لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو والصور.. صياديو"فوة" يستغيثون: عاوزين سمك يا حكومة

11:28 ص السبت 23 يناير 2016

كتب- محمد أبو ليلة وكفر الشيخ- إسلام عمار:

في مدينة فوة يعمل 1300 شخص في مهنة الصيد وعلى طول نهر النيل في فرع رشيد فقط، هناك 5 ألاف رخصة مزالة مهنة الصيد، وفور حدوث أزمة نفوق ما يقرب من مائة طن أسماك في فوة والمحمودية، أصبح عدد كبير من هؤلاء الصياديين بلا عمل ، " مفيش سمك نصطادو سمك البحر خلاص مات، لو مكانش الحكومة ترمي سمك في البحر البحر هيفضل كده طول السنة من غير سمك".. بتلك الكلمات بدأ أحد الصياديين حديثه مع مصراوي.

قابلنا عدد من الصياديين في مدينة فوة للوقوف حول مشكلاتهم ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء نفوق الأسماك في المدينة، حيث يقول حسن حمدي شاب في عامه ال 35 ويعمل صياد على قارب صغير منذ 30 عاما، "مبقاش فيه سمك موجود في المية، بعد أزمة نفوق الأسماك خلاص هنسيب مراكبنا دي عالبر وهنطلع نشوف أي شغلانة تانية غير الصيد لأن مبقاش فيه سمك في المية، نشتغل عند اي حد لحد ما السمك يرجع المية تاني"..هكذا تحدث لـ مصراوي.

ويؤكد أن هذه الأزمة متكررة كل عام في شهر يناير ، لأن مصرف الرهاوي بالجيزة يصب الصرف بتاعه في وقت درجة الحراة تكون منخفضة فيه "علشان مية البحر بتكون سقعة، استحالة يرموا الصرف بتاعهم في الصيف لانها هتبقى واضحة اووي وهتلوث البيئة كتير على عكس السقعة"..هكذا يقول.

وتابع أن الحكومة والاهالي قامت باحراق جزء من الأسماك النافقة بعدما ما أخرجوه من النيل "بعد ما طلعته من المية حرقوه عالشط وريحته وحشة  وبتجيب تلوثات، المفروض يحرقوه في اماكن مخصصة ليه، طلعو منه نسبة لكن لسه في سمك ميت في قاع البحر لحد دلوقتي كل ده بسبب الصرف الصحي".

كما يقول أحمد حمد هو الاخر يعمل صياد في مدينة فوة لمصراوي أن كل عام يحدث نفوق للأسماك في وقت شهر يناير "لكن المسؤلين مش عاوزين  يغلطوا نفسهم لا يريدون أن يعلنوا سبب المشكلة الحقيقية"، موضحاً أن مشكلة الاسماك النافقة تحدث في مدينة فوة منذ خمسة عشر عاماً بسبب مخلفات الصرف الصحي والصناعي الناتج عن مصرف الرهاوي بالجيزة،  في نفس الموعد  كل عام في منتصف شهر يناير يحدث نفوق للأسماك، " احنا صيادين ساعات بنمسك سمك ميت  بأيدينا كتير، كل سنة في شهر يناير بيحصل كده والحكومة عارفة".هكذا قال.

ويتابع: محدش بيسمع لحد من المسؤلين كلهم مش عاوزين يعترفوا ان الغلط من عندهم عمر مافيه مسؤل هيجيب الغلط على أصحاب المصانع لانهم كبار لكن بيجيبوا الغلط على الصيادين الغلابة احنا، كان فيه  اقفاص هنا، الاسماك بتموت كل سنة في نفس المعاد.



رئيس رابطة صيادي دسوق هشام دراز هو الأخر يطالب الرئيس السيسي والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بان يتم صرف تعويضات للصيادين الذين  لا يمتلكون عمل الأن بسببب تدمير الثروة السمكية، قائلا: الصيادين قاعدين في بيوتهم علشان يطصادو تاني في البحر قدامهم 5 شهور حتى يعود السمك مرة اخرى لمياه النيل، علشان يقدر الصياد يصرف علي بيته لابد من تعويضهم باموال ، خلاص الثروة السمكية اتدمرت.

وتابع: حاليا مفيش تراخيص للاقفاص السمكية، وقفو تراخيص الاقفاص منذ عام  2005،  فيه في مدنية فوة يوجد  32 قفص سمكي، لكن الحكومة كذبت وقالت انهم شالوا فيي الازالة 213 قفص ازاي والمسجل 32 قفص فقط، كما أن هيئة الثروة السمكية لا تقوم بدورها بإطلاق زريعة في مياه النيل، ولا تقوم باطلاق زريعة للاسماك المعرضة للانقراض.

"سواء مجلس مدينة او صحة او مسطحات او اي جهة تنفيذية تلقى التهمة على اصحاب الاقفاص السمكية السدة الشتوية حالياً معناها ان ياتي الينا مياه صرف صحي في مياه النيل، ارتفاع نسبة الامونيا جاية من الصرف الصحي واي متخصص يفهم ذلك، وغضوا النظر عن مصرف رهاوي الجيزة وسوف تتكرر هذه القصة مرة أخرى".. يوضح.
 
كما يطالب سعيد شبور عضو منظمة مصر الحرة بكفر الشيخ لـ مصراوي بضروة وجود حل  تلوث مياه النيل، موضحاً أن مجلس المدينة في حالة لا يرثى لها ليس له اي دور وكل موظف فيه قاعد على مكتبه ينقصناه ضمير محدش في المسؤلين عاوزين يشتغلوا، وتابع: احنا بنشرب ميه النيل عاوزين نشرب مياه نظيفة، مرضى الفشل الكلوي في المستشفيات اكبر نسبة في مدينة فوة ومطوبس والمحمودية بسبب مياه نهر النيل، موضوع  الاقفاص السمكية مافيا كبيرة جدا،لازم نعرف من المسؤل عنها.

وقال: تجار الاسماك الكبار هم مافيا الاقفاص السمكية فين شرطة المسطحات المائية فين هيئة النقل النهري، المفروض كل ده يتابع، البيئة كانت بتكمل مافيا الاقفاص قبل ما يجو يعملو حملات ازالة لكي يقوم اصحاب الاقفاص بتغطيسها في  عمق النيل حتى لا تتضح، فيه حملة جاية النهاردة الدراع اللي هينزل في المية 15 مترا مثلا او اكثر من العمق التي ستقوم به الحملة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان