كيف استطاعت مصر تأمين ملوك ورؤساء العالم 3 أيام؟

تقرير ـ محمد الصاوي:

مؤتمر اقتصادي يصل إلى درجة تحدي للدولة بشكل عام وللأجهزة الأمنية في مصر بشكل خاص، المؤتمر يصل إلى درجة العالمية، وعدد من الرؤساء والوفود لم تستقبله مصر منذ وقت طويل، مما استدعى وضع خطة أمنية كبيرة وغير معتادة خاصة في ظل انتشار الإرهاب.

خروج المؤتمر بالشكل الأمثل أمنيًا سيكون له التأثير الأكبر، لذا كانت الأجهزة الـمنية المختلفة من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع على قدمٍ وساق لتأمين الرؤساء والوفود الحاضرة مما استتبع خطة أمنية شاملة بدأت من تأمين الأفراد إلى تأمين سماء المدينة.

من جهته؛ قال العميد محمود قطري الخبير الأمني، أن تأمين المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ تم بنجاح كبير وبكفاءة عالية وصلت إلى درجة الامتياز، مما يعني أن الداخلية إذا كانت لها الإرادة لعمل وانجاز شيء فهي قادرة على فعله، لافتًا إلى أن القوات المسلحة قامت بالاشتراك في تأمين المؤتمر بالتنسيق مع أجهزة الداخلية.

وأضاف قطري - في تصريحات خاصة لموقع مصراوي - أن في هذه المناسبات من الطبيعي أن كل رئيس أو ملك يحضر معه طاقم حراسته الخاصة، إلا أنه يجب أن يتعاون مع السلطات الأمنية الموجودة فى البلد المضيفة، مشيرًا إلى أن يجب تأمين الشعب المصري بنفس أسلوب تأمين المؤتمر.

خالد عكاشة - الخبير الأمني - أكد أن الأجهزة الأمنية سواءً من القوات المسلحة أو الشرطة وضعت خطة أمنية مُحكمة لتأمين منطقة شرم الشيخ مقر المؤتمر، وقامت الخطة على التنسيق والاشتراك بين أجهزة أمنية أخرى بوزارة الداخلية، بخلاف الاشتراك مع القوات المسلحة، حيث أن خطة التأمين تمت بنجاح باهر.

وأضاف عكاشة في تصريحات لموقع مصراوي أن القوات استلمت مدينة شرم الشيخ قبيل تنظيم المؤتمر، وأحكمت عليها السيطرة الأمنية عليها دون التضييق على المقيمين بها أو الضغط على السياحة، مع مراعاة تواجد أفراد ليس لهم علاقة بالمؤتمر الاقتصادي كالسائحين والعاملين وأهل المدينة.

وأشار عكاشة إلي أن الداخلية قامت بتكثيف التواجد الأمني والخدمات السرية بعدد كبير، حتى أن خطة التأمين وصلت إلى محافظة جنوب سيناء، كما نشرت الأجهزة الأمنية مدرعاتها، وحلقت الطائرات في سماء المدينة للتأمين والتمشيط، لافتًا إلى أن الداخلية نجحت في الاختبار، وتمكنت من آداء واجبها على أكمل وجه لحماية وتأمين ضيوف مصر.