حصيلة أول أيام العيد: إقبال ضعيف على الحدائق واختفاء التحرش.. وحادث "مِنى" يكسر الفرحة
تقرير– وليد العربي:
احتفلت الأمة الاسلامية اليوم الخميس، بأول أيام عيد الأضحى، وسط حالة من الحزن الشديد بعد وقوع المئات من الشهداء والضحايا أثناء إجراء مناسك الحج ورمي الجمرات بمدينة منى بالأراضي المقدسة.
حادث مِنى
شهدت صباح اليوم، مع بداية توافد الحجاج على مدينة من لإجراء مناسك الحج ورمي الجمرات، حدثت حادثة مروعة بسبب تدافع الحجاج.
وقال محمد شعلان، وكيل أول وزارة السياحة، رئيس بعثة الحج السياحي، أن بعثة الحج السياحي بالأراضي السعودية شكلت غرفة طوارئ لمتابعة تطورات حادث التدافع الذى وقع اليوم بمني، لافتا إلى أن التنسيق قائم مع البعثة الرسمية والبعثات النوعية الأخرى لمتابعة أحوال الحجاج المصريين.
بينما كلف الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، الدكتور هشام عطا، رئيس البعثة الطبية للحج، بالتوجه فوراً للأماكن التي ينقل إليها مصابي حادث تدافع الحجاج في منى بالأراضي السعودية، وذلك لمتابعة الحالات.
أعلن الدفاع المدني السعودي، ارتفاع حصيلة مصابي حادث التدافع الذي وقع على جسر الجمرات في منى، اليوم الخميس إلى 863 شخصا، بالإضافة إلى وفاة 717 شخصا، حتى الآن.
وأكد الدفاع المدني عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الحادث يباشره 4 آلاف مشارك، وأكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف، مشيرا إلى أن الفرق تباشر تفكيك الكتل البشرية، وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة، وأن عملية البحث عن ضحايا ومصابين لا زالت مستمرة.
وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة السعودية اللواء خالد بن قرار الحربي، أن 8ر1 مليون حاج دخلوا إلى جسر الجمرات في حركة انسيابية، مستفيدين مما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وقال، إن هناك خمس مستويات أو طوابق في الجمرات، حيث كانت الخطة المتبعة أن يتم دخول 300 ألف حاج في الساعة الواحدة موزعين على كامل الأدوار والمداخل والمخارج، وإن الدور الأرضي والأول لمنشأة الجمرات شهد كثافة عالية وأما بقية الأدوار فشهدت كثافة أقل وهذا يعود لاتجاه الحجاج سواء من مكة المكرمة أو عبر الجانبين.
وأعلن اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج، إصابة 30 حاجا مصريا في حادث التدافع بمنى دون وقوع وفيات؛ في حصيلة أولية حتى الآن.
وأوضح ماهر، أن 20 من بين المصابين نقلوا إلى مستشفى الشرشة، و5 منهم في مستشفى النور، و5 بمستشفى طوارىء منى.
وأكد أن 28 مصابا تتراوح إصاباتهم بين اختناقات ورضوض وسحجات، فيما تعد إصابات حاجين حرجة وتتمثل كسور شديدة.
وعلى النقيد، حمل وزير الصحة، السعودي الدكتور خالد الفالح، الحجاج حادث التدافع، الذي وقع بالقرب من منى، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 717 حالة وإصابة 805 آخرين، مشيرا إلى أن حجاج بيت الله هم سبب الإزدحام.
وقال الفالح، إن تحرك بعض الحجاج دون اتباع خطط التفويج المقررة بمعرفة الجهات الأمنية وتجاهل التعليمات التي تصدرها وزارة الحج ادى الى وقوع الحادث.
وأعلن وزير الصحة السعودي، أن أعداد الضحايا تزداد بمرور الوقت وسنعلن عنها بكل شفافية، ونشير إلى أن الكثيرين من الحجاج خرجوا في غير المواعيد المحددة لتفويجهم، وسنجري تحقيقات عاجلة، والجهات الأمنية تتعامل بوضوح مع الرأي العام فيما يتعلق بالحادث.
إقبال ضعيف
وشهدت حديقة الأورمان بالجيزة، اليوم الخميس، الموافق أول أيام عيد الأضحي، إقبال ضعيف من قبل الزائرين، كما تواجدت قوات الشرطة بكثافة داخل الحديقة.
وقال المهندس عماد عبد المنعم، نائب مدير حديقة الأورمان، إن سبب الإقبال الضعيف في أول أيام الأضحى بسبب ذبح الأضاحي، مضيفا أنه من المتوقع أن يزيد الإقبال في الأيام القادمة.
وأكد عبد المنعم، في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه جاري التنسيق بين الحديقة ومدرية أمن الجيزة وهيئة الإسعاف، ودفع بسيارتين، موضحا انه في حالة حدوث حالات تحرش يتم تسليم المتحرش لقوات الشرطة، نفيا وجود حالات تحرش اليوم.
وقال راجي فخري، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إنه تم زيادة منافذ البيع إلى 18 منفذ للدخول لمنع تكدس الزائرين على الأبواب، وزيادة عدد العاملين على هذه الأبواب لراحة الجماهير.
وعلل فخري، في تصريحات لمصراوي، سبب ضعف الإقبال في اليوم الأول للعيد، إلى عمليه ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم، "المصريون مشغولون في الذبح الآن"، متوقعًا زيادة الإقبال في اليوم الثاني والثالث.
وأشار إلى وجود سيارتي مطافي خاصة بالحديقة لمواجهة الطوارئ، وتدريب العاملين على خطة لإخلاء الحديقة خلال الأزمات، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات لم تتلقى بلاغات حتى الآن.
وشهدت المراكب النيلية، اليوم الخميس، أول أيام عيد الأضحى، اقبال ضعيف من قبل الزوار.
وفي سياق متصل، قام الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل، بجولة في نهر النيل لمتابعة اجراءات الأمن والسلامة للمراكب النيلية والتي كان قد شدد على ضرورة إتباعها في جولته السابقة قبل ثلاثة أيام، حيث استقل مركبا مع المواطنين من مرسى الساحل حتى القناطر الخيرية مروراً بالوراق حيث قرأ الفاتحة على أرواح شهداء مركبه الذين لقوا ربهم في عيد الفطر الماضي.
ومن نفس الموقع الذي شهد المأساة قال الجيوشي : "إما أن نغرق سويا أو نعيش معا فليس من المعقول ان يخرج المواطنون البسطاء للاستمتاع بالعيد والتنزه في نهر النيل ثم يعودون في نعوش ووعد أهالي الضحايا والمصابين إن كانت مازالت لهم مشاكل سوف يقوم بحلها"، كما استمع لمطالب وشكاوى المواطنين والعاملين بهيئة النقل النهري.
وقال إن هناك رؤية متكاملة لتطوير منظومة النقل النهري على مستوى الجمهورية لجذب مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الهام سواء في مجال السياحة النيلية أو نقل البضائع والتاكسي النهري. والمناسبات .
تحرش
قال فتحي فريد، منسق مبادرة شفت تحرش، إن فرق المبادرة لم ترصد حتى الآن أية وقائع تحرش في منطقة وسط العاصمة، لافتا إلى أن هناك حالة من الهدوء تسيطر على نطاق عمل المبادرة.
وأضاف فريد لمصراوي، اليوم الخميس، أن هناك تواجد أمني نسبي من بعض القيادات، كما أن تعداد المواطنين شبه منعدم وينحصر في عدة أفراد فقط.
وتابع أن وجود الأسر أيضا شبه منعدم، والمتواجد في وسط المدينة مجرد مجموعة من الصبية والمراهقين الذي لم يتجاوز عددهم أيضا عدة أفراد.
فيديو قد يعجبك: