سياسيون: دعوات 11/11 "فقاعة يحيطها الغموض".. ولن يستجيب أحد
كتبت - ياسمين محفوظ:
قال سياسيون إن دعوات التظاهر غدًا الجمعة ضد النظام، والتي تعرف باسم "11-11" أو "ثورة الغلابة" لا وجود لها وأن الغموض يحيطها من كل جانب، رافضين تلك الدعوات باعتبار أنها "لن تزيد الوضع إلا سوءً".
واستنكر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، هذه الدعوات مؤكدًا أنه لن يحدث شيء في ذلك اليوم.
ووصف نافعة هذه الدعوات لـمصراوي، بأنها "فقاعة لا يعرف من صنعها"، مشددًا على أن التظاهرات في هذا التوقيت ستزيد الوضع سوءً ولن تحل أي مشكلة.
واتفق الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، معه في الرأي قائلًا: "ليس لدي تحليل كافٍ حولها، وهناك غموض وجدل يحيطان بها".
وأضاف أنه لا تتوفر معلومات كافية لفهم أبعاد هذه الدعوات، لافتًا إلى أن هناك انطباعات تدور حولها فهناك من يقول إن جماعة الإخوان هي من تقف وراء هذه الدعوات، وهناك من يقول إنها خطة أمنية لاثبات أنه لا يوجد أي معارضة للنظام وبالتالي يضاف هذا إلى رصيده، وآخرين يروا أنها دعوات عشوائية صادرة من بعض الأشخاص مناهضين للنظام.
وتابع: "هذه الانطباعات يحتمل أن يكون صحيحًا أو خطأ لكن لا يوجد مايدعم أي منها لذلك يصعب علي أي شخص إبداء رأيه في أمر ينتابه الغموض من كل جوانبه.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن دعوات التظاهر مجهولة المصدر، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان كعادتهم انقضوا عليها، متوقعًا يمر غدًا مثل أي يوم طبيعي ولن يحدث شيئًا.
وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة، أن السؤال المهم الذي يطرح نفسه: "ماذا بعد الدعوة لتظاهرات 11 نوفمبر؟"، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان لن تهدأ وستكرر مجددًا تلك الدعوات للتظاهر خاصة وأن أول حصة من قرض الصندوق الدولي سوف تتسلمه مصر الثلاثاء المقبل.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان لديها دائما خطة إشغال سياسي كمحاولة لانهاك الدولة في الفترة المتبقية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا على أنها ستسعى لبناء مظلومية في الولايات المتحدة الأمريكية بزعم أنها دولة الحريات والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان إذا حاول دونالد ترامب إصدار تشريعات ضدهم.
ويرى الدكتور كريم سيد عبد الرازق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية أن هذه الدعوات "ليست واقعية" ولن يستجيب لها أحد، كما أنه يرى إذا كان هناك جهة ما وراء تلك دعوة التظاهر فهذا دليل على أنها جهة فقدت جميع أدواتها لأنها تروج لأمر الجميع يعلم لن يستجب لها أحد.
ومازال الغموض هو المسيطر على مظاهرات الغد والتي تعرف باسم "ثورة الغلابة"، والتي كانت تستهدف التنديد بالاجراءات الاقتصادية الأخيرة التي أخذتها الحكومة والتي كان أبرزها تحرير سعر الصرف ما ادى إلى ارتفاع الأسعار، ولم تتبنى جماعة الإخوان حتى الآن الدعوة لتلك المظاهرات - بحسب بيانها الأخير- وهناك من اعتذر عن دعم هذه التظاهرات تخوفًا من القبضة الأمنية التي فرضتها الدولة لتأمين الأماكن والمنشآت الحيوية وإجهاض أي مظاهرة.
فيديو قد يعجبك: