السنانين .. مهنة يحميها العيد من الانقراض (قصة مصورة)

كتبت _ شيماء الليثي :

تصوير - علياء عزت :

"أسن السكين أسن المقص " شعار ينادي به السنان بالشوارع لسن سكاكين المنزل العادية ، في مهنة نادرة لا يمارسها الكثيرون ، بينما في موسم عيد الأضحى المبارك فللسنان مهام أكبر .

سكاكين من نوع خاص تتم تصنيعها و سنها خصيصا لذبح الأضاحي و سواطير كبيرة لتقطيعها ، حسب حجم الذبيحة .

"الكزلك" تلك هي الاداة التي يتم ذبح الأضحية بها ، حسبما يروي فرد من أفراد عائلة عاشور السنان ، أقدم عائلات منطقة المدبح و السيدة زينب في صناعتها ، فضلا عن صناعة الشوايات و الهويات و السكاكين العادية و كل مايستلزمه الذبح من ادوات .

"بنسن الكزلك و نحطه في جراب بنجيبه من المدبغ " هكذا أكد السنان ليضمن ألا يتم اصابة الجزار من الكزلك و حتى لا تراه الماشية فيتم ارهابها قبل ذبحها ، و يتراوح سعر الكزلك الواحد من ١٠ إلى ١٠٠ جنيها على حسب حجمه و استخدامه و حجم الذبيحة .

اما السواطير فمنها المستورد و منها ما يصنعونه هم ، و الهواية فيتم تصنيعها من ريش الوز ، و يكون الاقبال كبيرا على شراء ادوات الذبح في موسم العيد ، لذا تعمل العائلة جميعها مابين التصنيع و السن على قلب رجل واحد ، حفاظا على مهنتها التي باتت في الانقراض ، إلا أن عملهم بسن السكاكيين و السواطير للجزارين طوال العام هو مصدر الرزق الأساسي لهم منذ ٦٠ عاما ، و عيد الأضحى بالنسبة لهم هو المناسبة السنوية التي ينتظرونها من العام للعام