هل ستتدخل مصر عسكريًا في ليبيا بعد ذبح 21 مصريًا؟
كتب ـ محمد الصاوي:
قال اللواء عادل سليمان الخبير العسكري، أن قرار التدخل العسكري مطروح ضمن خيارات عدة، إلا أن هذا القرار لا يمكن أن يؤخذ بشكل عشوائي لأن الموقف صعب وغامض في الأراضي الليبية، ولابد من جمع المعلومات عن طريق المخابرات والأجهزة المعلوماتية.
وأضاف "سليمان" في تصريحات خاصة لموقع "مصراوي"، أن حادث ذبح 21 مصريًا على أيدي تنظيم داعش في ليبيا محل دراسة من القيادة السياسية والعسكرية وهذا ما دفع الرئيس إلى دعوة مجلس الدفاع الوطني للانعقاد لبحث ما سُيتخذ من إجراءات وتقدير الموقف بشكل دقيق، خاصة أن القوى المتصارعة على المسرح الليبي كثيرة، وبحث ما إذا كانت مصر ستدعم قوى عسكرية في ليبيا بعينها، كما سيؤخذ في الاعتبار حصر عدد المصريين المتواجدين في الأراضي الليبية وكيفية إجلائهم من هناك، ومدى احتمالية تضررهم.
وأشار الخبير العسكري أن مصائر الدول لا تؤخذ تحت ضغط الرأي العام وضغط الإعلام ولا يجب الاتجار بالحادث لأهداف أخرى وذلك لأن مصر دولة كبيرة، كما دعا الى احتواء الغضب وحالة الحزن التي أعقبت الحادث، وشدد على أن الموقف يحتاج من المسئول أن يضبط اعصابه ويرتب افكاره واهدافه.
وفى هذا الشأن قال اللواء نبيل أبو النجا الخبير العسكري، أن الحرب ليست ضد ليبيا وإنما ضد إرهابيين وخونة، وأن الحرب حرب عصابات فيجب التعامل معها بنفس الأسلوب والمنهج وليس بتدخل الجيش بشكل نظامي وإنما يجب خوض حرب عصابات لكي نستطيع استئصال هذه الكائنات التي تمثل حثالة البشرية.
وأضاف أبو النجا في تصريحات لـ "مصراوي"، أن مواجهة هذه العصابات بجيش نظامي خطأ فادح لا يجب أن نقع فيه، فالدول العظمى مثل أمريكا لم تستطيع الانتصار في حرب العصابات التي خاضتها بسبب استخدامها للجيوش النظامية، مثل ما حدث لها من خسارة في فيتنام والعراق وغيرها من الميادين التي تحارب على شكل عصابات، لذلك لا تستطيع مصر بإمكانياتها المحدودة مواجهة حرب العصابات بجيش نظامي.
وقال أبو النجا إلى أن التدخل العسكري النظامي مرفوض تمامًا في هذة الظروف، وأنه يجب الاعتماد على أجهزة المخابرات والأجهزة المعلوماتية لجمع أدق المعلومات عن الخصم خاصة أن هناك 4 معسكرات منتشرة في ليبيا لتدريب الإرهابيين يجب دراستها جيدًا وتحديدها حتى لا يتم قتل من لا ذنب لهم في هذه الحرب من الأبرياء، كما شدد على عدم التعامل بعشوائية وبحماسة مفرطة، لأن هناك حكمة عسكرية تقول "غرور وحماقة الخصم ليست مبرر لجنون وحماقة مواجهته".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: