بالفيديو.. محطة مترو السادات.. "محدش عارف حاجة"
كتب- محمد مهدي:
رغم أعمال النظافة والتجديدات المستمرة على قدم وساق داخل محطة السادات، بالخط الأول بمترو الأنفاق، والتجهيزات التي انتهت منها وزارة النقل خلال الشهور الماضية استعدادا لإعادة فتحها بعد نحو عامين من إغلاقها، كمؤشر لقُرب الخطوة، إلا أن تضارب تصريحات المسؤولين بشأن الموعد المُحدد لفتح المحطة يكاد يطيح بأحلام مواطنين عانوا الآمرين من إغلاق المحطة الحيوية.
العودة
المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، أحيى فِكرة إعادة المحطة للحياة، بتصريحاته، أمس، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، خلال جولته بالإسكندرية، عن افتتاح محطة السادات يوم الأربعاء القادم بعد إتمام كافة التعديلات المطلوبة من قِبل وزارة الداخلية.
وأضاف ضاحي أن المحطة مجهزة بكافة الاحتياطات الأمنية، وتم تزويدها بكاميرات للمراقبة، والتأكد من تحقيق متطلبات الأمن القومي نظرا لأهمية المحطة.
من جانبها لم تُصدر وزارة الداخلية أي بيانات رسمية تُعلن فيها موقفها من تصريحات وزير النقل، بينما قال اللواء السيد جاد الحق، مساعد وزير الداخلية لشرطة لنقل والمواصلات في تصريحات لمصراوي، إن الاتفاق على موعد نهائي لفتح محطة "السادات" لم يحدث.
جهات سيادية
وأشار جادالحق إلى أن إعادة فتح المحطة للركاب يحتاج إلى موافقة عدد من الأجهزة السيادية داخل الدولة.
في الوقت ذاته، أدلى أحمد عبد الهادي، المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق بتصريحات غير واضحة عن موعد وضع "السادات" ضمن المحطات المسموح باستخدامها من قِبل الركاب، حيث نوه إلى احتمالية فتح المحطة قبل شهر رمضان المتوقع أن يبدأ أحد يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
محطة السادات، اُفتتحت في عام 1987، ضمن الخط الأول لمترو الأنفاق (حلون – المرج الجديدة)، وتم استخدامها كمحطة تبادلية بعد الانتهاء من الخط الثاني في أواخر التسعينيات، لتُصبح واحدة من أهم المحطات في مترو الأنفاق، فضلا عن موقعها في وسط القاهرة.
وأُغلقت المحطة في 16 أغسطس 2013 على خلفية أحداث فض اعتصامي الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة، حيث فوجئ الركاب بإعلان الإذاعات الداخلية لمحطات المترو عدم توقف القطار في محطة السادات، بناء على قرار من رئيس هيئة مترو الأنفاق، بعد ساعات من انتشار دبابات الجيش على مداخل ومخارج ميدان التحرير.
محطة أخرى
وتزامنا مع قرار الحكومة بشأن محطة "السادات"، تم إغلاق محطة "الجيزة" بالخط الثاني لمترو الأنفاق، بعد مقتل مشرف المحطة، مصطفى أبوضيف، 45 سنة، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس خلال اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان المسلمين بالقُرب من المحطة.
وبعد 11 شهرا من إغلاقها، أعادت الهيئة القومية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، فتح محطة الجيزة أمام الركاب من جديد في يوليو 2014، فيما لم تتخذ الدولة أية قرارات خاصة بمحطة مترو السادات.
وحدد مسؤولون في الحكومة العديد من الأيام لإعادة فتح "السادات" أمام الركاب مرة أخرى في مناسبات عدة غير أن وعودهم لم تتحقق.
بديل
وبعد تزايد الشكوى من التكدس الذي تشهده "محطة الشهداء" بالركاب، بعد اللجوء إليها كبديل عن "السادات"، طُرحت فكرة استخدام الأخيرة كمحطة تبادلية، وأعلنت الشركة المصرية لمترو الأنفاق تنفيذ الأمر في مايو 2014 لكن مرت الأيام وظلت المحطة مغلقة.
مصدر أمني مسؤول بشرطة النقل والمواصلات، كشف في تصريحات خاصة لمصراوي حينذاك، أن المحطة جاهزة لإعادة فتحها بعد الانتهاء من كافة التجهيزات التأمينية وموافقة وزارة الداخلية على الخطوة، غير أن الأمر مرهون بموافقات جهات سيادية.
خسائر
غلق المحطة كَبد مترو الأنفاق خسائر منذ تفعيل قرار الحكومة وحتى الآن نحو 216 مليون جنيه بحسب تقرير هيئة المفوضية بمجلس الدولة في يناير الماضي.
وأوصت الهيئة، في يناير من العام الحالي، بسرعة إصدار حُكم من محكمة القضاء الإداري بإلزام الحكومة بفتح وتشغيل المحطة وإلزامها باتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتأمين المحطة وميدان التحرير المؤدي إليها.
تجدر الإشارة إلى تصريح وزير النقل، في نهاية العام الماضي، أن الوزارة ستقوم بتشغيل محطة السادات خلال الربع الأول من عام 2015.
وأعاد الوزير منذ يومين، الحديث عن المحطة، بعد إشارته إلى تحديد موعد إعادة الافتتاح الأربعاء القادم، قبل أن يتراجع عن تصريحاته بعدها بساعات.
ولايزال موعد تشغيل المحطة وسر عدم فتحها حتى الآن غامضة، رغم أعمال الصيانة والتنظيف خلال الساعات الأخيرة القائمة داخل المحطة وفي محيطها، مما دعا الكاتب أحمد غنيم، لتخيل وجود ضفادع وجماعة التنين الوردي وعوالم أخرى داخل "السادات" تمنع الحكومة من الاقتراب منها ضمن تدوينه تخيلية على إحدى المنصات الصحفية (موقع قل).
فيديو قد يعجبك: