة الإسبانية، والذي تحدث عن ثورة 25 يناير وعن دور البرادعي قبيل الثورة، بالإضافة إلى حديثه عن أسباب تراجع النشاط السياحي في مصر وسبل عودته مرة أخرى، وإلى نص الحوار:

ما هو تعليقك على فوز ابنتك نجوى في الانتخابات التشريعية الإسبانية؟

فخور مثل أي أب عندما يجد أن ثمار التربيه وزرع المبادي والقيم في الأبناء لمساعده الأخرين منذ الصغر أثمرت عن نتائجها.

كيف استقبلت هذا الخبر؟

عندما استقبلت الخبر، أول ما دار في ذهني جملة وزير العدل السابق عندما قال إن "ابن عامل القمامه لا يستطيع أن يكون قاضي" هذه الجملة لن انساها مدى حياتي فهي تحطيم لأحلام الشباب المصري والذي كنت مثله في الماضي، وأحمد الله أن بنتي أثبتت عكس ذلك.

فجدها كان رجلا بسيطا يعمل خفيرا، وهمه في الحياة أن أبنائه ينالوا فرصه التعليم وها هي حفيدة الخفير عضوه في البرلمان الإسباني لتثبت أن كل شي ممكن ولا يوجد مستحيل.

وهل توقعت أن تفوز بأكبر عدد من الأصوات؟

في الحقيقه كانت مفاجئة للجميع لن أتخيل أن تحصد هذا العدد الكبير من الأصوات، نعتقد أنها استطاعت أن تنشر رسالتها جيدًا إلى الناخبين.

ما هو دور الأسرة وعملها السياسي وكيف أهلت ابنتك لكي تصل لهذا المنصب؟
تأثيري الوحيد عليها أني كنت أشجعها على القراءة واعطيها حرية التفكير، وهذا ما فعله والدي معي يجب ترك الأبناء يعبرون عن رأيهم بحرية، واحترام أرائهم ونقاشتاتهم، فلم يكن لدي أي قرار أو تدخل في حياتها الخاصة أو السياسية كما أنها لم تأت معي مصر خلال ثورة 25 يناير، كانت تدرس بإسبانيا وأخبرتها بما كان يحدث في ميدان التحرير والثورة المصرية.

ماذا عن تجربتها الحزبية؟

عندما أخبرتني أنها ستؤسس حزبًا مع زملائها بعد مظاهراتها معهم في ميدان الشمس لم أعطيها أي أهمية وأخبرتها ماذا سيفعلون وسط أحزاب سياسية كبيرة موجودة في البلاد منذ عشرات السنين ولكنها قررت أن تكون مسؤولة تواصل اجتماعي، وبعدها كانت المفاجأة لي حينما أخبرتني أن حزبها حصل على 5 مقاعد في البرلمان الأوربي، وقتها تأسفت لها وشجعت حزبها الذي حصل بعد ذلك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على 4 مليون صوت كل هذا كان خلال عامين فقط وهذا يؤكد على أن كل شيء ممكن تحقيقه بالعمل والتعب.

ماذا قالت لك بعد فوزها؟

أخبرتني حينها بجلمتي التي علمتها إياها بأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل.

ما هي أسباب السفر إلى إسبانيا ومغادرة مصر؟

مثل ملايين من الشباب المصري تحطمت أحلامه والاحساس أنه لا مكان له في مصر فذهبت للخارح لأبدأ حياة جديدة وأحمد الله أن نتائج هذه المغامرة أثمرت خيرًا علي مدار السنين.

حدثنا عن الجويلي "المصري العائد من الخارج" للمشاركة في حلم الثورة؟

عدت إلى مصر في أواخر أيام عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حديث الدكتور محمد البرادعي حينها زرع فينا شيء من الأمل وشعرت بأن كل شيء ممكن وهذا ما شعر به من لم يكن لديه اهتمام بالشأن السياسي، قابلته في المكتب وأخبرته برغبني في مساعدته في مجال خبرتي التكنولوجيا والسياحة ولم أكن الوحيد، فهناك المئات من المصريين الذين جاءوا للمشاركة في ثورة 25 يناير.

هل فكرت في العودة لمصر؟

لم أكن أنوي العودة لمصر نهائيًا هذا صعب فلدي مراكز بـ 23 دولة في العالم ولكني كنت أفكر في استثمار وجود مكتب لي في القاهرة لإدارة بعض الأعمال من مصر خلال تواجدي بها ولكن انقطعت عن مصر بعد 30 يونيو للتطورات التي حدثت فكان لدي أمل كبير في التغيير لكن ما يحدث كان محبط بالنسبة لي.

ماذا عن عملك ونشاطك السياحي في إسبانيا؟

أنا صاحب ثان أكبر شركة في إسبانيا وخبير بمنظمة السياحة العالمية وطلبت مني غرفة السياحة تواجدي معهم كنائب لرئيسها.

كيف ترى الوضع السياحي في مصر؟

وضع السياحة في مصر صعب، خاصة عقب الحادث الأخير وسقوط الطائرة الروسية في سيناء، وأرى أن مشكلة السياحة بصفة عامة تكمن في شركة مصر للطيران فهى بذرة المشكلة في عدم فتح الأبواب أمام شركات طيران المنخفضة التكلفة، المملكة المغربية فتحت سماءها لمثل تلك الشركات ورفع عدد لسياحة بها 2 مليون سائح، بالإضافة إلى ضرورة هدم احتكار مصر للطيران للسياحة.

نحن لدينا مشكلة في تسويق السياحة في القاهرة: "سياحة مصر لن تسوق نفسها بنفسها"، فالأطفال في إسبانيا يدرسون التاريخ الفرعوني في المدارس وهذا شيء جيد أن اسمك موجود في تلك البلاد، ولكن لابد أن نذكرهم بهذا التاريخ وبناء على ذلك نبذل جهودنا.

وماذا عن السياحة الإسبانية؟

السياحة الإسبانية فرعونية فلديهم شواطئ كثيرة جدًا فلا يحتاجون لشواطئنا، كما لديهم 70 % من فنادق البحر الكاريبي لذا تكون رحلاتهم السياحية أرخص من مصر لذا فهم يبحثون عن الآثار الفرعونية.

كيف نسوق للسياحة في مصر؟

"الأمور تأتي واحدة واحدة"، فقبل أن ندشن حملات لابد وأن يكون لدينا امكانيات (وسائل وصول ـ فنادق)، فمصر بها فنادق 4 و5 نجوم ليس لديها فنادق نجمتين وثلاثة لكي تشمل جميع المستويات الطبقية للسياح، فالسائح "الفقير" يستطيع أن يعمل بروباجندا للسياحة في مصر من خلال حكاوي القهاوي عن ما يشاهده، فأغلب الفنادق في مصر 4 و5 نجوم وأكثر، لذا فلابد أن نعمل على جذب السائح الرخيص كما نفعل مع الغالي.

ما هي رسالتك للشباب في مصر؟

أنا والدي لم يكن غنيًا ويدخلنا مدارس خاصة كان يعمل خفيرًا وكنت أعمل منذ سن التاسعة في محل للورد وسوبر ماركت وغيرها، ولكن والدي كان يخبرنا أنه يريدنا أن نفعل مالم يحققه هو، وبالفعل نتيجة ذلك اتضح لي ذلك بعد ما وصلت لما كان يريده.

"كنت بأكل فول وبركب ميكروباص شأن أي شاب مكافح، وكان حلمي إني أزور إسكندرية أصيف وأشوف البحر لكن أنا كان عندي طموحات أخرى، سافرت من مصر وأنا عندي 20 سنة وهناك أكلمت دراستي وكنت أعمل لكي أوفر نفقات دراستي حتى كونت شركة فأخرى وتدرجت حتى أصبح لشركتي فروع بـ 23 دولة على مستوى العالم لذا أقول لكل شاب لا تحطم حلمك أبنيه بالدراسة والتعب لا قاضي ولا أحد يستطع أن يقف أمامك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان