لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تزييف نصر أكتوبر.. "مدارس الجاليات" بلا رقيب ومطالبات بتدخل البرلمان -(تقرير)

09:49 م الأحد 09 أكتوبر 2016

الدكتور خالد رفعت مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث

كتبت – ياسمين محمد:

أثناء احتفال المصريين بالذكرى الـ43 لنصر أكتوبر، فجر الدكتور خالد رفعت مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، مفاجآة كارثية بأن المدرسة الأمريكية بالقاهرة "Cairo American college" تُزيف حقيقة نصر أكتوبر وتدرس للطلاب معلومات مفادها أن "إسرائيل هي من انتصرت على المصريين في حرب أكتوبر 1973 وتنازلت عن سيناء لمصر لأنها دولة طيبة القلب ومحبة للسلام".

وأثار هذا الأمر غضب واستياء الكثيرين، خاصة أن "رفعت" أكد خلال منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هناك شكوى مقدمة للدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم بشأن تزييف حقيقة نصر أكتوبر بمناهج المدرسة، بالإضافة إلى تحصيلها المصروفات الدراسية بالدولار، منذ مارس الماضي، دون البت فيها حتى الآن.

بعدها خرجت وزارة التربية والتعليم لتنفي صلتها بالمدرسة، حيث قال بشير حسن المتحدث الإعلامي باسم الوزارة، إن المدرسة الأمريكية تابعة لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بجمهورية مصر العربية، ولا تخضع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وإنما تخضع لوزارة الخارجية.

وأضاف المتحدث الرسمي، أنه في حال رصد أي تجاوزات أو مخالفات يتم مخاطبة وزارة الخارجية، والسفير الأمريكي بمعرفة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وهذا ما تم بالفعل.

التعليم لا تشرف عليها

ومن جانبه قال مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المدرسة الأمريكية بالقاهرة، مخصصة للجالية الأمريكية، وتم إنشائها عن طريق بروتوكول تعاون بين السفارة الأمريكية بالقاهرة، ووزارة الخارجية المصرية.

وأضاف المصدر لمصراوي، أن وزارة التربية والتعليم ليس لها أي سلطة على مدارس الجاليات، ولا تشرف على المناهج التي تدرس بها، مشيرًا إلى أن تلك المدارس لا تدرس مواد الهوية الوطنية للطلاب مثل: التربية الوطنية، والتربية الدينية، والدراسات الاجتماعية.

ولفت المصدر إلى أن أي مدرسة جاليات تابعة لسفارة دولة أخرى، تتمتع بحصانة سفارتها، وفي حالة ورود أي شكوى لا بد لوزارة التربية والتعليم من التواصل مع وزارة الخارجية المصرية والتي تقوم بدورها في التواصل مع السفارة المختصة لبحث الشكوى، وهو ما فعله وزير التربية والتعليم فور علمه بالواقعة حيث خاطب وزارة الخارجية.

وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات المتبعة يتم اتخاذها مع كافة مدارس الجاليات في مصر، وكذلك تتبع مع مدارس الجالية المصرية بالخارج حيث يحق لها تدريس المناهج المصرية للطلاب.

وأكد المصدر، أن المدرسة الأمريكية بالقاهرة، ليس بها طلاب مصريين، مشيرًا إلى أنه وفقًا لقانون التعليم، هناك استثناءات بقبول الطلاب المصريين بمدارس الجاليات، ولكن بعد موافقة وزير التربية والتعليم، وهو ما لم يحدث بالنسبة للمدرسة الأمريكية بالقاهرة، حيث لم يتقدم أي طالب مصري للالتحاق بها، موضحًا أن الطلاب المقيدين بها ممن يحملون الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى جنسيات أخرى غير المصرية.

قانون التعليم

ووفقًا لقانون التعليم، يحق للسفارات الأجنبية إنشاء مدارس على أرض مصر لتعليم أبنائها من الجاليات الأجنبية، طبقًا للمناهج التي يتم تدريسها بتلك الدول.

ومنذ سنوات، طالب الكثير من المهتمين بالشأن التعليمي، إصدار تشريع يمنع الطلاب المصريين من الالتحاق بمدارس الجاليات للحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب، كما طالب البعض بإصدار تشريع يعطي الحق لمصر لممارسة سيادتها والحفاظ على تاريخها في أي مكان على أرضها، خاصة أن مدارس الجاليات لا تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم.

ومن جانبه أكد بشير حسن المتحدث باسم التعليم، أن الوزارة ستتقدم بطلب للبرلمان لإصدار تشريع يحافظ على الثوابت التاريخية المصرية بمدارس الجاليات.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "لا أتصور أن لنا ولاية على المناهج والمواد التي تدرسها المدارس الخاصة للتابعة للسفارة الأمريكية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان