استمرار مسلسل الحرائق.. والمتهم "ماس كهربائي"
كتب- محمود أمين:
تصدر مصطلح "ماس كهربائي" عناوين الأخبار التي تتعلق بحوادث الحرائق خلال الفترة الأخيرة والتي كان أخرها حريق الفجالة الذي أندلع مساء أمس الأربعاء، في مخزن ورق بالفجالة.
وكان مصدر أمني قال أمس إن الحريق نتج عن "ماس كهربائي" امتد لبعض الأوراق القريبة من لوحة الكهرباء وامتد بسرعة كبيرة لباقي المخزن.
وتم الدفع بـ18 سيارة إطفاء، وفرض كردون أمني لمحاولة منع امتداد الحريق للمباني المجاورة للمخزن.
ولم يكن حريق الفجالة هو الأول من نوعة، ففي نفس اليوم عصراً شهدت دار المحفوظات التابعة لمصلحة الشهر العقاري بشارع الخطيب بحي الدقي، حريق نتيجة ماس كهربي بإحدى الغرف ما أدي إلي احتراق ملايين من العقود والأوراق الهامة.
وفي محاولة لتوضيح ماهو الماس الكهربائي، قال المهندس محسن زناتة، مدير عام الجودة بشركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، إن حادث "الماس الكهربائي"، في المنشات السكنية سببة الأول سرقة التيار الكهربائي بطرق غير شرعية، باستخدام وصلات غير مناسبة للآحمال.
وتابع زناتة - في تصريح خاص لمصراوي الخميس، نوصي بإجراء بسيط وهو تركيب "أرضي محلي" للمقاومة الضعيفة للتيار، حيث ربط الخط الأرضي بموصل نحاس لتفريغ الشحنة في الأرض.
وأشار زناتة إلى أن هذا الإجراء لم يكلف المستهلك سوى 80 جنيهاً فقط لاغير، والذي يحمي المواطن أيضًا من التعرض للصعق الكهربائي، ويحافظ علي الأجهزة الكهربائية من التلف في حالة التعرض لتيار شديد بشكل مفاجئ.
وأوضح أن هناك سرقات كهربائية تسمى "سنارة" وهي من أهم أسباب حدوث الماس الكهربائي، والذي يسرق التيار بلا فهم ولا وعي، داعيًا إلى ضرورة حساب الحمل المناسب قبل إجراء أي توصيلات، وهذا لايحدث في معظم الأحوال.
وعن وحدات الكهرباء المنتشرة في الشوارع، ذكر أن جميع الوحدات معزولة، وعلى المواطنين أن يقوموا بالإبلاغ في حالة وجود وحدات غير محكمة الغلق أو بها خلل ما عن طريق الخط الساخن لخدمة العملاء 121.
وتابع مدير عام الجودة: "نقوم حالياً بتنظيم دورات تدريبية للمشتركين حول كيفية مواجهة مشاكل الكهرباء من تلف الأجهزة، والتوصيل الصحيح للتيار لتجنب حدوث الماس الكهربائي.
وأوضح زناتة، أن الأشجار لها دور كبير الظاهرة بسبب تداخلها مع وحدات الكهرباء القريبة والتي تتسبب في دخول مياه وخاصة في فصل الشتاء. مشيرًا إلى أن وزارة الكهرباء تقوم بتقليم الأشجارالقريبة من وحدات الكهرباء قبل فصول الشتاء، ويجب الإبلاغ عن أي شجرة تتدخل مع مجال الكهرباء.
وعن مواجة حريق الماس الكهربائي، قال اللواء على عبد الظاهر مدير الحماية المدنية بالقاهرة، إن مواجهة الحريق تتوقف علي نوع الأجسام المحروقة وطريقة مواجهتها تختلف من حادث لأخر.
وتابع مدير الحماية المدنية بالقاهرة - في تصريحات خاصة لمصراوي الخميس - "حريق الماس الكهربائي لايختلف عن الحريق الناشب عن أي سبب أخر وقوة الحريق تتوقف على المحتوى الذي تعرض للحرق فمواجهة حريق الكرتون يختلف تقنياً عن حريق المواد المشتعلة".
وأوضح عبد الظاهر، أن أسباب الحريق تحددها وحدة الأدلة الجنائية بعد التحري والسيطرة على الحريق.
فيديو قد يعجبك: