ما بعد الخرطوم.. الجولة الـ12 تنتظر أديس أبابا لتنفيذ خارطة الطريق - (تقرير)
تقرير - محمود سليم:
إحدى عشر جولة خاضتها الدول الثلاث المتفاوضة على أزمة "سد النهضة" على مدار عامين كاملين تعثرت فيهما المباحثات كثيرًا، وسارت في طريقها للحل مرات أخرى حتى أن تنتهي خارطة الطريق التي وضعها وزراء الخارجية والري أواخر 2016؛ ويعتبر اجتماع "سد النهضة" غدًا في أديس أبابا فاصل وهام لوضع صيغة تنفيذية لتلك الخارطة التي اتفقت عليها مصر والسودان وإثيوبيا.
اجتماع فني على مدار يومين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، غدًا وبعد غد، لمناقشة الشواغل الفنية المصرية وعرضها على اللجنة التي تضم خبراء من الدول الثلاث، تمهيدًا للإعداد لتوقيع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بي آر إل"، و"أرتيليا"، في الأول من فبراير، لتقديم عرض فني مشترك قبل بدء تنفيذ الدراسات الفنية، والمقرر لها أن تتم في مدة تتراوح ما بين 8 أشهر و12 شهرًا.
المكتب الهندسي
وتوافقت الدول الثلاث على استبدال مكتب دلتارس الهولندي بالمكتب الفرنسي أرتيليا (Artelia)، بالاشتراك مع المكتب الفرنسي الأخر BRL لإتمام الدراسات المتعلقة بتأثيرات "سد النهضة" على دولتي المصب، ومكتب أرتيليا هو أحد المكاتب التي سبق ترشيحها بواسطة مصر والسودان للدخول ضمن القائمة المختصرة التي أعدت في وقت سابق لتقدم عروضها الفنية لإتمام الدراسات، وهو أحد المكاتب المشهود لها بالكفاءة على المستوى الدولي.
وخلال اجتماع الخرطوم أواخر ديسمبر الماضي، اتفق وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، على 6 نقاط مهمة تنظم خارطة الطريق حول سد النهضة في الفترة القادمة، أهمهم الاتفاق على ترتيب زيارات ميدانية لموقع السد للإطلاع على مجريات العمل بالمشروع.
وانتهى الاجتماع الذي استمر على مدار 3 أيام في الفترة بين (26 - 29 ديسمبر) الماضي، على أن يتم رفع تقرير الوزراء خلال اجتماعهم القادم في الأسبوع الأول من فبراير المقبل.
بوادر طيبة
بوادر طيبة ظهرت خلال الاجتماعات لتعطي الأمل من جديد في أحياء المفاوضات، واستمرارها بالشكل الذي يرضي جميع الأطراف حيث أكدت إثيوبيا إلتزامها باحترام نتائج الدراسات الفنية خلال مراحل النشاء المختلفة طبقًا لاتفاق المبادئ الموقع بالخرطوم مارس الماضي.
واتفقت الدول على عدة مسويات للإشراف على خارطة الطريق، تتم من خلال عقد اجتماعات دورية على المستوى السداسي بحضور وزراء الخارجية والري؛ على أن يبدأ أول اجتماع في الأسبوع الأول في الوقت المحدد من فبراير، بهدف استكمال مناقشة باقي الشواغل ومتابعة أعمال تنفيذ الدراسات حرصًا على انجازها في التوقيتات المتفق عليها بخارطة الطريق، إضافة إلى استكمال المشاورات المتعلقة بآلية تنفيذ بنود اتفاق اعلان المبادئ.
توافق ثلاثي
وأكد وزير الري المصري حسام مغازي، توافق الدول الثلاثة على الإسراع في تنفيذ خارطة طريق للمرحلة القادمة لسرعة إتمام الدراسات الفنية على أن يكون التوقيع على عقد الأعمال الاستشارية في الأول من فبراير 2016 في الخرطوم بحضور السادة الوزراء بالدول الثلاثة، وتنتهي الدراسة المائية خلال فترة لا تتجاوز 8 شهور.
وبين إعلان إثيوبيا بالتزامها بعدم الإضرار بمصالح مصر، واستمرارها في بناء السد، يقف المفاوض المصري منتظرًا نتائج الدراسات التي يتأكد أنها في صالح القاهرة بشكل كامل.
فيديو قد يعجبك: