هل ترفع الحكومة يدها عن دعم طلاب سوريا بالجامعات المصرية؟
كتب- محمد قاسم:
مر أسبوع على بدء الدراسة داخل أروقة الجامعات المصرية وشرع الطلاب في محاضرتهم، إلا أن الطلاب السوريين لا زال مصيرهم مجهولًا، حيث لم تتضح بعد كيفية تعامل الجامعات مع هؤلاء الطلاب في دفع المصروفات الدراسية.
من جهته، قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إنه بانتظار صدور قرار جمهوري تنظيمي يحدد التعامل مع الطلاب السوريين، لافتًا إلى أن الأعلى للجامعات قرر العام الماضي معاملتهم مثل الطلاب المصريين في دفع المصروفات كمصريين.
وقررت وزارة التعليم العالي، العام الماضي معاملة الطلاب السوريين الملتحقين بالدراسة في العام الجامعي ٢٠١٥/٢٠١٦ وما قبله (بما في ذلك المؤجل قيدهم للعام الجامعي ٢٠١٦/٢٠١٧ ) معاملة الطلاب المصريين من حيث سداد الرسوم والمصروفات الدراسية حتى تخرجهم.
ووفقًا لرئيس جامعة القاهرة، يقوم المجلس الأعلى للجامعات قبل بداية كل عام دراسي منذ بداية الأزمة السورية بتحديد طريقة التعامل مع الطلاب السوريين من حيث سداد الرسوم والمصروفات الدراسية على أن يتم إرسالها لرئيس الجمهورية لإصدار القرار لكن هذا العام لم يحدث مثل الأعوام السابقة.
يؤكد أيضًا الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، أنه لم يصدر قرارًا وزاريًا إلى الآن لمعاملة الطلاب السوريين، كما حدث العام الماضي، وتخفيض المصروفات لهم كالمصريين.
وأشار عزت، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إلى أنه لا يعلم إلى الآن ما هو مصير الطلاب السوريين بالجامعة، وهل سيعاملون بالمثل كما حدث العام الماضي أم ماذا؟
وقال مصدر مسؤول بشؤون البعثات والوافدين بوزارة التعليم العالي، لمصراوي، إن الوزارة حددت طريقة التعامل مع الطلاب السوريين من حيث الرسوم ودفع المصروفات إلى 3 فئات، لكن لم يصدر قرار رسمي بذلك حتى الآن.
وقال المصدر، إن الفئة الأولى تضم الطلاب الحاصلين على شهادة إتمام الثانوية العامة من سوريا، وسيتم إلحاقهم بالجامعات المصرية أسوة بالطلاب المصريين.
وأضاف المصدر، أن الفئة الثانية تضم الطلاب السوريين الحاصلين على الشهادة المعادلة من دول عربية أو أجنبية، وسيتم معاملتهم مثل الطلاب الوافدين في الرسوم الدراسية المقررة.
وتابع: "بالنسبة للطلاب السوريين الحاصلين على الثانويه العامة المصرية، سيتم تقسيمهم إلى شريحتين وفقًا للحالة الاجتماعية، حيث يتم معاملة الطلاب أصحاب الدخل البسيط مثل معاملة المصريين، وأصحاب الدخل الاجتماعي المرتفع سيدفعوا نصف الرسوم المقررة على الطلاب الوافدين".
ورغم ذلك، يؤكد رئيسا جامعتي القاهرة وعين شمس، أن القرار لم يعيق قبول الطلاب السوريين في الجامعات، حيث تم قبول أوراقهم وإلحقاهم بالكليات التي تقدموا لها وحددها لهم مكتب التنسيق حتى صدور قرار يحدد معاملتهم في الرسوم والمصروفات.
فيديو قد يعجبك: