إعلان

مصراوي يرصد أزمة "سوفالدي" الانتخابات..النور: الصحة تدعمنا..والوزارة تنفي

09:53 م الجمعة 04 سبتمبر 2015

مصراوي يرصد أزمة "سوفالدي" الانتخابات..النور: الصح

تقرير - مصطفى الجريتلي :

البداية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتحديدًا مساء الثلاثاء الماضي، نشرت صفحة حزب النور (مقر الإسكندرية) إعلانًا عن توفيره عدد من عبوات عقار فيروس سي، سوفالدي، للمواطنين مجانًا، شريطة إحضار بطاقة الرقم القومي وتقرير الطبيب المُعالج بالإضافة إلى صورة تحاليل حديثة.

البعض اعتبرها دعاية لحزب النور، قبيل ساعات من فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما اعتبرها البعض الآخر نشاط حزبي ليس له أي علاقة بالانتخابات.

صورة-1

البداية:

حاولنا التحقق من جدية الإعلان المنشور على الصفحة الرسمية لحزب النور بالإسكندرية، فقمنا بالاتصال برقم الهاتف. 


أخبرنا عضو الحزب - خلال المكالمة - بأنهم كحزب قاموا بالاتفاق مع ممثل الصحة بالمحافظة، لتيسير الحصول على العقار للمواطنين بسهوله ومجانًا، مٌشددًا على ضرورة القدوم إلى مقر الحزب بمنطقة كامب شيزار، بالحالة المُصابة للحصول على أولوية الفوز بالعلاج، فور توزيعه، ثم أضاف أن وزارة الصحة على علم بهذا الأمر مشيرًا إلى تخصيص عدد من الأدوية المحدودة لصالح الحزب من أجل القيام بهذا النشاط.

سوفالدي

من هنا صار السؤال، إذا كانت وزارة الصحة على علم بتوزيع حزب النور السلفي بالإسكندرية لهذه الأدوية، فلماذا لا تقوم بشكل مباشر بتوزيع تلك الأدوية من منفذ مديرية الصحة بالإسكندرية، بدلا من أن تتعاون مع حزب سياسي قبل انتخابات برلمان أٌعلنت اللجنة العليا ضوابطها؟

الصحة.. لا تعلم شيئا

حاولنا التواصل مع وزير الصحة، وأخيرًا تم التحدث هاتفيًا مع الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الذي نفى - في اتصال هاتفي - علمه بهذا الأمر، مؤكدًا أن هذا الأمر من الصعب حدوثه قبل أن يوجهنا إلى ضرورة التواصل مع وكيل مديرية الصحة بمحافظة الاسكندرية "ربما تتوافر لديه معلومات أكثر حول الأمر".

في صباح يوم الأربعاء، وبعد نشر حزب النور للإعلان بيوم واحد، تواصلنا مع وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، الذي نفى -في اتصال هاتفي - اتفاقه مع أي حزب بالمحافظة لتوريد العلاج بالمجان، مشددًا على إنه يعلم تفاصيل عمله جيدًا.

التطورات

خلال يوم الأربعاء؛ تطور الأمر، حيث ناقش مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب -خلال الاجتماع الأسبوعي للمجلس- واقعة استغلال حزب النور لعقار الـ "سوفالدي" من أجل الدعاية الانتخابية، واصفًا إياه بالأمر غير المسموح به وإنه سيتخذ الإجراءات الكفيلة لمنع تلك الممارسات التي تتعارض مع مصلحة المرضى وينتقص من فرص الشفاء - بحسب ما جاء باجتماع المهندس إبراهيم محلب بالحكومة -.

ابراهيم محلب

لم تمر سوى ساعات قليلة من اجتماع مجلس الوزراء، حتى بادر حزب النور بالإسكندرية بحذف الإعلان المنشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، وصاحب هذا الأمر تعليق من جانب الدكتور صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسي للحزب، الذي أكد إن هناك خطأ في إعلان العقار بهذه الطريقة. (وهي إرفاقه مع صور المرشحين).

وأشار "عبد المعبود" - في اتصال هاتفي مع مراسل "مصراوي" - أن هذه الحملة جاءت في إطار المساهمة في علاج مرضى الكبد، وأنها جاءت وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في العلاج، لافتًا إلى أن الحزب لن يبيع أي كميات من هذا العقار إلا بعد الحصول على موافقة من وزارة الصحة.

"صحة" الاسكندرية

"أنا عارف شغلي كويس".. هذا ما أكده لنا وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، الدكتور مجدي حجازي، في اتصال هاتفي مع مراسل مصراوي، أمس الخميس، مشيرًا إلى إنه شكل لجنة من إدارة العلاج الحر وإدارة الصيدلة بالإسكندرية، حيث قامت اللجنة برفع الإعلان من الأماكن الموضوع بها وتفتيش المكان بالكامل والتأكد من عدم وجود أي عقاقير طبيبة به مع أخذ تعهد كتابي، على أمين عام الحزب بالإسكندرية بعدم عمل أي حملة أو دعاية أو نشاط طبي بالحزب إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة.

صورة 4

وأوضح وكيل الصحة بالإسكندرية، أن هذا التحرك يأتي وفقًا لقرار وزير الصحة رقم 477 لسنة 2015، بشأن إنتاج وتداول وصرف المستحضرات الخاصة بعلاج فيروس سي.

تواصل محرر "مصراوي" مع أمانة حزب النور بالإسكندرية -صباح الخميس- لمعرفة، هل رضخّ الحزب لتعليمات الحكومة، أم مازال يستمر في نشاطه بتوزيع الأدوية؟ - التي تعتبر دعاية انتخابية للحزب قبل الانتخابات.

قام "المحرر" بزيارة أمانة الحزب بالإسكندرية، بحثًا عن صاحب الإعلان لكن لم نجده شخصيًا، ووفقًا لحوار مُسجل، أبلغنا أحد أعضاء الحزب هناك "أنهم للأسف اضطروا إلى إيقاف الخدمة لعدم التنسيق بشكل جيد مع وزارة الصحة"، مشيرين إلى أن أمانة الصحة قامت بنشر الإعلان يوم الثلاثاء، لخدمة المواطنين دون مٌقابل ودون أن نعلم بتفاصيل الخدمة كحزب، "وبدأت الناس تتصل بنا للاستعلام ولكن لم يكن هناك أي عقار لنقوم بتوزيعه وفور تواجده بعد التنسيق مع الصحة سنٌعلن عبر حسابتنا على مواقع التواصل الاجتماعي".

خطر الـ "سوفالدي"

من جانبه اعتبر، الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة أورام الكبد بمعهد الكبد، قيام أحد الأحزاب بصرف علاج الـ "سوفالدي"، بمفرده للمرضى، جريمة أخلاقية وطبية؛ حيث تحرم المريض من العلاج بصورة كاملة بطريقة جيدة قد تؤدي إلى تحور الفيروس مٌستقبلاً.

وأشار "عز العرب" في اتصال هاتفي مع مراسل "مصراوي"، صباح اليوم الجمعة، إلى أن هناك بروتوكولين للعلاج بالـ "سوفالدي" بمصر، الأول (سوفالدي + إنترفيرون + الريبافيرين) ويحتاج المريض هنا لـ 12 حقنة إنترفيرون على مدار ثلاث شهور، يبلغ سعر الواحدة 1800 جنيه، فيما قد يحصل المريض على " الريبافيرين" بسر مخفض أو مجانًا بعد شرائه (سوفالدي + إنترفيرون)، والثاني (سوفالدي + أليسيو) لمدة ثلاث شهور ويصل ثمنه 9700 جنيه بالصيدليات، لذا فإعطاء سوفالدي كأحادي ـ بمفرده ـ خطأ طبي، متسائلاً: " هل كانت الأحزاب ستعطي كورس العلاج كاملاً أم سوفالدي فقط.. من يتحمل الخطأ حينها؟".

وشدد رئيس وحدة أورام الكبد بمعهد الكبد، على ضرورة المتابعة مع الطبيب لتجنب حدوث أي أعراض جانبية أو تطورها إن ظهرت، الأمر الذي لم يكن سيحدث حال إعطاء المريض عقار السوفالدي وتركه، مقترحًا على من يريد مساعدة مرضى فيروس (سي)، التوجه إلى اللجنة القومية لعلاج الفيروس، التابعة للمنطقة الموجود بها وإخطارها برغبته في علاج عدد مٌعين من المرضى وتحمل تكاليف العلاج حتى يتم تحت إشراف طبي.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان